سوريه الصبر اﻻستراتيجى بين تهديدات كيرى وحرب الجبير / حسين عليان

حسين عليان  ( الأردن ) الأربعاء 21/10/2015 م …

تصريح جون كيرى الذى يقول فيه انهم يريدون تجنيب سوريه التدمير الكامل جاء بعد قصف طائرات امريكيه لمحطه كهرباء حلب لتغرق المدينه فى الظﻻم الدامس فى وقت يحضر الجيش السورى لهجوم واسع لتحرير المناطق المحتله من المدينه وريفها . واضح ان التصريح يحمل تهديدا مبطن بأستخدام القوه ضد الدوله السوريه بعد انكشاف اكذوبه اﻻرهاب والحرب عليه وعدم قدره هذا اﻻرهاب على تدمير سوريه سياسيا من خﻻل أسقاط النظام والدوله وصوﻻ لتقسيم الوطن . ونحن نقول للسيد كيرى وتحالفه الشرير ان كل التضحيات التى قدمتها سوريه من شهداء و دماء ابناءها ومن اقتصادها وبناها التحتيه والبساله التى ابداها شعبها وجيشها كل ذلك للحفاظ على وحده الوطن والدوله والمجتمع وللحفاظ على خياراتها الوطنيه فى السياده واﻻراده المستقله وان الحديث عن اى تسويه سياسيه خارج تلك اﻻهداف ﻻ معنى وﻻ مكان لهما . وعليه فأن المطلوب من الدوله السوريه انهاء الوضع الشاذ لسلوك تحالف امريكيا الذى انفرط و تفكك ومنعه من اﻻستمرار فى استباحه اﻻجواء واﻻراضى السوريه بحجه مﻻحقه اﻻرهاب وبدون اذن من مجلس اﻻمن وبدون موافقه الدوله السوريه وﻻ يجوز ان يبقى اﻻمر ملتبسا المطلوب رفض رسمى سورى للطلعات الجويه اﻻمريكيه وتحالفها فى اﻻجواء السوريه . على ان يكون مشفوعا بمواجهه تلك الهجمات اوﻻ بتحذير صارم وواضح وثانيا برد عسكرى وتغير قواعد اﻻشتباك ان استوسجب اﻻمر . والتنسيق مع الحليف الروسى بهذا الشأن سيما وانه يعمل بموجب اليات القانون الدولى وعبر التعاون مع الحكومه الوطنيه ويعارض العمل خارج مجلس اﻻمن والقوانين الدوليه فهل سيقبل الحليف الروسي ان تستباح اﻻجواء لمن هب ودب بحيث امريكا تقصف القوات السوريه والبنى التحتيه للدوله فى حين هو يﻻحق التنظيمات اﻻرهابيه . الوﻻيات المتحده وحلفاؤها ﻻ زالوا يراوغون وﻻ يودون التسليم بالمتغيرات والهزيمه الميدانيه لمشروعهم لذلك تجد التصريحات المتناقضه والمبهمه لمسؤولي تلك الدول تطلق ذات اليمين وذات الشمال . وحدهما السعوديه وتركيا ﻻ يزاﻻن يتمسكان بمواقفهما يبدوا من تصريحاتهم انهما ﻻ تريان او ﻻ تريدان ان ترياى المتغيرات فتتمسكان برحيل اﻻسد والمنطقه العازله . التحالف اﻻمريكى ضد سوريه ينهار و هو يقاتل دفاعا عن كيان اﻻحتﻻل الصهيونى المأزوم لذلك على المحور السورى اﻻيرانى وحزب الله توسيع تحالفاتهم وتفاهماتهم مع مصر والجزائر ودول فى امريكا اللاتينيه واسيا وعدم الخشيه من المجابهه فى كل الساحات وحسنا فعل السيد نصرالله فى مواقفه الصارمه فى اﻻزمه اللبنانيه . اما فى اليمن فيجب ان يعمق المأزق للتحالف السعودي العسكرى ويحرم من تحقيق انجازات ميدانيه ذات قيمه وان يدفع ثمن عدوانه . وفى فلسطين مطلوب دعم و تطوير اﻻنتفاضه بكل السبل السياسيه واﻻقتصاديه والحيلوله دون التأمر ﻻخمادها لما له من اهميه فى شل كيان اﻻحتﻻل وتعميق ازماته وكذلك ارباك حلفاؤه من العرب و فى اﻻقليم . وكذلك العمل الدؤوب وبفاعليه على ضم العراق للتحالف الرباعى لما لذلك من اهميه فى التعجيل فى هزيمه محور اﻻرهاب وقطع الطريق على المناورات اﻻمريكيه لتستمر بالعبث فى العراق والمنطقه . ان المعركه مع الوﻻيات المتحده وحلفاءها ﻻ تجزء اذا اردنا اﻻنتصار فيها . هذا المحور فى حاله تراجع مطلوب زياده الهجوم عليه فى كل جبهاته وحيث امكن . قلنا وﻻ زلنا نقول ونؤكد ان خير وسيله للدفاع هو الهجوم وان ﻻ مجال لنصف نصر فى الحرب على اﻻرهاب . حسين عليان كاتب واعﻻمى 20/10/2015