الأردن … من هو رئيس الوزراء القادم؟ .. (10) اسماء مرشحة .. ومصير الحكومة ومجلس النواب سيحسم خلال ايام
الأردن العربي – الإثنين 8/6/2020 م …
عن جفرا نيوز- عصام مبيضين …
بدأت تتبلور في أفق المشهد السياسي مناورات بذخيرة الحية في سبيل الوصول الى الدوار الرابع ، وسط تصاعد الطموح لدى الكثيرين من اجل ميراث مبكر لكرسي الرئاسة ،بانتظار مخطط مرصود يغذي بجلوكوز سيناريو تنسيب حكومة الرزاز، بحل مجلس النواب، وقدوم حكومة جديدة للدوار الرابع على طبق من ذهب.
في المقابل هذا الأمر سيحسم خلال اليومين المقبلين؛ إذ أشارت مصادر الى انه اذا لم يصدر قرار يحدد مصير مجلس النواب، فإن المجلس الحالي باق الى شهر تشرين الأول المقبل، وان مصير الحكومة الرزاز يتارجح بين البقاء والرحيل قائم، مع وجود توجة لدى دوائر صنع القرار على استمرارها ضمن مجلس يسلم مجلس مع وضع الخيارات الأخرى على الطاولة بتشكيل حكومة انتقالية.
على العموم حمى الوصول إلى الدوار الرابع تشتعل ويرصد العالمون انه بحكم الخبرة والإطلاع على خفايا العوالم السرية فان بعض التحركات أبرزها ، سطوع ميلودراما محبوكة في مسلسل متعدد الفصول، يبدأ بمشهد افتراضي لهرولة غير مرئية من أصحاب الطموحات من مختلف مناطق عمان الغربية الى الدوار الرابع، ليتم التتويج بنيشان أصحاب الدولة والوصول إلى الرئاسة وغيرهم كاصحاب معالي.
وبهذا السياق فان بعض الطامحين أو المقربين من غرف عمليات المرشحين هم من وزراء سابقون وحاليون او في مواقع مهمة ،وبعضهم قدم خارطة طريق لبرنامج حكومتة القادمة لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بعد كورونا ،وفلسفتهم لأفرق إن تكون الحكومة انتقالية تشرف على الانتخابات اوما بعدها وان النظرية الوجودية لهم ” نكون او لانكون” و تركن على قاعدة لكل حادثا حديث .
والأمر الأخر تقوم وتدير دفته منظومة أجنحة محسوبة لبعضهم لزج أسمائهم في شبكات التواصل الاجتماعي لتدوير أسمة بقوة وتستدير المعلومات في عالم افتراضي وتلوك الألسن الاسم وتكون حقائق مفترضة ضمن واقعية الهيام والهيمنة، وتمررعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضمن فلسفة بعضهم توزيع الكعكة ،وكريما المنصب بدرجات على المقربين والأحباب.
وربما يكون الامر عكسيا يدفش البعض اسم المرشح للرئاسة … وقد يكون بلا أجنحة ومركز قوة لحرقة مبكرا في أتون صراع النخب للوصول الى الدوار الرابع في صالونات النميمة وعلك الكلام ومضغ الإشاعات.
و يرصد متابعون بشغف انه هناك ما يقارب 10 من الاسماء لشخصيات سياسية ما بين رؤساء وزارات سابقين ووزراء سابقين وحاليين ( دون الدخول في لعبة الاسماء) من ضمن الحكومة الحالية تتردد أسمائهم ومرشحة وطامحة لترث الحكومة الحالية
.ضمن حرب شعواء تشتعل في العالم السري في قطار الوصول الى الدوار الرابع من كل المناطق
وسط كل ذلك فان ظاهرة حمى الاستيزار المنتشرة في مجتمعنا، لكل المواقع بظاهرة غريبة فالكل يعتقد انه قادم ” وقدها “،وهو الأصلح وهناك من يروج لأسماء على حساب أخرى،وبعضهم يكتب مقالات وآخرون محاضرات فكل لدية شان يغنيه ضمن حرب اثبات القدرات إني هنا انا موجود.
انه عالم غريب متشابك عميق الجذور معروف عميق تتفرع منه لدى البعض مصالح وتنفيع ودفش في المواقع المهمة ضمن منظومة الجلسات والشلل والاصدقاء ضمن فلسفة” ادفشني وانا بدفشك” .
ولنعترف بتوسع بيكار الظاهرة في غياب مسطرة الكفاءة و فلسفة اختيار التكنوقراط والتحليق بالاختيار بعيدا عن المناطقية والجغرافية والاصدقاءفي بعض الحكومات ،و هذا تاريخيا رصد في معظم الاحيان شخص يحضر جماعته الى موقع المسؤولية وإقصاء للغير،وحسب الرصد اغلبها وصل لمرحلة المكارثية السياسية .
اذن هذه هي حمى الاستيزارالمنتشرة في مجتمعنا من البعض، يمارسون هواية موسمية هي المضاربة في بورصة الاسماء المرشحة، ويقوم بعضهم بتشكيل افتراضي للوزارة القادمة من خلال قوائم يتبادلها البعض من خلال الرسائل النصية والواتس اب وحتى التعليقات التي تنشر على الشبكات الالكترونية وبعد التشكيل بأشهر تبدأ اشاعات التعديل لتتجدد بورصة اخرى مع إضافات جديدة.
وتقفز أسماء لشخصيات كثيرة، تبحث عن موطئ قدم لها في التشكيل التغيير والتعديل ،و يبقي الكثير من “المستوزرين” .هواتفهم مفتوحة ليل نهار على امل ان يكون المتحدث في الطرف الأخر رئيس الوزراء ويصبح معالي الوزير
وهنا ولقد أصبحت ظاهرة ‹الاستيزار› عابرة للحكومات منذ سنوات طويلة ، وهي تنتشر مثل النار في الهشيم، في بلد يكثر فيه تغيير الحكومات، ولا مانع عند معارضين ان يتولوا الوزارات السيادية ويقبلون بأي حقيبة وزارية
والملفت انه عند كل تغيير او تعديل حكومي، تقفز اسماء لشخصيات كثيرة تبحث عن موطئ قدم لها في التغيير او التعديل في التشكيل الحكومي.
هذا الحال ينطبق على كثير من الأشخاص في المملكة من يأملون ان يتم استدعائهم يوما ما للرئاسة لمناقشتهم في الوزارة التي يرغبون، واذا فات القطار لبعضهم ينتقدون وينتظرون فرصة قادمة.
إن عدوى الاستيزار تشبة اليانصيب الموسمي الذي ينتهي قبل وفور الإعلان عن الحكومة او التعديل الجديدة وتنصيب أسماء الفائزين لكن لايوجد انشغال بالقضايا والملفات والتحديات التي تواجه الوزراء الجدد.
يشار الى أن كثرة «تعديل الحكومات» أدى الى استنزاف خزينة الدولة المنهكة أصلا، فمنذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 شكلت حوالي 100 حكومة، وبمعدل ومتوسط حوالي سنة ونصف للحكومة وأن الأردن احتل المرتبة الأولى في العالم من ناحية سرعة إجراء التعديلات والتغييرات الحكومية والوثائق البحثية تكشف وجود 600ـ 800 وزير سابق
التعليقات مغلقة.