تركيا تنوي فتح بوابات جديدة على حدود العراق اين ” بغداد”من هذا؟؟ / كاظم نوري الربيعي

 

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 18/1/2015 م …

 

قد يفرح البعض ويشعر بالسعادة عندما يسمع  تصريحات وزير التجارة والجمارك التركي نور الدين جانيكلي التي تحدث فيها عن عزم تركيا فتح  بوابات حدودية جديدة مع  العراق تصل الى اربع بوابات لكن  الوزير لم ينس ان يدرج اسم ” داعش ” حين قال ان بلاده عازمة على ذلك ” رغم تهديد داعش” فتخيلوا الصورة” ” داعش” تهدد تركيا يا  للكذبة التي لم تعد تنطلي حتى على الجاهل .

 والشيئ الذي ورد على لسان الوزير التركي دون ان يشعر وهي الحقيقة التي تعيشها المنطقة جراء التدخل التركي السافر في شؤون دولها  وخاصة سورية والعراق هو تاكيد  نور الدين جانكلي على استمرار التصدير  عبر بوابة ” جلوة غوز التركية مع سورية” لكن اي تصدير واية بضاعة  تسمح انقرة بمرورها عبر تلك  البوابة التي  تخضع للارهاب وفي المقدمة ” داعش  واخواتها ”

” لكن هنا يكمن السر  كان الوزير  التركي ذكيا بعض الشيئ عندما اراد ان يبعد تهمة استيراد النفط السوري المسروق والمعامل التي جرى تفكيكها وبيعها   من قبل داعش باسعار زهيدة عندما قال” ان تركيا تصدر عبر البوابة مع سورية لكنها لم تستورد شيئا بالمقابل .

 والسؤال الذي يطرح نفسه هو” مع من تتعامل تركية؟؟ عندما تصدر” المجهول” الذي لم يفصح عنه الوزير التركي عبرالبوابة التركية السورية ؟؟

 انها بالطبع تصدر الارهاب والارهابيين والقتلة والمجرمين ولم تكتف بما حدث في العراق لتعلن وكانها تتحدى ” داعش” في تمثيلية  سمجة بالاصرار على فتح  بوابات ” جديدة مع العراق وهي التي لم تتوقف عن شراء النفط المسروق والمهرب من حقول عراقية سواء من قبل داعش او عائلة  بارزاني المتسلطة على رقاب الكرد  والا كيف تديم ” داعش” اعمالها  التدميرية والتخريبية في كل من سورية والعراق لهذه الفترة الطويلة لولا الدعم المالي المترتب على شراء تركية النفط المسروق من المنطقة التي يتواجد فيها ” ارهابيو داعش” وغيرهم من الذين  تحنوا عليهم وترعاهم انقرة وبعلم من عواصم الغرب وعواصم عميلة اقليمية .

المستفيد الاول والاخير من مثل هذه البوابات ” على الحدود مع تركية هم” قادة الكرد”وبالذات شركات اولاد بارزاني والمقربين من هذه العائلة الذين  يحتكرون تجارة مرور البضائع عبر” بوابة الخابور” منذ وجدت هذه البوابة على الحدود مع تركية نتيجة ضعف الحكومات التي اعقبت غزو العراق واحتلاله وان هذه البوابة” تدر “ملايين الدولارات  خاوة” على ال برزان مابالكم اذا افتتحت بوابات اخرى يصل عددها الى اربع  بوابات كما يطمح الوزير التركي جانكيلي؟

 الوزير التركي لم يورد اية معلومات عن اتفاقات ابرمها مع العراق ” كدولة” او حكومة” او سمها ماشئت بهذا الشان  واكتفى بالقول ان بلاده تحقق ارباحا سنوية تقدر بنحو 12 مليار دولار امريكي عبر تصديرها مواد للعراق من بوابة الخابور التي يستثمرها قادة الكرد ” كممر للجباية” دون اشعار المركز في بغداد او الاكتراث به.

الحكومة في بغداد صامتة ولن تحرك ساكنا ووزارة المالية التي عليها ان تسمعنا صوتها هي الاخرى صامتة لان زيباري على راسها وهكذا يتم استباحة ارض العراق على كافة الصعد سياسيا واقتصاديا  وتجاريا وتجري عملية  منتظمة ومنسقة بين قادة الكرد وتركية لنهب ثروات  البلاد مع كل الذي يحصل يتباكى قادة الكرد ويدعون ” المظلومية” حتى وصل الحال بهم بانهم اصبحوا   اشبه بتلك العائلة التي لديها اربعة اولاد وليس اربع بوابات كما يطمح الوزير التركي نعم اربعة اولاد  وزعوا “ارغفة خبز على ثلاثة منهم ونسوا  الولد الرابع”  مما دعا الوالد ابنائه الثلاثة الى ” التبرع بنصف رغيف لكل واحد منهم الى اخيهم الرابع فاصبح رصيد الابن الرابع ” رغيف ونصف  الرغيف ” من الخبز بينما لم يبق للثلاثة  الاخرين سوى نصف رغيف ” تم ذلك على طريقة” لموا لاخوكم” .

قادة الكرد اصبحوا  يمثلون ” الولد  الرابع ”  انه الابن العاق ” للعراق  مع الاسف الشديد الذي استغل الاوضاع في البلاد  ابشع الاستغلال لابتزاز  المركز والاستحواذ على اكثر مما يستحقه سياسة  واموالا من الخزينة ونفطا وبات  يتعامل  مع الدول الاخرى ويعقد الصفقات  حتى دون  استشارة بغداد كما يفعل الاتراك الان  يطمحون بفتح  اربع بوابات ” على حدود العراق   لاتدر خيرا على شعب العراق لان بامكان العراق ان يجد اسواقا افضل وبمواصفات اكثر جودة وباسعار مخفضة والاستغناء عن ” الدول التي تطمع بجغرافيا  العراق وليس اقتصاده وثرواته النفطية وحدهما  وشيدت وعمرت بلدانها على حساب الماساة العراقية والسورية والمنطقة برمتها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.