موسكو والانجازات التي تثير حنق واشنطن / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 15/8/2020 م …

لاشك ان روسيا ليست دولة من دول الموز انها اول من غزا الفضاء  وهناك نصبا تذكاريا لرائد الفضاء ” غاغارين”  يرمز الى ذلك وسط موسكو. روسيا وجيشها الاحمر كان اول من  ثبت  علم “المطرقة والمنجل” في الحرب العالمية الثانية في برلين ليؤكد سقوط الرايخ  وكانت ضحايا الحرب من الروس عسكريين ومدنيين  قد فاقت ” ”  ارقام محارق  اليهود  المزعومة ” الهولوكوكست” ” رغم محاولات واشنطن تجاهل كل ذلك عندما تطرق الرئيس ترامب الى الحرب الكونية في كلمته الاخيرة دون ان يتطرق الى دور روسيا الاساس في هزيمة النازيين  .

 روسيا اول من اقام  المستشفى العائم الشهير في العالم  ” مستشفى فيودروف” المتخصص في العيون . هذا كان في العقود السابقة اما في عقدنا الحاضر فالانجازات الروسية العلمية في مجالات تكنالوجيا  التسلح والطب ايضا تفوق نظيرتها في الولايات المتحدة.

  الشيئ المتوقع والمثير للسخرية ما ان اعلن الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين بنفسه شخصيا  عن  اكتشاف لقاح ضد” كورونا” ” الوباء الذي ارعب العالم حتى اخذت وسائل الاعلام الغربية وخاصة الامريكية تشكك في ذلك مثلما شككت في قدرات صواريخ ” كليبر” التي كانت تطلقها الغواصات والبوارج الحربية الروسية من مناطق نائية لضرب اوكار الارهابيين  على الاراضي السورية .

ومن بين الاكاذيب التي  كان يرددها الاعلام الامريكي الذي يتخذ مقرات له في براغ عاصمة التشيك  وغيرها من العواصم مثلما يرددها الاعلام الماجور الناطق بالعربية في منطقتنا ان تلك الصواريخ كانت تسقط في الاراضي الايرانية الى اخر هذه المسرحيات المفبركة.

وعندما يعلن بوتين بنفسه فان اعلانه وتصريحه  لايختلف عن اعلان  سماحة السيد نصرالله رغم الفارق بين الاثنين  فالاول رجل دولة والثاني رجل دين  لكنهما  يلتقيان في الصدق والصراحة وعدم التردد بتنفيذ القرار  وقول كلمة على الاخرين ان يعتمدوها ”  قولا  وفعلا ” لا سفسطات  كلمات وجمل يجري  تدوينها على تويتر و مواقع سادة البيت الابيض التي تغص بالاكاذيب وتتسم بالخداع   والروايات القريبة من قصص ”  الكاوبويز”.

 بعض من وسائل الاعلام الرخيصة  والمبتذلة المسخرة ضد روسيا وشعبها تطرقت في رواياتها  الى بنات الرئيس الروسي باعتبار ان احداهن طبيبة التي جرت عملية تجربة اللقاح عليها وان ” الثانية” راقصة بالية” وبالرغم من عدم مصداقية هذه الروايات فهل ان ” البالية” تحول الى خطيئة؟؟

 الكل يعلم ان هناك مسرحا عريقا وسط موسكو هو” البولشوي  تياتر ” يعنى بهذا الفن الاصيل الذي انتشرت مدارسه في عموم مدن العالم المتحضرة.

الرئيس بوتين اعلن بنفسه عن اكتشاف العقار كما اعلن  بنفسه ان عقيدة روسيا العسكرية تنص على الاتي” اذا تعرضت اية منطقة في روسيا الى ضربة صاروخية معادية فان روسيا لاتفكر بتحديد طبيعة هذه الضربة اسلحة تقليديةاوغيرها ” وان الرد  الروسي سيكون نوويا بصرف النظرما اذا كانت ليست نووية. السيد نصرالله تعهد بالرد على جريمة مرفا بيروت اذا تاكد ان وراء الجريمة ” اسرائيل” .

الرئيس بوتين سوف يفعلها اذا تعرضت روسيا لعدوان والسيد نصرالله سيفعلها اذا ثبت ان ” اسرائيل” وراء جريمة مرفا  بيروت المدمرة.

الصدق والعزيمة والاصرار والشجاعة والتضحية من اجل الوطن والشعب تجمع بين الشخصيتين الروسية واللبنانية بصرف النظر من ان الاول رجل دولة والثاني رجل دين لكنه بمثابة قائد سياسي هو الاخر يلم بموضوعات هامة ربما تفوق المعلومات التي يمتلكها البعض من قادة العالم .

الشيء المثير للسخرية ان اطرافا دولية عديدة حليفة وصديقة للولايات المتحدة اخذت تهرول نحو موسكو للحصول على معدات عسكرية روسية ذات تقنيات فريدة رغم استخفاف واشنطن بتلك الاسلحة والشي نفسه سوف يحصل مع عقار كورونا الروسي سوف يهرولون نحو موسكو للحصول عليه رغم محاولات التشكيك الغربية بالعقار الروسي الذي اعلن عنه بوتين شخصيا.

ان عقدة  الولايات المتحدة الامريكية  التي  لن تعمل على التخلص منها تتمثل بكره روسيا وشعبها مهما كان تظامها ” شيوعيا” ديمقراطيا” لبراليا”  برتوكيشيا ” حتى لو كان راسماليا   لان تاريخها الاصيل اكثر ما يثير حنق سادة البيت الابيض و وحكام الغرب الاستعماري  لانها اي الولايات المتحدة  دولة  بلا حضارة وان تاريخها لايعرف سوى الحروب والقتل والدمار الذي بداته بالقضاء على سكان البلاد الاصليين وهم بالملايين  ولا تمتلك سوى هذه  الماكنة الاعلامية التي تسخرها ضد الدول والشعوب في العالم وفي المقدمة روسيا وشعبها العظيم .