سعيد حوى يحكم على غالبية الناس بالقتل / محمود فنون
محمود فنون ( الإثنين ) 26/10/2015 م …
* الصورة / سعيد حوى
لماذا ينفذ الإسلاميون كل هذا القتل في سوريا والعراق ومصر واليمن ؟
عملت بريطانيا منذ القرن الثامن عشر على توجيه مفكرين إسلاميين جرى استقطابهم لينشروا أفكارا تناسب مصالحهم وإبراز أفكار وطمس أفكار حسب اللزوم .وكذلك ولهذا الغرض أسسوا الوهابية مرتين وبمساعدة آل سعود في المرتين
وبعدها شجعوا على تأسيس أحزاب سياسية واستقطبوا شيوخا ورجال إفتاء ليقوموا بنشر الفتاوى التي يرغبون . وجاءت أمريكا وانتهجت نفس النهج ودجنت الكثير من رجال الدين, وعملت السعودية ودول الخليج على هذا النهج واستقطبت الكثير الكثير من رجال الدين العرب لنفس الغايات .
وقد تشكل خلال الزمن دين إسلامي سياسي مختلف ولكنه يسود بين السنة كما لو كان هو ذاته الدين الذي أتى به محمد وينطق به شيوخ يحملون ألقابا كبيرة وينطقون باسم الإسلام زورا مثل القرضاوي وغيره كثيرون .
من قادة الأسلام السياسي سعيد حوى وهو كبير التأثير .
تولى مسؤولية قيادة جماعة الإخوان (في سوريا)في ظروف بالغة الحرج، حيث المراقبة والتقييد من السلطات هناك في الفترة من سنة (1400هـ = 1979م) إلى سنة(1403هـ = 1982م)،كما عمل في القيادة المركزية للجماعة في لندن
ما الذي يفسر القتل في الجوامع وفي الأسواق بدم بارد . بل انهم عام 1979 فتلوا طلاب الكلية العسكرية بدم بارد وببساطة كمن يعدم حيوانات مصابة بمرض وليس قتل الإنسان . كيف ؟
الضابط المناوب كان منهم ، دعى الطلاب إلى اجتماع عاجل في قاعة بينما كان القتلة مستعدون فاطلقوا عليهم النار دون سابق انذار ولا تسبيب حيث قتل 32 طالب وجرح 54 آخرون ، هكذا ببساطة .
مالذي يفسر تفجير الجوامع الأسواق والتجمعاتى ؟ ما الذي يفسر الإغتيالات …؟؟؟ ما هو التفسير ؟
إليكم ما يقوله سعيد حوى مسئول الإخوان في سوريا :
“”وإنما نستطيع أن نحكم على المجتمعات في أقطار العالم الإسلامي على انها مجتمعات فاسقة” فالمجتمعات بالجملة إذن فاسقة
“إن تقصير المسلمين في فرض من فروض الكفاية يجعلهم آثمين والإستمرار عليه يجعلهم فاسقين ، والمسلمون مقصرون بمئات من فروض الكفاية ”
ثم يتابع بتعداد الفرائض التي قصّر فيها المسلمون ..وحدة الأمة الإسلامية ..أن يكون الحكم لله ..أن يكون للمسلمين خليفة واحدا ..أن يجاهد المسلمون لأن تكون كلمة الله العليا.. وأمثال هذا كثير وهذا وحده كاف للحكم على هذه المجتمعات بالفسوق ..
وإذن فاقل ما نحكم به على هذه المجتمعات أنها مجتمعات فاسقة تغلب على أمرها مرتدين أو فاسقون أو كافرون أو منافقون يعمقون الفسق ويسيرون بالمسلمين نحو الردة الشاملة ” سعيد حوى جند الله صفحة 10
” ويزداد البعد عن الإسلام يوما بعد يوم …” المصدر السابق
في العالم الإسلامي ردة وأغلب الناس إما عملاء للراسمالية أو للشيوعية وكثيرون ينتهجون الديموقراطة الغربية .
وفي إجابته على سؤال : ما الحكم عليهم ؟
قال : القتل !!!!
هكذا إذن . من أجل تبرير القاء القنابل على الناس في الأسواق وقتل متعمد لأفراد وجماعات وتفجير في الجوامع والتجمعات وكل أشكال القتل لعابري السبيل والمصلين في الجوامع ، لا بد أن يكون هؤلاء الناس مادة للقتل ويجوز قتلهم شرعيا .وذلك أنهم كلهم فاسقون صغيرهم وكبيرهم
فالحكم أعلاه يحكم على كل الناس كبيرا وصغيرا بالتعميم الشمولي بانهم فاسقون ومرتدون ويجوز قتلهم.أي على الأطفال كذلك
هذا ما يقدمه الإسلام الأمريكي للمريدين على لسان شيخهم الكبير .
شيخهم يدفعهم لإحداث القتل والفوضى والتمييز بين الناس وتدمير المجتمع . بعد ذلك تبين أن هذه الأعمال تؤدي إلى نتائج هي من صلب أهداف وسياسة أمريكا والدول الإستعمارية الأجنبية الغربية . وذلك وفقا للسياسة الغربية التي تعبر عن نفسها بأفكار مغلفة بالدين والآيات القرآنية والأحاديث النبوية وفق توجيه معين أي ليس كما جاء بها النبي محمد .
فالناس قسمين : القسم الأول جند الله ، والقسم الثاني بقية الناس .
أي لا يوجد من امة محمد سوى فريق صغير يعد بالعشرات ومهمتهم القتل والقتل والقتل لإعادة الدين وهم بهذا لا يعيدون الدين فهو موجود أصلا وإنما مصالح أمريكا هي التي تتطلب هذا القتل
من هم بقية الناس ؟: هم كل الناس ولو كانوا آباء وامهات أعضاء جند الله “” لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم…”
كيف لو كان هؤلاء من طائفة إسلامية أخرى ؟ ما داموا ليسوا من السنة فهم كفرة وينطبق عليهم الحكم أعلاه . ولذلك نرى اليوم تحريضا شرسا ضد الشيعة وعلى قتلهم ولو بالتحالف مع امريكا وأوروبا .
فكر الإسلام السياسي هو في خدمة السياسة الامريكية . والسياسة الأمريكية اليوم تعمل من أجل تفسيخ وتدمير المجتمعات العربية . إذن ؟
من هم مادة القتل ؟ : كل عابر سبيل يأتي في طريق جند الله عندما يفجر احدهم نفسه في جامع او سوق او مدرسة او محطة قطار أو أي مكان هو مادة للقتل .
والفتوى : إنه من المرتدين أو يوالي الكفار أو يترك فرضا من فروض الكفاية أو انه موالي للمجتمع الفاسق ولا يقوم عليه وإذا كان بالصدفة من جند الله ؟ في هذه الحال له الجنة .
من هم منفذوا الحكم بالقتل : هم جند الله .
من أين يتلقون الدعم ؟
من أمريكا وأعوانها !!!
التعليقات مغلقة.