قد يكون ” غضنفر ركن آبادي ” … إسرائيل تُعلن عن “كنز إيراني ثمين”

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 23/10/2015 م …

بعد مرور حوالى شهر على حادثة تدافع منى الدامي الذي وقع في 24 أيلول الماضي في مشعر منى، في حادثةٍ وصفتها وكالة الصحافي الفرنسية بـ”الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج”. عادَت تصريحات المسؤولين الإيرانيين عن سفير بلادهم السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، وتتبّع مصيره الذي يلفّه الكثير من الغموض.

آبادي كنزٌ من المعلومات الدولية خصوصًا لارتباطه الوثيق بـ”حزب الله” خلال فترة وجوده في لبنان، وهو من أبرز المسؤولين الخارجيين بالنسبة لإيران التي دأبت لكشف ملابسات إختفائه مع حجاج آخرين بينهم شخصيات رفيعة المستوى، على الأقلّ الشخصيات التي كانت ترافقه في الحج.

وبعد إعلان وفاته من قبل بعض وسائل الإعلام، خرج شقيقه مرتضى مؤكدًا أنّ لا معلومات عن السفير الذي دخل إلى السعودية بشكل رسمي، الأمر نفسه الذي أشار إليه مسؤولون في منظمة الحج والزيارة الإيرانية وبعثة قائد الثورة في مكة. وكان آخر اتصال معه يوم عرفة ومن عرفات تحديدًا، حيث تلا هناك وأمام أعين عشرات الآلاف من الإيرانيين وكذلك الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون المراسم عبر البث التلفزيوني المباشر البيان الختامي لمراسم الحج.

وبعد أن كان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي قد كشف إلى أنّ احتمالات كثيرة طُرحت حول قضية آبادي “ومنها اختطافه في السعودية ونقله الى فلسطين المحتلة”، لافتًا إلى أنّه لا يمكن تأكيدها أو نفيها بشكل كامل حتّى تتوصّل الخارجية إلى الخيوط الدقيقة في هذه المسألة. وقدّم فيما بعد تقريرًا يشير إلى أنّ السفير السابق وخلال كارثة منى نقل حيًا عبر سيارة إسعاف الى مستشفى في السعودية.

في هذا الصدد، سأل “لبنان 24” السفارة الإيرانية في بيروت عن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين ومنها ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي إنه “يرفض فرضية مقتل آبادي”، وأضاف: “لو لم تتمكن الحكومة السعودية من اثبات فرضية استشهاد آبادي فإن فرضية اختطافه باعتبارها فرضية أمنية أمر قابل للمتابعة”. فأشارت السفارة لـ”لبنان 24″ إلى أنّها تتبنّى كلام بروجردي في كلّ ما خصّ آبادي، لافتةً إلى أنّ شهودًا أبلغوا أنّهم رأوه على قيد الحياة بعد الحادثة. وحول اختطافه وإرساله إلى الأراضي الفلسطينية، أوضحت السفارة أنّه “طالما لم يُعثَر على جثته فإنّ فرضية خطفه محتملة إلى حدّ كبير”. ولفتت إلى أنّ 60 حاجًا إيرانيًا لا يزال مصيرهم مجهول إلى جانب آبادي.

وبعد الخبر الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” مؤخرًا يفيد بوجود كنز إيراني ثمين في قبضة الإسرائيليين، نقلت قناة “العالم” الإيرانية عن محللين أنّ “هذا الخبر يفسّر اختطاف السفير ركن آبادي وربما الكنز هو آبادي”.

إشارةً إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنّ “آبادي ما زال مفقودًا”، معربا عن الأمل بعودته سالماً الى البلاد.

والجدير ذكره أنّ وكالة الصحافة الفرنسية أفادت أنّ 2100 ضحية، هو حصيلة التدافع وذلك استنادًا الى أرقام نشرتها 34 دولة. فيما كانت السلطات السعودية قد أعلنت في 26 أيلول أي بعد يومين على الحادثة، مقتل 769 شخصًا على الأقل، ولم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقام أخرى لعدد الضحايا والمصابين والمفقودين بعد ذلك التاريخ.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.