الأكاديمي الفلسطيني د.فايز رشيد يدعو السلطة لعدم استقبال كيري
الأردن العربي ( الخميس ) 22/10/2015 م …
دعا “رئيس مركز دراسات الصهيونية” في العاصمة الأردنية عمان فايز رشيد، السلطة الفلسطينية إلى عدم استقبال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يعتزم زيارة المنطقة في سياق الإعداد لقمة رباعية تجمعه بكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالإضافة إلى الأردن.
وأكد رشيد في حديث مع “قدس برس” اليوم الاربعاء (21|10)، على أنه “لنا تجربة طويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي ليست أكثر من ببغاء يردد السياسات الإسرائيلية للحل التي تعني استسلاما فلسطينيا عربيا، وحدود الحل الذي يروجون له هو الحكم الذاتي المنزوع السيادة والصلاحيات، فإسرائيل تريد للسلطة أن تكون حارسا أمنيا لها، لذلك لا يمكننا الرهان على جهود واشنطن على الإطلاق”.
وأضاف: “الهدف الأمريكي من عقد قمة رباعية في عمان تجمع الرئيس عباس ونتنياهو مع كيري والعاهل الأردني، هو محاولة حرف الأنظار عن الصراع الحقيقي لشعبنا والضغط على الرئيس عباس من أجل قمع الانتفاضة .. فأمريكا تنظر إلى ما يسود الشارع الصهيوني من رعب وهلع واكتئاب، وهي تسعى لوقف ذلك، ولذلك على السلطة الفلسطينية لا ترفض فقط المشاركة في هذه القمة وإنما يجب عليها أن ترفض استقبال كيري من الأساس” وفق ما يرى.
وعما إذا كان من الوارد الرهان على الأوروبيين، قال رشيد: “الدول الأوروبية في مواقفها السياسية وإن تجاوزت لفظا المواقف الأمريكية فإنها في نهاية المطاف لا تخرج عنها، ومواقف الرباعية التي وافقت على صيغة تسوية يقبل بها الطرفان، هي في نهاية المطاف تحمل ذات الموقف الإسرائيلي، ولذلك لا أعتقد أن هناك حلا غير اجتثاث هذا الكيان من جذوره”.
ووصف رشيد الاحتلال الإسرائيلي بأنه “ظاهرة ما بعد الفاشية”، وقال: “أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أمام ظاهرتين هما الفاشية والنازية، وهما ظاهرتان سابقتان للحربين العالميتين الأولى والثانية، بالنسبة للكيان الصهيوني نحن أمام فاشية متطورة، أو ما بعد الفاشية”.
وانتقد رشيد نهج المساواة بين الضحية والجلاد في التعاطي العالمي مع ما يجري في فلسطين هذه الأيام، وقال: “هناك انتفاضة فلسطينية في طور التشكل والاتساع هذه الأيام، وهي تعكس حالة يقظة وإيمان بالمقاومة كسبيل لاسترداد الحقوق، وليست يأسا كما يحاول البعض ترويج ذلك، لأن اليائسين ينتحرون أما هؤلاء فيقاومون”.
وشدد على أن “زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفود الأوروبية المتتالية وطلب التهدئة، فهي دعوات مضللة لأنها تساوي بين الضحية والجلاد، فالتهدئة تكون بين دولتين، أما الحال الفلسطيني فهو قوة مدججة بالسلاح تقتل شعبا أعزل وترتكب بحقه الجرائم التي تمنعها كل القوانين الدولية”.
•
التعليقات مغلقة.