واشنطن ترفع مساعداتها العسكرية لإسرائيل لـ 4 مليارات دولار

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 23/10/2015 م …

قالت مصادر إسرائيلية أمس الخميس، إن طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والأميركي بشأن اتفاقية الدعم العسكري الأميركي المستقبلي لإسرائيل، قد بلورت صيغة اتفاق ترفع بموجبه واشنطن الدعم العسكري السنوي الثابت بمليار دولار، ليصل الى 4,1 مليار دولار سنويا، وهذا لا يشمل اتفاقيات جانبية، لمشاريع تطوير تسلح بمئات ملايين الدولارات سنويا. وينتهي الاتفاق العسكري الإسرائيلي الأميركي القائم مع انتهاء العام 2017، وينص على تقديم دعم عسكري سنوي لإسرائيل بقيمة 3 مليارات دولار، في حين طالب نتنياهو قبل بضعة أسابيع برفع المساعدة الأميركية السنوية الى 4,5 مليار دولار. وقال إن هذا ليس تعويضا عن الاتفاق مع إيران، الذي تعارضه إسرائيل أصلا، وإنما بسبب الاحتياجات العسكرية الإسرائيلية، على ضوء التطورات في المنطقة.

وتتقاضى إسرائيل سنويا ما بين 3,15 إلى 3,4 مليار دولار، وتأتي الزيادة من اتفاقيات أخرى، مثل تمويل مشاريع تطوير آليات ومعدات وأسلحة عسكرية مشتركة، منها صواريخ مضادة، وطائرات من دون طيّار وغيرها. وينص الاتفاق القائم، الذي توصل له رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في العام 2007، على أن تتقاضى إسرائيل 750 مليون دولار، من أصل الدعم السنوي، نقدا، والباقي لتمويل أسلحة ومعدات أميركية.

وقالت صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية أمس، نقلا عن مصادر إسرائيلية، إن الجانبين اتفاقا من حيث المبدأ على رفع المساعدات سنويا بنحو مليار دولار، ابتداء من العام 2018، اي بموجب الاتفاقية الجديدة. وتقدر المساعدات الأمنية التي تمنحها الولايات المتحدة لاسرائيل منذ بدأت في 1962 وحتى اليوم تقدر بنحو 100 مليار دولار. وفي السنة الحالية بدأ حجم المساعدات الامنية 3.1 مليار دولار. وادعت مصادر مطلعة على منظومة العلاقات الامنية بين اسرائيل والولايات المتحدة بانه في اتفاق المساعدات الجديد للسنوات القادمة سيسجل ارتفاع واضح في ميزانية المساعدات الاميركية.

الى جانب هذا، تجري بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، في مسار آخر، مفاوضات بشأن صفقات الاسلحة والمعدات الجديدة لإسرائيل، بعد الاتفاق الدولي مع إيران، وبحسب مصادر أميركية وإسرائيلية فإن المفاوضات الإسرائيلية الأميركية قد بدأت في الاسابيع الأخيرة فعلا، في أعقاب الاتفاق الدولي مع إيران، ومن شأن هذه المفاوضات أن تشهد مفاوضات على مستوى مسؤولين بدرجات أعلى مما هي عليه اليوم. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن إسرائيل ترفض انجاز الاتفاق مع واشنطن، قبل أن يتضح شكل وحجم الدعم الأميركي لدول عربية، تطلب هي ايضا تسليحها في أعقاب الاتفاق مع إيران، وتطالب إسرائيل بأن تحافظ على علوية جاهزيتها العسكرية على دول المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.