فهد الخيطان : المحطة لن تخرج عن الاطار العام لسياسات الدولة

 

 الأردن العربي ( الأربعاء ) 21/10/2015 م …

** رئيس الوزراء تعامل بشكل عصري ومتقدم مع انه يعرف ان المحطة لن تكون تحت امرته ..

كشف رئيس مجلس إدارة محطة الإعلام المستقلة الزميل فهد الخيطان عن اول اجتماع سيعقده المجلس يوم الخميس.

وقال ” الاجتماع سيكون موسعا لوضع خطوات العمل وتحديد مهمات المحطة وطبيعتها واسمها وتشكيل الهيكل الاداري (..) ونحن نتحدث عن بناء مشروع سيتحول الى محطة”.

ولفت الخيطان الى ان هنالك خطة لتنفيذ مسح ميداني لمعرفة اتجاهات الرأي العام ورغباته في المحطة الجديدة، وقال” سنكلف شركة لنتعرف على الاتجاهات وما هي الخدمة العامة التي يريدها المواطن”.

واضاف ” الاجتماع سيناقش الادارة المؤقتة للمحطة ومقر عملها ونختار نائب رئيس مجلس إدارة يشارك في العمل لاننا نعمل وفق نظام”.

الخيطان أكد أن المحطة الجديدة لن تكون منافساً أو بديلاً عن التلفزيون الأردني التي وصفها بـ “المحطة الأم” و”العريقة” التي لها واجباتها.

واضاف في حديث للزميل حازم الرحاحلة في برنامج “الاردن هذا المساء ” : “ليس هنالك أي مبتديء يعتقد ان تنافس المحطة الجديدة التلفزيون الاردني بخبرته الطويلة “.

واشاد الخيطان بحكومة الدكتور عبد الله النسور التي تبنت فكرة “خدمة التلفزيون”، وقال “الهدف ان يكون هنالك تلفزيون اخباري ومتطور واكثر حرية وقدرة على معالجة القضايا الاردنية واكثر انفتاحا على هموم الاردن ويعتني بالمهنية ويعمل باخلاق العمل التلفزيوني ويقدم بديلا جديدا للرأي العام الاردني، وأن تكون “منصة للتجسير بين الدولة والمجتمع”.

وقال أنه لا توجد دولة في العالم تعتمد على محطة تلفزيونية واحدة، والمحطة التي يعد لها اخبارية بالدرجة الاولى تتابع اخبار الاردن بشكل معمق لتلبي مزاج اوسع للمشاهد الاردني.

وعن استقلالية المحطة قال الخيطان “الاستقلالية تبنى بالممارسة ولا يعني ذلك أن المحطة ستخرج عن الاطار العام لسياسات الدولة، لكن داخل الاطار يمكن ان يُسمع كل الاصوات والاطياف وليس صوت الحكومة كما هو التلفزيون الرسمي ..فمجلس النواب والمعارضة يستطيع ان يقول رايه ويجب انكون للجميع “.

وقال انه لم يتعرض لضغوط حول تشكيلة مجلس ادارة الممحة وقال انها كانت بموافقته، معددا خبراتهم ومواقعهم في الاعلام وقدرتهم على تقديم الأفضل للمحطة.

وعن الآلية التي اعلن من خلالها تشكيلة المحطة قال “الارادة الملكية يمنحها التحصين، ونحن نعمل حتى نكون عند مستوى ظن جلالة الملك”.

وبين ” الحكومة لا تستطيع ان تعزل المجلس لمدة 3 سنوات رغم ان المجلس تم التنسيب به من قبل دولة رئيس الوزراء الذي تعامل بشكل عصري ومتقدم مع انه يعرف انها لن تكون تحت امرته وتخدم كما يريد، لكنه يؤمن الحاجة الى مثل هذه المحطة الان.. دور رئيس الوزراء كان مهما للغاية ويسجل له”.

وعن تمويل المحطة قال : تمول من موازنة الدولة فهي جاءت بنظام اقره مجلس الوزارء وستعتمد على الخزينة العامة وسيجري وضع موازنة تقديرية للتأسيس، وسنطور النظام بما يسمح لها بالعمل التجاري والاعلاني ليكون مصدر دخل للمحطة ونأمل ان تكون النسبة الاكبر من الايراد التسويقي.

وعن شكل المحطة قال ” سنركز على احدث تكنولوجيا وتجهيزات لنقدم شاشة جذابة وسيحتل جزء كبير من عملنا ل (اون لاين) ..ستكون هنالك دائرة متكاملة ..ونحرص على ان يتابع المواطن مشاهدة التلفزيون عبر موبايله ..وسنقدم منتجا جديدا”.

وبينما لم يحدد الخيطان السقف الزمني لبدء العمل، رد على التساؤلات التي تطرح حول مصير القناة “هي محطة للدولة الاردنية وتصدر بموجب نظام والملك عين أعضاءها، لذا فهو مشروع دولة لا قطاع خاص ولا ملتبس كمشاريع اخرى، وهو ممول من الخزينة ولا مجال للتلاعب به، بل هو حق للاردنيين واعتقد انه سينجح ومن له مخاوف او شكوك (وهي مشروعة) نطلب منهم أن ينتظروا ليكون النقاش على المنتج لا الفكرة “.

وفي سؤال حول سقف المحطة في تعاطيها مع الملفات العربية والحساسيات التي قد تشكلها اجاب “الحرية سقفها المهنية، واذا توفرت التغطية المتوازنة فلا ضير”.

وأكد الخيطان أنه سيتم الاعتناء بالعمل الصحفي الاستقصائي، وقال” سنستفيد من الخبرات الداخلية والخارجية خاصة وأن الاعلام يتجه نحو هذا العمل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.