العراق لا يتخوّف من الحشود الأردنية على حدوده … إنها إجراءات احترازية

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 21/10/2015 م …

** التعزيزات العسكرية الأردنية وهي تقطع العاصمة عمان باتجاه الحدود الشرقية للملكة

** لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية : لا بد من اتفاقيات تبادل مطلوبين مع دول الجوار

** العراق يستبعد وجود نية للحكومة الأردنية الدخول إلى الأراضي العراقية والانجرار إلى مستنقع الحرب..

عمون – قالت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية الأربعاء، أن تحشيد الاردن قواتها على الحدود المشتركة بين البلدين إجراء “احترازي”.

وبررت اللجنة موقف الاردن خشية تسلل مسلحي (داعش) للمملكة بعد الخسائر التي تكبدوها في العراق وسوريا، داعية إلى عقد اتفاقيات مع الأردن وباقي دول الجوار، لتبادل المطلوبين ضماناً لعدم وجود “ملاذات آمنة” لهم.

وقال رئيس اللجنة، حاكم الزاملي في حديث إلى وسائل اعلام عراقية مساء الاربعاء، إن “تحشيد الأردن قواتها على حدودها المجاورة للعراق، يشكل إجراءً احترازياً خشية تسلل الإرهابين الدواعش إلى أراضيها فراراً من العراق وسوريا”، مستبعداً “وجود نية للحكومة الأردنية الدخول إلى الأراضي العراقية والانجرار إلى مستنقع الحرب”، بحسب تعبيره.

وعد الزاملي، أن “الضربات المركزة والمؤثرة التي توجه لعصابات داعش الإرهابية في العراق وسوريا، وتدمير أو تفكيك أكثر من 40 بالمئة من كتائبه من قبل روسيا في سوريا، والتقدم الواضح في المعارك الدائرة في العراق، جعل الإرهابيين يفرون إلى الأردن باتجاه تركيا”، مبيناً أن “الأردن حريصة على حماية حدودها ومنع أولئك الإرهابيين من دخول أراضيها لمعرفتها أنها قد تكون هدفاً لهم”.

ورأى رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن “المشكلة تكمن في عدم وجود اتفاقية ملزمة لتسليم الإرهابيين بين العراق والأردن”، وتابع لذلك “لم تسلم دول الجوار الإرهابيين الذين يلجؤون لأراضيها إلى العراق”.

ودعا الزاملي، الحكومة إلى ضرورة “التفكير جدياً بعقد اتفاقيات تبادل للمطلوبين مع الأردن وباقي دول الجوار، ضماناً لعدم وجود ملاذات آمنة للإرهابين”، معرباً عن أسفه لأن “الحكومة لم تبادر بمثل تلك الخطوة حتى الآن”.

وكانت وسائل اعلام عربية ذكرت الثلاثاء،(العشرين من تشرين الأول 2015 الحالي)، أن الحكومة الأردنية بدأت بتحشيد قواتها على الحدود الشرقية مع العراق، بعد وصول معلومات عن إمكانية اندلاع أعمال عسكرية عنيفة بين قوات الجيش العراقي وتنظيم (داعش)، مبينة أن ذلك التحشيد يتضمن نشر دروع ووحدات هجومية من حرس الحدود وأجهزة رصد وإنذار مبكر.

يذكر أن القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي وابناء العشائر، يحققون تقدماً ملحوظاً لطرد (داعش) من محافظتي صلاح الدين والأنبار، أدى إلى استعادة مناطق واسعة، ومدن مهمة، منها بيجي، شمالي صلاح الدية،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، فضلاً عن محاصرة الرمادي مركز محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد).

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.