وجودكم في حكم العراق اساءة للرمز الذي تتشدقون ب ” قيمه وتضحياته ” / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 30/10/2015 م …

الحديث عن الرمز سواء كان رمزا وطنيا او دينيا يجرنا بالحديث عن رمز  العراق  والامة الاسلامية ” سيدنا  الحسين ” ع”  الذي  نحيي هذه الايام ماثره وتضحياته من اجل الاصلاح . امة انجبت ” بن بنت رسول الله يفترض ان تكون امة نموذجية في التضحية   والتفاني من اجل المبادئ الانسانية السامية لكن  مانشهده اليوم  هو استغلال للدين وتحريف مبادئه وقيمه السمحاء  من اشاعة  القتل  والتدمير وتكفير للاخر ونهب المال العام وسرقة قوت الشعوب واضطهاد  الاخرين من غير المسلمين  حملة الكتب  السماوية يعد  كارثة حقا .

شعوب في عالمنا هي الاخرى لديها رموزها الوطنية  او القومية التي لم تساوم على المبادئ ولن تغريها” ” دولارات او ريالات”  الاجنبي فكان الرمز ” ارنست تشي جيفار بن امريكا اللاتينية الذي ضحى بحياته من اجل الشعوب ليس في امريكا الجنوبية وحدها بل تحول الى رمز عالمي في الوطنية يحث السير على خطاه زعماء وقادة  كان كاسترو في كوبا والراحل شافيز في فنزويلا  ومن  اعقبه في الحكم بعد وفاته .

نعم كان جيفارا الطبيب رمزا عالميا من اجل النضال ضد كافة اشكال الهيمنة والاذلال الاستعماري وكانت شعوب امريكا اللاتينية ولاتزال تحث الخطى من اجل تجسيد تضحيات ذلك الرمز التي تحولت الى منارا في العالم.

 الحسين ” ع” كان عظيما ورمزا للعراق وحتى للشعوب الاخرى سواء كانت اسلامية او غيرها لان ثورته  كانت ثورة حق على الباطل  ثورة ” على” الطغاة” والقتلة والمجرمين اعداء الانسانية “. كانت ثورة  ضد الدكتاتورية  التي نعيش تداعياتها  اليوم حيث ” الارهاب” والتكفير” واللصوصية وسرقة الثروات العامة والكذب والخداع  ومحاولات البعض من الحكام وخاصة في العراق  الاختفاء وراء تضحياته للنفع الخاص بعد ان استثمروا ذلك ابشع استثمار معممين وافندية .

لقد  اقتدت شعوب امريكا اللاتينية وشعوب عديدة في  العالم  بتضحيات جيفارا وماندبلا وغيرهم من الرموز الوطنية والقومية لكن سلطة” اللصوص” العابثين بمقدرات الشعب في العراق من الذين يحسبون انفسهم على انهم يجسدون مبادئ  ” الحسين” ” ع”  فانهم  يسيئون له ولمبادئه السامية السمحاء  كونه ضحى من اجل ان تسود العدالة والمبادئ الانسانية ورفض الذل الذي  ارتضاه ” حكام  العراق ” فكان  شعاره ” الذي واجه به الطغاة” هيهات منا  الذلة ” .

 اين الذين يتباكون على ” الحسين” ويضربون صدورهم وجباههم التي تطرزها ” الاختام السوداء” باعتبار انهم ” ركعا سجدا” تيمنا بالاسلام وقيمه السمحاء. من هذا  الشعار ؟؟

الحسين رمز للشجاعة والبسالة والصبر رافضا كافة اشكال الاغراءات الدنيوية واختار طريق الشهادة على ملذات الحياة الفانية التي يتكالب عليها حكام العراق منذ 13″ عاما دون وازع من ضمير.

 اعطوني مسؤولا واحدا نظيف اليد  يامن تتاجرون بمباديئ  الحسين السامية وتتباكون على” القيمة والهريسة” وليس على المبادئ التي تجسدت في استشهاد بن  علي بن ابي طالب لتصبح تلك المبادئ منارا ليس للمسلمين فحسب بل حتى للشعوب غير المسلمة التي تناضل من اجل الحرية  والعدالة والقيم الانسانية .

لقد  اساء هؤلاء الذين يحكون العراق منذ عام 2003 حتى الان للمبادئ الصادقة التي  ضحى من اجلها بن بنت رسول الله” فقد طغوا وتكبروا ونهبوا وسرقوا المال العام واثروا على حساب  ارامل  ويتامى وفقراء العراق الذين ازدادوا فقرا في ظل حكم  هؤلاء ” اللصوص” الذين حولوا العراق الى صحراء جرداء بعد ان كان يسمى” ارض السود” في حقبات زمنية سابقة .

 “خزينة خاوية” سرقها من  يدعون السير على خطى ” الحسين” انبطاح وذلة ومهانة للاجنبي ينفذون اجنداته ومشاريعه التخريبية مقابل بقائهم في المناصب الحكومية ليواصلوا  سلطاتهم الجائرة ويستزيدوا من السحت الحرام دون وازع من ضمير او  حس وطني بات  مغيب تماما .

تهافت وتسابق على الامتيازات  في ظل محاصصة  كريهة اوصلت العراق الى الدمار اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا  وتمادوا في قتل العراقيين من خلال مشاريعهم التصفوية وقد عرف العراق في فترة  حكمهم الجائر المفخخات والاغتيالات والقتل بالكواتم  والعبوات اللاصقة  واختطاف الاخرين من اجل ” دفع” الفدية”.

اين  كل هذا من  مبادئ الحسين السامية وهم يحتفلون في هذا الشهر  ويشاركون في ضرب صدورهم  بزعم احياء ذكرى استشهاد سيد شباب الجنة ؟؟

تبا لكم  يا  ادعياء الدين والمبادئ التي خنتوها منذ اليوم الاول الذي تهافتم به ” وبذلة” وانتم تهرولون وراء دبابات المحتل للحصول على المكاسب .؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.