تنامي ظاهرة قلق الوجود المستفحلة في مستدمرة الخزر بفلسطين / أسعد العزوني

ترمب والسعودية يفجران العراق مجددا..السنّة مهابيل! / أسعد العزوني ...

أسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 27/62020 م …

بعيد تأسيس مستدمرة يهود الخزر في الساحل الفلسطيني عام 1948،سأل ضيف غربي كبير رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد عن غوريون عن سبب شروده وهو يتحدث معه،فأجابه بكل صراحة،أنه يسأل نفسه على الدوام أنه ربما يضمن ان يموت في فلسطين لأنه كبير في السن ،ولكن هل  سيتسنى  ذلك لأحفاده الصغار ؟بمعنى أنه منشغل بشروده في ظاهرة قلق الوجود.




ويقوم العارفون ببواطن التوراة غير المحرفة وهم قلة بطبيعة الحال بعقد جلسات بكاء ليلية عندما يعلمون أن مهاجرا يهوديا قد وصل إلى فلسطين ،لأنهم  يعلمون حسب نصوص التوراة غير المحرفة أنهم ستجمعون في فلسطين من كافة أصقاع    العالم ومن ثم سيتم ذبحهم .

سنوضح أدناه شهادات أربعة رؤساء سابقين لجهازي المخابرات الداخلية”الشاباك”،والمخابرات الخارجية “الموساد” حول ظاهرة قلق الوجود وإستفحالها بشكل ملفت للنظر في أوساط المستدمرين اليهود،ومعروف أن المعلومة الكاملة نجدها عند مدراء المخابرات فقط .

أفراييم هاليفي رئيس جهاز الموساد السابق يقول  أن إسرائيل على أبواب كارثة ،و‘نها تشهد اليوم ظلام ما قبل الهاوية!في حين يقول رئيس جهاز الموساد السابق أيضا  مئير داغان، صاحب الباع والذراع في التطبيع مع السعودية  أنه يشعر بخطر  على ضياع الحلم الصهيوني.

رئيس جهاز الشاباك السابق يوفال ديسكين  يتساءل بدوره وهو يتحدث عن المشروع الصهيوني ،أنه لا يدري إن كان ما يراه بداية النهاية أم نهاية البداية،ويؤكد أن مجتمع المستدمرين الإسرائيليين ليس فاسدا فقط بل متعفن!وبدوره يؤكد  رئيس جهاز الشاباك السابق  كارمي غيثلون ان التطرف ضد المسجد الأقصى سيقود إلى يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي  وسيؤدي إلى خراب إسرائيل.

المحلل العسكري في القناة الإسرائيلية 12 روئي دائيل  كرر ماقاله بن غوريون أنه ليس مطمئنا على مستقبل إسرائيل!بينما يقول المحلل السياسي في القناة 12  أمنون أبراموفيتش بعد تشييع جنازة  شيمون بيريز  عام 2016 أن الزعماء الأجانب لم يأتوا لتشييع  بيريز بل لتشييع دولة إسرائيل!وقال بعد إنتخابات 2019 أن أخطر ما تواجهه  إسرائيل ليس ملف فساد النتن ياهو بل ملف خراب إسرائيل الثالث!

المحلل السياسي في يديعوت أحرونوت  ناحوم بيرنييع كتب قبل سنوات مقالا عن إسرائيل ،وكيف وصفها صديقه المؤرخ اليهودي الأمريكي”إسرائيل قصة قصيرة”!كما أن المؤرخ بيني موريس قال أن العرب والمسلمين سينتصرون في النهاية على إسرائيل وسيصبح اليهود أقلية إما مطاردة أو مقتولة،وإن المحظوظ من يستطيع الهرب إلى أمريكا والغرب للنجاة بنفسه.

المحلل العسكري في جريدة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان يتحدث عن مواقف قادة إسرائيل ويحذر منها بقوله :كنا أغبياء  وما نزال!بينما يقول الصحافي المعروف يارون لندن أنه يعد نفسه لمحادثة مع حفيده ليقول له أن نسبة بقائهم في فلسطين لا يتعدى 50%!

“كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو نفسه قال في عيد العرش في تشرين أول 2017 ،أنه سيجتهد لأن تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المئة ،لكن  هذا ليس بدهيا  لأن التاريخ علّمهم أن أي دولة لليهود لن تعمر أكثر من 80 عاما وهي دولة الحشمونائيم!

 بقي القول  أن إنسحاق المطبعين أمام إسرائيل الذين يربطون مصيرهم بمصيرها لن يهمنا ،فحكم الله منذ أن تربع على عرشه سينفذ…فليطبعوا كما يشاؤون وليدعموا إسرائيل في المحافل الدولية ،فمزبلة التاريخ كما جهنم تقول هل من مزيد…..!!!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.