سمير الحباشنة يؤكد ضرورة تمتين علاقات الأردن وفلسطين مع روسيا
وأكد ضرورة قيام الأردن وفلسطين بتعميق صِلتهما وتنسيقهما مع روسيا، معتبرا ذلك أمرا حيويا يقوي من الموقف الأردني والفلسطيني المنسجم مع القرارات الدولية الذي تدعمه موسكو.
وقال الحباشنة، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، “يجب أن أقول إن العلاقة الأردنية الروسية تشهد نهوضا وتنسيقا على المستويات كافة، وأنا أعتقد أن الأردن وروسيا في الموضوع السوري تحديدا وفي مراحل معينة كان دورهما إيجابيا جدا وخصوصا في منطقة الجنوب السوري، وأتمنى أن تقوى العلاقات الأردنية الروسية كي نسير معا لتلبية مصالحنا [بشكل] مشترك”.
وفيما يخص الموقف الروسي من القضية الفلسطينية وأهميته، عبر الحباشنة عن قناعته بأهمية تعميق الصلات وتعزيز التنسيق مع روسيا، من كلا الجانبين الأردني والفلسطيني، قائلا “هذا أمر أنا أراه حيويا ويقوي من موقفنا المنسجم مع القرارات الدولية والذي تدعمه موسكو بلا تحفظ”.
وكانت موسكو قد عبرت، في كلمة ألقاها مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، حول الشرق الأوسط، عن استعدادها لبذل كل الجهود من أجل بدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، جوزيب بوريل في 16 يونيو/ حزيران الحالي خطورة تنفيذ الخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرا إلى أن خطوة كهذه من شأنها أن تؤدي إلى جولة جديدة من العنف في المنطقة.
وكان الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، قد أعلن، بوقت سابق فيما يتعلق بالموقف الروسي من “صفقة القرن” أن خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتسوية النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، أو ما يسمى بـ “صفقة القرن” لا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة. ودعا الجانب الروسي قبل ذلك إلى تفعيل الرباعية الدولية. وقد حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية في أيار/مايو الماضي، من أنه إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية فإنه سيكون هنالك مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة.
وأكد أنه إذا ما ضمت إسرائيل بالفعل أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/ تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.
التعليقات مغلقة.