أمين عام البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور يعقب على مؤتمر فيينا

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 5/11/2015 م …

*سورية الدولة ستبقى صامدة مناضلة قوية تواجه العدوان والمؤامرات باقتدار وشجاعة، وطنية وقومية مقاومة

*اجتماع فينا شكل نقطة تحول وتغيرا حقيقيا أوجدته عوامل المشاركة الروسية الجوية المشروعة بمواجهة العصابات الإرهابية، وقدرة الجيش العربي السوري على ارض الصراع ومعه المقاومتين الشعبية الوطنية واللبنانية الباسلة

*نثمن عاليا تأكيد البيان على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية واحترام بقاء مؤسسات الدولة وحقوق السوريين دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو ديني ومضمون البند الرابع بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسورية  وفي التوجه الجاد نحو الحل السياسي للأزمة

*ليس هناك من قاتل معتدل وآخر غير معتدل .. جميع من يحمل السلاح ويواجه دولة شرعية ، هم إرهابيون وليس تنظيم داعش فحسب..

*كان ينبغي ان يتضمن بيان فينا مطالبة الأطراف بوقف كل أشكال الدعم للعصابات الإرهابية

عقب أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، على مخرجات مؤتمر فينا ، المنعقد مؤخراً بأن سورية الدولة ستبقى صامدة مناضلة قوية تواجه العدوان بقدرة واقتدار وشجاعة، وستبقى دولة وطنية وقومية ومقاومة ، تواجه كل المؤامرات التي تستهدفها مثلما تستهدف الأمة العربية وقضاياها القومية ، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، وأنها لن تتراجع ولن تستسلم، مهما بلغت التضحيات، والنصر قادم ، أن لم نقل أنه قائم.

ورأى دبور ، أن المؤتمر شكل نقطة تحول وتغيرا حقيقيا أوجدته عوامل المشاركة الروسية الجوية المشروعة في المواجهة ضد العصابات الإرهابية، وقدرة الجيش العربي السوري على ارض الصراع بمواجهة هذه العصابات وكذلك شجاعته وتضحياته والى جانبه ومعه المقاومتين الشعبية الوطنية اللبنانية الباسلة.

ومثمناً قدرة القيادة السورية وقائدها في إدارة الصراع بحنكة وشجاعة ، والتفاف المواطنين العرب السوريين المخلصين لوطنهم وأمتهم حول القيادة والقائد.

ولفت دبور إلى بعض بنود البيان شكلت انجازا سياسيا لسورية الصامدة والداعمين لها من الأصدقاء والحلفاء الحضور،  حيث أكد البند الأول يؤكد على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية وهذا يتناقض مع ما كانت تخطط له الأطراف التي دعمت العصابات الإرهابية بالمال والسلاح والتدريب، فيما أكد الثاني على احترام وبقاء مؤسسات الدولة ، وكرس البند الثالث احترام حقوق كل السوريين دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو ديني وهي أمور طالما عملت القيادة السورية على حمايتها واحترامها وبناء الوحدة الوطنية على أساسها,

وأكد أن أهمية البند الرابع تتعلق بتطبيق مضمونه بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسورية  وفي التوجه الجاد نحو الحل السياسي لهذه الأزمة.

مؤكدا على أنه ما من قاتل معتدل وقاتل غير معتدل لان جميع من يحمل السلاح ويواجه دولة شرعية ، هم إرهابيون وليس فحسب تنظيم داعش…

ولفت دبور إلى انه كان ينبغي ان يتضمن البيان مطالبة الدول المشاركة في اجتماع فينا ،بوقف لتمويل وتدريب وتسليح وتحريض وتزويد العصابات الإرهابية بالمسلحين ، حتى يمكن وقف إطلاق النار ،وصولاً إلى حل سياسي.

وفيما يلي النص الكامل لتعقيب دبورفي  اجتماع فينا :

شكل اللقاء الذي انعقد في العاصمة النمساوية “فينا” يوم الجمعة الثلاثين من شهر تشرين الأول للبحث حول حل سياسي للحرب في سورية وعليها ، نقطة تحول وتغيرا حقيقيا أوجدته عوامل المشاركة الروسية الجوية المشروعة في المواجهة ضد العصابات الإرهابية، وقدرة الجيش العربي السوري على ارض الصراع بمواجهة هذه العصابات وكذلك شجاعته وتضحياته والى جانبه ومعه المقاومتين الشعبية الوطنية اللبنانية الباسلة، التي قدمت الشهداء دفاعا عن سورية ولبنان وفلسطين.

مثلما،  أحدث هذا التغير أيضا ، فشل العدوان الذي استهدف الدولة  الوطنية السورية في تحقيق أهداف طوال أكثر من 4 سنوات و8  أشهر ، المتمثلة في إسقاط الدولة السورية وقيادتها وقائدها ، ونجحوا فقط في تدمير مؤسسات خدمية للشعب العربي السوري من جهة، وإزهاق عشرات آلاف الأرواح من المواطنين ، وتهجير الملايين منهم داخل سورية وخارجها من جهة أخرى.

وتمثل العنصر الأهم  في الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض بمواجهة العصابات الإرهابية ، بشكل أذهل الأطراف الداعمة للعصابات الإرهابية الدولية منها والإقليمية و(العربية)، بخاصة في محافظات حمص، حماة، حلب، اللاذقية وفي ريف ادلب، وفي فشل ما سمي (بعاصفة الجنوب) بمنطقة درعا والسويداء والقنيطرة رغم كل الدعم الذي قدمته فرفة “موك” والعدو الصهيوني.

ولا بد من تثمين قدرة القيادة السورية وقائدها في إدارة الصراع بحنكة وشجاعة والتفاف المواطنين العرب السوريين المخلصين لوطنهم وأمتهم حول القيادة والقائد. وإذا ما توقفناعند بعض بنود البيان الرئيسة وبخاصة التي شكلت انجازا سياسيا لسورية الصامدة والداعمين لها من الأصدقاء والحلفاء الحضور، نجد أن البند الأول يؤكد على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية وهذا يتناقض مع ما كانت تخطط له الأطراف التي دعمت العصابات الإرهابية بالمال والسلاح والتدريب وعملت على إدخالها إلى الأرض السورية بهدف تجزئة ارض سورية وانتزاع سيادتها واستقلالها وتلك التي كانت، ولا تزال، تدفع باتجاه تحويل سورية إلى دولة دينية ومذهبية.

كما أكد البيان في بنده الثاني على احترام وبقاء مؤسسات الدولة وان بقي هذا البند مبهما لكننا نستطيع التأكيد أنه يشتمل على مؤسسة الجيش والمؤسسات المركزية الأخرى. مثلما جاء في البند الثالث التأكيد على حقوق كل السوريين دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو ديني وهي أمور طالما عملت القيادة السورية على حمايتها واحترامها وبناء الوحدة الوطنية على أساسها.

وشدد دبور على القيادة السورية لا تخش من إجراء انتخابات رئاسية إذا أراد الشعب العربي السوري ذلك فإرادة الشعب هي التي تقرر وليس أطراف دولية، مارست وتمارس، نهجا عدائيا عدوانيا ضد الدولة الوطنية السورية.

ونص البند الرابع على تسريع الجهود الدبلوماسية لأنهاء الحرب والأهم من النصوص؛ هو الالتزام بها، فالعديد من الأطراف والأنظمة المشاركة قدمت، ولا تزال تقدم، الدعم العسكري والسلاح والمال والأشخاص للعصابات الإرهابية ، فإذا كانت هذه الأطراف جادة وملتزمة بالنص فما عليها إلا أن توقف هذا الدعم بكل أشكاله عن العصابات الإرهابية وتوقف التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وتعمل واقعيا على التوجه الجاد نحو الحل السياسي لهذه الأزمة، لا أن تعلن عن إرسال عسكر إلى سورية مثلما فعلت الإدارة الأمريكية في منطقة يسكنها مواطنون سوريون “أكراد” ، ما يعني التوجه نحو تمزيق وحدة الأرض والشعب في سورية، ولا أن ترسل طائراتها بعشرات الأطنان من الذخائر بذريعة انها تدعم معارضة معتدلة ، فهل هناك من قاتل معتدل وقاتل غير معتدل لان جميع من يحمل السلاح ويواجه دولة شرعية ، هم إرهابيون وليس فحسب تنظيم داعش… هو الإرهابي مثلما جاء في البند السادس من البيان.

أما البند السابع والذي يؤكد على إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وبموافقة الحكومة القائمة فإن القيادة السورية سبق لها ، ان أجرت انتخابات تشريعية لمجلس الشعب وفي ظل الأزمة، مثلما أجرت انتخابات رئاسية في ظل الأزمة أيضا ولا تخشى القيادة من إجراء انتخابات رئاسية إذا أراد الشعب العربي السوري ذلك فإرادة الشعب هي التي تقرر وليس أطراف دولية، مارست وتمارس، نهجا عدائيا عدوانيا ضد الدولة الوطنية السورية.

وهذا الأمر اعترف به البند الثامن الذي أكد على أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل سورية.

أما فيما يتعلق بالبند التاسع والأخير في هذا البيان والذي يتجه نحو العمل على وقف إطلاق النار، نتساءل، لماذا لم يطالب البيان الصادر عن الدول المشاركة وقف التمويل والتدريب والتسليح والتحريض وتزويد العصابات الإرهابية بالمسلحين حتى يمكن وقف إطلاق النار بل وينهي الأزمة والصراع في سورية؟

وختاما نؤكد على أن سورية الدولة ستبقى صامدة مناضلة قوية تواجه العدوان بقدرة واقتدار وشجاعة، وستبقى سورية دولة وطنية وقومية ومقاومة تواجه كل المؤامرات التي تستهدفها مثلما تستهدف الأمة العربية وقضاياها القومية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، لن تتراجع ولن تستسلم، مهما بلغت التضحيات، والنصر قادم أن لم نقل أنه قائم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.