جددت رفضها وإدانتها لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وبخاصة الثقافي منه جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية ” في الأردن ” تدين زيارة وفد أكاديمي أردني للكيان الصهيوني
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي( السبت ) 17/1/2015 م …
جددت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية ( في الأردن ) في بيان ، إدانتها واستنكارها لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني،وبخاصة التطبيع الثقافي والأكاديمي ؛ الذي تعتبره الجمعية ؛ الشكل الأخطر من التطبيع لأنه يصادر العقول والأفئدة، ويخترق النخاع الشوكي لقيم ومفاهيم المجتمع.
ودانت الجمعية الزيارة التطبيعية المشبوهة للكيان الصهيوني التي قام بها مؤخراً أساتذة جامعيون أردنيون ، قبل أيام ،والتقوا شخصيات صهيونية في القدس وتل أبيب وزاروا الحرم القدسي الشريف ومعهد “ياد فاشيم” المخصص لإحياء أكذوبة “المحرقة” اليهودية.
وقالت الجمعية في بيانها أنه لا بد أن تُعرف أسماء أعضاءالوفد عاجلاً أم آجلاً ليستحقوا مكانتهم اللائقة على لائحة العار، لائحة المطبعين مع العدو الصهيوني، في الوقت الذي تتسارع فيه جهود المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية عالمياً، وحملات مقاطعة الكيان ومنتجاته في كل أنحاء الكرة الأرضية.
إن استهداف الجسم الأكاديمي الأردني تطبيعياً، بما يملكه من تأثير على أحد أهم القطاعات الشبابية، وهو قطاع طلبة الجامعات، وقطاع الأجيال المقبلة، يمثل استمراراً لمحاولات تطبيع المناهج الدراسية في الأردن، عبر وكالة الإنماء الدولية USAid وغيرها، واستمراراً لتنظيم زيارات طلبة المدارس الأردنية للكيان الصهيوني، مما سبق أن أشارت إليه الجمعية.
وكانت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية قد حذرت مراراً ، من زيارة القدس والأقصى في ظل الاحتلال، التي يسهلها العدو فيما يمنع أهلنا في فلسطين من القيام بها، هو شكل من أشكال التطبيع بذرائع دينية واهية لا تفيد إلا بشرعنة الاحتلال وسياساته وبالتغطية عليها.
وشددت الجمعية على أن “المحرقة” المزعومة تمثل جوهر الاعتراف الثقافي بحق الكيان الصهيوني بالوجود كملجأ مزعوم لليهود من “لاسامية” هذا العالم… وعليه فإننا نعتبر أن ربط التطبيع الأكاديمي بزيارة الأقصى ومعهد “المحرقة”، متحف “ياد فايشم”، يمثل محاولة صهيونية لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما يمثل مؤشراً على ما سيأتي على صعيد النظام التعليمي في الأردن والوطن العربي برمته لو قيض للتطبيع الأكاديمي بين الأردن والكيان الصهيوني أن يجري بلا مقاومة.
وأهابت الجمعية بالجسم الجامعي الأردني كله، وبكل قوى وهيئات مقاومة التطبيع في الأردن والوطن العربي، أن ترفع الصوت عالياً لإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية الأخيرة لما تمثله من اختراق وسابقة لا بد من وضع حدٍ لها والتشهير بمن قاموا بها. داعية الجسم الجامعي لأن يحمي نفسه من الاختراق الصهيوني، وأن يتصدى لمحاولات صهينة العقل العربي والأجيال الناشئة، وإدانة الزيارة التطبيعية الأكاديمية للكيان هو أضعف الإيمان.
وختمت الجمعية بيانها ، بالتشديد على بطلان معاهدة وادي عربة المذلة وضرورة إغلاق السفارة الصهيونية في عمان!
يذكر أن إذاعة العدو الصهيوني أعلنت يوم 13 كانون ثاني الجاري ، عن قيام وفد من الأساتذة الجامعيين الأردنيين بزيارة فلسطين المحتلة .
التعليقات مغلقة.