واشنطن تزج ” احتياطها ” من العملاء في العراق بعد احتراق اوراق القدامى / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 21/10/2015 م …
الشيئ بالشيئ يذكر كما يقولون لي صديق عزيز تذكرت موقفه الوطني الشريف عندما وجهوا له دعوة للعمل كمترجم مع القوات البريطانية الغازية للعراق الى جانب القوات الامريكية عام 2003 لكنه اكتشف الامر بحذاقته وذكائه لانه وطني شريف يضع العراق في احداق عينيه ورفض كل المغريات المادية والمعنوية التي قدموها له تذكرته وانا اتطلع الى خبر مفاده ان شخصية عراقية تحمل الجنسية الامريكية تم تعيينها بمنصب الامين العام في مجلس وزراء ” الامعات” في العراق المستباح .
الشخصية كما ورد في الخبر “ اعدت اعدادا ” مخابرتيا ” من قبل ال” سي اي ايه” لتلعب دورا مهما في هذه المرحلة بعد ان احترقت وجوها كثيرة خلال 13 عاما ونيف اعقبت الاحتلال لتقدم واشنطن ” الاحتياط” الذي تعتمده في العراق بما يخدم مخططات ” ماما امريكا” بعد ان شعرت الاخيرة ان روسيا ربما بموقفها الحازم في سورية الذي استقبلته بالترحاب الشعوب التواقة للحرية والتخلص من الاستعمار ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم وتحول الموقف الروسي الى ” حديث الساحة الوطنية الشعبية في عموم القارات في العالم ” بعد ان استخفت واشنطن بالشعوب وبمقدراتها وافتضح الدور الامريكي التامري على الشعوب الذي غلفته باشاعة الحرية والديمقراطية في العالم وهي التي تقيم افضل العلاقات مع اعتى الانظمة العائلية والدكتاتورية والاجرامية الداعمة للارهاب في المنطقة ” السعودية وقطر وغيرها من الحكومات .”
الشخصية التي تم دسها امريكيا في ” حكومة العبادي” شخصية لعبت دورا تدميريا في بداية الغزو والاحتلال وقد مهدت لتسريب وتدريب الاف المرتزقة الذي واكبوا جيوش الغزاة او سبقوهم بل ان هناك من الذين يحملون الجنسية الامريكية لكنهم عراقيون بالاسم الكثير منهم تبؤوا المناصب بعد عام 2003 كمحافظين ومسؤولين في العراق واستمروا في سلطة اللصوص حتى الان .
الامين العام الجديد لمجلس الوزراء هو عماد الخرسان واي مجلس وزراء هذا الذي يتحدثون عنه وعن امينه العام الجديد انه ” مسخرة حقا”.
صحيح ان جميع المتسلطين لعبوا دورا معروفا لخدمة سيدة العالم الحر زورا” لكن هناك اولويات لدي واشنطن وهناك احتياط دائم وهاهو الخرسان احد ابرز احتياطي الاستخبارات الامريكية يتقدم الصفوف في مرحلة مهمة الان في ظل الحرب على الارهاب التي تستنزف شباب وموارد العراق والتظاهرات المطالبة بالاصلاح بعد ان سئم الشعب من ” ماما امريكا” وعملائها الذين اوصلتهم الى سدة الحكم حيث يتم استثمار ذلك امريكيا والا ما سر هذا الصمت على كل ما يجري في البلاد ؟؟.
لقد عرف عن العملاء من الذين يحملون جنسيات الدول التي يقيمون فيها انهم اكثر هشاشة من الاخرين وان ولائهم يصب اولا واخيرا في خدمة ولية نعمتهم والخرسان واحد من هؤلاء وما اكثرهم في السلطة الحاكمة في العراق .
اعتاد المحتلون والمستعمرون ان يجسوا نبض الذين يعيشون في بلدانهم لكنهم لن يمارسوا ضغوطا على احد لان هناك من يقدم خدماته ويعرضها دون عناء بينما هناك الذي يقف سدا منيعا بوجه مخططات المستعمرين والمحتلين ويرفضها مهما قدموا له من مغريات وامتيازات وان صديقي الذي اوردته في مستهل هذا المقال كان واحدا منهم وهناك الكثير من الشرفاء الذين رفضوا ويرفضون بيع الوطن والتجسس على اهلهم وشعبهم مثلما هناك من هو على استعداد ان ييع الوطن والشعب مقابل المال والا بماذا نفسر هذا النهب والسرقات والتحايل وهذا الجيش من ” الحرامية” والسراق الذين صفروا خزينة العراق منذ اليوم الاول لقدومهم مع ” بريمر ” سيئ الصيت ؟؟
ووصل الحال كما افادت احدى الفضائيات ان يتقاضى المسؤول هو وعائلته وحتى زوجته رواتب خيالية مقابل مسميات معيبة وقد ورد اسم مسؤول الامن الوطني العراقي السابق وكيف دافع عن تقديم راتب خيالي لزوجته لانها تقوم بمهة مراقبة الاخرين من شباك المطبخ خشية على زوجها واعتبرذلك مهمة ” حراسة” اية وضاعة هذه؟؟.
يتضح من خلال سير ونهج بعض الفضائيات ان هناك طبخة ” امريكية” يجري اعدادها سيتم خلالها استثمار غضب الشارع العراقي الذي سئم وعود الاصلاح الكاذبة وان تغييرات قادمة لامحالة اما وجود العبادي والحديث عن تفويض الشعب له فان ذلك يدخل ضمن التغييرات التي يجري الاعداد لها من قبل المحتل الامريكي الذي غادر العراق من الباب تحت ” شعار الانسحاب الكاذب” ليعود من الشباك مستثمرا وجود ” داعش وجماعات الارهاب الاخرى ” صنيعته التي ولدت في رحم “ معتقلاته التي شيدها في البصرة وغيرها من مدن العراق بعد احتلاله مثل معتقل ” بوكا” سيئ الصيت ومعتقل ابو غريب تدعمها انظمة مواليه له في المنطقة تسليحا وتدريبا وتمدها بالاموال اللازمة لمواصلة تدمير المنطقة.
التعليقات مغلقة.