التايمز»: أردوغان يقود حربًا قذرة ضدّ شعب تركيا
الأردن العربي ( الجمعة ) 30/10/2015 م …
قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود حربًا قذرة ضدّ شعبه، مشيرة إلى أنه يثير التوترات الطائفية لترهيب الناخبين قبيل الإنتخابات البرلمانية، المقرّرة الأحد المقبل، لمنحه مزيدًا من السلطة.
وأشار الكاتب البريطاني مايكل بورليغ، في مقاله بالصحيفة، أمس الخميس، إلى محاولات أردوغان لتحويل منصب الرئيس الشرفي إلى سلطة تنفيذية أقوى بكثير، وقد أصيب بخيبة الأمل بعدما فشل حزبه «العدالة والتنمية» في الحصول على أصوات كافية، في الإنتخابات البرلمانية التي عقدت في حزيران/يونيو الماضي.
ويضيف الكاتب أن مفتاح فشل أردوغان كان قرار الكثيرين من الأقلية الكردية البالغ عددها 15 مليون مواطن، التصويت لحزب الشعب الكردي المعتدل، بدلًا من التصويت لحزب العدالة والتنمية، وبعد فشل تشكيل حكومة ائتلافية تجمع الأحزاب الرئيسية في البرلمان، فإن الرئيس التركي يذهب بأعصاب هادئة نحو انتخابات مبكرة الأحد.
ويتوقّع الكاتب أنه إذا فشل أردوغان هذه المرّة أيضًا في الحصول على الأغلبية التي تمنحه ما يريده من سلطات، عبر تعديل الدستور التركي، فإنه ربما يحاول مجددًا في انتخابات ثالثة نيسان/أبريل المقبل، مضيفًا أنه لن يتخلى أبدًا عن رؤية نفسه «كأب روحي» لتركيا الجديدة، على الرغم من أنه يقبع في السلطة منذ عام 2003.
ويتابع الكاتب أن تركيا هي واحدة من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا، وعضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ونقطة انطلاق حيوية للبعثات الجوية في العراق وسوريا، «ما يجعل جهود أردوغان المخادعة بشكل متزايد لتأمين قدر أكبر من السلطة، مصدر قلق لنا جميعًا».
وقد قرّر أردوغان أن يثير التوترات بين الأتراك والأكراد، لتخويف الناخبين، ومن شأنه إعطائه السلطة التي يسعى لها وهو التكتيك الذي ربما ينجح إذا ما أجريت الإنتخابات بالفعل، وفق الصحيفة.
وهناك تحالف بين الأكراد على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا مع حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا وبعض الدول الغربية «إرهابيًا»، ومن ثم فإن أردوغان عازم على القضاء عليهم، وهو السبب في أنه لم يفعل شيئًا لمساعدة أولئك الذين تعرّضوا لهجوم من قبل تنظيم داعش، في وقت سابق من الشهر الجاري، وكذلك السبب في دعمه لفرض منطقة حظر طيران تفرضها الولايات المتحدة، مما يمنع الأكراد من إعلان دويلة على عتبة تركيا .
ويعتقد كثيرون من الأكراد أن أردوغان سمح لداعش بالتواجد في مدن تركيا القديمة مثل غازي عنتاب وكيليس، الذي تستخدمها لإرسال «الجهاديين» الأجانب إلى سوريا، ومن ثم تكدير حياة الأكراد الذين يعيشون هناك. وأخيرًا، شرّعت الحكومة في «حرب قذرة» ضدّ النشطاء الأكراد في جنوب شرق تركيا، في أعقاب انهيار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني.
التعليقات مغلقة.