بيان صادر عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (WFDY) حول إتفاقية العار الإماراتية – الصهيونية
الأردن العربي – السبت 15/8/2020 م …
يعلن اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا) عن إدانته الشديدة لما تمّ الإعلان عنه من التوصّل الى اتفاقية استسلام كاملة، بين الكيان الصهيوني ودولة الإمارات العربية. إنّ هذا الإتّفاق يُشكّل ضربة قوية للحقوق الوطنية الفلسطينية إذ يتماشى مع صفقة نتنياهو – ترامب، المُسمّاة صفقة القرن، والتي تهدف لتصفية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
إنّ العار الأكبر الذي تُلحِقه هذه الاتفاقية، كونها تأتي في الوقت الذي يُترك فيه ملايين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن ودول الشتات بدون أي دعم سياسي واقتصادي، ويسقط عنهم حقّ العودة الى وطنهم بموافقة النظام الرسمي العربي، إذ تبقى أرض لبنانية وسورية تحت الاحتلال الصهيوني المباشر، ويقبع أكثر من ١٠ آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ويتم تجويع أهلنا في فلسطين المحتلة بفعل الحصار وسياسة التمييز العنصري والإخضاع الذي يمارسه الإحتلال لا سيما في الضفة وغزة، مع استمرار العدو الصهيوني في سياسة التوسّع وضم الأراضي وإقامة المستوطنات.
ويأتي هذا الاتفاق ليكشف السياسات التطبيعيّة لدولة الامارات والعديد من الانظمة العربية الاستسلامية المتخاذلة، التي تسعى لتكريس شرعية الكيان الصهيوني كدولة طبيعية في المنطقة، على أنقاض القضية الفلسطينية، التي يؤمن ويتمسك بها الشعب العربي في منطقة الخليج والشباب الخليجي والاماراتي على وجه الخصوص، والذي يبقى الرهان عليه لتأكيد مركزية هذه القضية لدى الشعب العربي الاماراتي.
ويعرب اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا) عن امتعاضه الشديد لدخول دولة الامارات في بازار الإنتخابات الامريكية والصهيونية، وتوظيف قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني، خدمةً للثنائي ترامب – نتنياهو، وفي الوقت الذي يصر الكيان على المضي قدما في عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة، مقوضاً ما كان يشاع من وهم حل الدولتين الذي جرى تسويقه في السنوات الماضية.
أمام هذا الواقع، وفي ظل احتدام الصراع بين شعوب المنطقة وقواها التحرّريّة والمقاومة للمشاريع الإمبريالية الهادفة لتجديد سيطرتها وتقاسم النفوذ في ما بينها، وفي مواجهة أنظمة الذل والاستسلام، ورفضاً للاحتلال الصهيوني، يبقى تعزيز وتمتين المقاومة الخيار الوحيد المتبقّي أمام شعوبنا العربية والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص. إنه خيار الاستمرار بمقاومة الاحتلال ومواجهة انظمة الخيانة العربية، مهما طالت وصعبت هذه المواجهة، ولنا في انتفاضات شعوبنا العربية والموقف الفلسطيني الموحّد ضد صفقة القرن أساساً للبناء عليه في تصعيد المقاومة حتى تحقيق الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الوطني، دولة عاصمتها القدس، كما وعودة جميع اللاجئين إلى أرضهم، وتحرير الأراضي العربية المحتلة و استنهاض شعوبنا العربية وتوحيد طاقاتها الشعبية في إطار حركة تحرر وطنية من نوع جديد وبقيادة جذرية جديدة تمارس كل أشكال النضال وفي كل المجالات لإسقاط المشاريع الإمبريالية والأنظمة التابعة لها .
ان اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا) ، يرفض بشكل قاطع كل محاولات تبرير التطبيع في كافة المجالات، وخصوصاّ اتفاقات السلام، إذ تُعتبر غير شرعية، كما أنّها خطوات عدائية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية المشروعة، وسيستمر الاتحاد بالدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها عنوان للعدالة والحق الإنساني في وجهة الظلم والقهر الامبريالي.
اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (WFDY)
منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
التعليقات مغلقة.