سيناريوهات ما بعد تفجير مرفأ بيروت / أسعد العزّوني

لبنان يبحث عن عشرات المفقودين جراء تفجير بيروت.. ووزارة الصحة: 25 ...

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 17/8/2020 م …




جاءت جريمة تفجير مرفأ بيروت من قبل التحالف الصهيو-أمريكي –عربي أوائل شهر آب 2020 لتشكل منعطفا في تاريخ الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي،لأنه وكما قلنا في مقال سابق أن لكل مرحلة إستحقاقاتها وتداعياتها،وستكون تبعات تفجير المرفأ كبيرة ليس على لبنان وحده بل على المنطقة برمتها،التي تدفع سوء إدارة صناع قرارها لأزماتها وصراعاتها وما اكثرها وفي المقدمة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي،الذي إنتهى بوقوف المراهقة السياسية الخليجية ودول عربية كبيرة ،مثل مصر السيسي علانية إلى جانب مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،تدفع إلى خلخلة الوضع الأمني للإقليم بأسره.

سيناريو مرحلة ما بعد تفجير  المرفأ خطير ومعقد ونتائجة حاسمة لتحالف الأعداء، الذين أوصلوا المنطقة إلى واقع بائس عاجز ،جعل من مستدمرة الخزر في فلسطين  هي حجر الأساس في الإقليم،وحوّلها من كيان عدو إلى كيان صديق يحظى بالدعم والتأييد،حتى أن السعودية والإمارات يروجان للرواية الصهيونية بخصوص حق الصهاينة في فلسطين ،ويقولون ان فلسطين أرضا إسرائيلية ويتمنون من الله أن يعين  اليهود على تحريرها من الفلسطينيين!!!

ثلاثة سيناريوهات تنتظر المنطقة بعد تفجير مرفأ بيروت،أولها إجتياح لبنان مرة أخرى على غرار إجتياح عام 1982،للقضاء على حزب الله ،كما فعلوا وأخرجوا قوات م.ت.ف.الفلسطينية من لبنان غدرا أواخر العام 1982 بضغط وحيلة سعودية،وبذلك يتم تأمين الجبهة الشمالية بالنسبة للصهاينة ،وبدأت بوادر هذا السيناريو بإرسال الجحافل البريطانية والفرنسية والأمريكية إلى لبنان بحجة توزيع المساعدات الأجنبية،علما أن خطر حزب الله يشكل  تناقصا منذ المواجهة المشرفة صيف العام 2006،بسبب إنشغاله في الدفاع عن النظام السوري ووضعه الداخلي ،الناجم عن مواقف القوى الإنعزالية من المسيحيين والمسلمين على حد سواء،وبذلك تحقق مستدمرة الخزر والمراهقة السياسية في الخليج نصرا كبيرا على إيران ،بابعادها عن لبنان،وبالتالي عن سوريا لاحقا ،ويعود لبنان إلى الحضن السعودي الحليف مع مستدمرة إسرائيل.

السيناريو الثاني الذي لا يقل خطورة عن الأول هو قيام التحالف الصهيو-أمريكي-عربي ، باجتياح قطاع غزة وإخراج حركتي حماس والجهاد الإسلامي منه ،وبالتالي كسر ما تبقى من شوكة المقاومة الفلسطينية ،وتسجيل نصر إستراتيجي ثان على إيران،وتأمين الجبهة الجنوبية،وبعد ذلك سيحاول نفس التحالف المعادي التركيز على اليمن في محاولة لإنهاء الحوثي،وهذا أمر صعب بسبب طبيعة الحوثي وجيشه.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.