أسافر في عينيكِ محترقا ( شعر ) / عبد الله ضراب الجزائري
عبد الله ضراب الجزائري – الخميس 20/8/2020 م …
***
إنّي أسافرُ في عينيكِ مُحترقاً … فالأرضُ يَخنقها حَرِّي ودُخَّاني
جَفناكِ سِحرٌ يبثُّ الجمرَ في كبِدي … ويُلهبُ الشَّوقَ في قلبي ووِجْداني
جمالُ قدِّكِ فتَّانٌ يُزعزعني … كقدِّ حوريةٍ في وصْفِ قُرآنِ
أهفو إليكِ على بُعدٍ بلا أملٍ … فالشّوقُ يدفعني، الحُسنُ أغواني
وان تعذَّرَ صبري في الهوى وهَمَتْ … دموعُ قافيتي وارْتجَّ بُركاني
ألقيتُ للقلمِ السَّيَّالِ ناصيتي … كيما يُلَملم أهاتي وأحزاني
اشك والى النَّتِّ ما في القلب من دَنفٍ … فالعشقُ يا قمرَ الواحات أضناني
بِيَ استبدَّ سُهادُ الشّوقِ فانسحقتْ … بشائرُ النَّومِ في ليلي وأجفاني
إنّي بذلتُ عيونَ الشِّعرِ مُقترباً … لكنَّ جانبكِ المُختالَ أعياني
تُبدينَ أمزجةً رَعناءَ قاسيةً… كأنَّ قلبكِ من صَخرٍ وأطيانِ
أتُعرضين لقتل العاشقين؟ فما … تُبنى المكارمُ من إتلاف إنسانِ
شكرًا لقهركِ إنّ الصّدَّ يقهرُني … يا من عبثتِ بآمالي وعرفاني
أنكرتِ ودِّي وَوَجْدي غير أبهةٍ … وصرتِ عالقةً في عرشِ سلطانِ
سلطانِ غدْرٍ وإفسادٍ وأمزجةٍ … ملعونةٍ رَدمتْ ديني وأوطاني
تلكم فلسطين قد بيعتْ بلا ثمنٍ … والشَّامُ يرزحُ في رُزءٍ وأشجانِ
والنَّاسُ في يَمَنِ الإيمان قد دُفنوا … في قبرِ ذبحٍ وامراضٍ وحِرمانِ
ليبيا تبادُ، رحى الأذيال تطحنها … ففي حماها الأعيبٌ لشيطانِ
متى يفيقُ ذوو الأقلام في وطني … فالأمّة انتكبتْ من غدرِ فتَّانِ
لقد أباحوا زمام الحُكمِ في بَلهٍ … لأهلِ كفرٍ وتخريبٍ وعصيانِ
مستقبلُ الأمّة الغرَّاء ضاع سُدى … برهْطِ طيشٍ وأذيالٍ وغِلمانِ
حكّام عارٍ يبيعون البلاد لمنْ … عاثوا بكفرٍ وإفسادٍ وبُهتانِ
تبًّا لهم ولكلِّ التّابعين لهمْ … فالله لاعِنُهمْ في آيِ قُرآنِ
إنَّ اليهود وإتباع اليهود همو … إخوانُ إبليس في شرٍّ وكفرانِ
***
عودي لرشدِكِ فالأعراشُ خائنةٌ… لا تهدمي في سبيل القوم بُنياني
التعليقات مغلقة.