لماذا أكره أمريكا ( الجزء الأول ) / عدنان فرج الساعدي

عدنان فرج الساعدي ( العراق ) – الجمعة 10/7/2020 م …




في البدء لابد أن أشير إلى أن كرهي لامريكا إنما هو كره للادارة الامريكية وليس للشعب الامريكي وهذا الكره لم يكن اعتباطيا فامريكا هي حلم عيش بعيد المنال لملايين من البشر ممن يراوده اللجؤء اليها والاستقرار فيها . إنما هذا الكره متأت من حصيلة ما أقترفته الادارات الامريكية الحاكمة في البيت الابيض منذ نشؤءهذه الدولة بحق السكان الاصليين وهم الهنود الحمر .

الجريمة الامريكية المنظمة بحق الشعوب ناتج عن رفضها المستمر للقبول بسلطة المحكمة الجنائية الدولية على قواتها العسكرية .في حين ارتكب الجيش الامريكي جرائم حرب يندى لها جبين الانسانية طيلة تاريخ هذا الجيش ومع إن هذه الجرائم المشار اليها تندرج تحت قوانين المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الموجودة في القانون الدولي.لكن تبقى الادارة الامريكية تنظر لجيشها وجرائمه خارج نطاق الانسانية واحترام النفس البشرية .

 القوات الأمريكية اغتصبت النساء بعد معركة أوكيناوا باليابان سنة 1945. حيث قام الجنود الامريكان باغتصاب 1336 إمرأة يابانية في العشرة أيام الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد استسلام اليابانيين فيها. وهو ما تم التبليغ عليه ناهيك عن الحالات التي لم يبلغ عنها .

القصف الامريكي في الحرب العالمية الثانية على المدن والمدنيين لفرض الانتصار في الحرب خلف 2.5 مليون قتيل مدني قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني. ونقصد هنا المدن الالمانية والايطالية واليابانية فقصف  برلين أدى الى

800 ألف قتيل فيما كان نصيب مدينة دريسدن 25 ألف قتيل مروراً بقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان. بقنبلتين نوويتين لإرغام دول المحور على الاستسلام

تاريخ الجيش الامريكي المليئ بالفضائع  كانت له وقائع سوداء في الفلبين حين قتل ما يقرب من 1 مليون و500 ألف مدني. ولا يسعنا ان تطرق الى جرائم الامريكي في كوريا وفيتنام وباكستان ويوغسلافيا وافغانستان والصومال واليمن ودول امريكا اللاتينية وغيرها.

أمريكا الشريرة تعمل على تأمين مصالحها في البلد المعين سواء كانت مصالح اقتصادية كنفط او غاز أو معادن ومواد خام أو حماية ممرات وطرق التجارة العالمية أو مواجهة دولة مشاكسة أخرى أو محاربة مجموعات مناهضة لأمريكا. وفي منطقة الشرق الاوسط يدخل عامل الحفاظ على أمن اسرائيل  .

ولهذا هي تريد الاحتفاظ بقواعد برية وبحرية وجوية في كل الأماكن المهمة في العالم بشكل يسمح لها بالتدخل السريع لمواجهة أي طوارئ تعجز عنها القوات المحلية في البلد المعين ( المتعاونة معها أو السائرة في ركابها ).

 جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في العراق كانت كارثية وخصوصاً بحق المدنيين العزل حيث نالهم ما نالهم من مخططاتها الاجرامية السافرة . ولا تندرج هذه الجرائم ضمن جرائم الحرب فقط بل هي كانت إنتهاك لجميع القوانين الإنسانية الدولية .

وحتى هذه اللحظة لايزال الامريكي يرتكب الجرائم والحماقات والتدخلات السافرة بحق العراق وشعبه ولم تعمل هذه الادارة على مساعدة العراقيين في حماية بلدهم في بناه التحتية في الكهرباء والصناعة والزراعة والاسكان والطرق السريعة وغيرها. بل عملت على إذكاء الفتنة وصب الزيت عليها ليحترق أبناء العراق بها وبقيت حجر عثرة أمام أية محاولة من الحكومات لتحقيق هذه الاهداف عبر الضغوط والتهديدات المستمرة ( الجزء الثاني من المقالة سيتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل ).

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.