إجهاض الانتصارات / المبادرة الوطنية الأردنية
المبادرة الوطنية الأردنية ( الجمعة ) 6/11/2015 م …
تعزيز الانتصار أم التفريط به يخضع لقوانين الصراع القائم في الواقع، كثير من الانتصارات التامة والانتصارات غير الكاملة، على الصعيد العربي والأقليمي والدولي، قد تم التفريط بها لا بل انقلبت إلى هزام ، والأمثلة على الصعيد العربي لا تعد ولا تحصي، بدءا ببما يسمى الثورة العربية الكبرى، في الحرب العالمية الأولى ، مرورا بثورة عام الستة والثلاثين في فلسطين، وحرب تشرين عام 1973 …الخ، فهل ما يسمى بالمؤتمرات الخاصة بالأزمة السورية اليوم تأتي في سياق هذه السردية، وخاصة بعدما أخذت موازين القوى على الأرض تتبدل لصالح محور الجيش السوري وحزب الله بإسناد روسي إيراني، الاحتمال كبير ووارد، السؤال هل يمكن تفادي هذا الاحتمال؟ وكيف ؟
بحسب قوانين الصراع العلمية هناك شروط يجب توفرها لتحقيق الانتصار وحمايته:
الإعتماد على الذات عبر حشد ومشاركة كافة الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة في صنع القرار الوطني والدفاع عن المصالح الوطنية العليا، كوبا المثل الساطع لهذا النهج،بالرغم من صراعها المرير على مدى أكثر من ستة عقود، مع أعتى قوة إرهابية في العالم
تعزيز الجبهة الداخلية من خلال القضاء على نفوذ قوى التبعية في السلطة وفي السوق وفي صفوف المعارضة، ومن خلال القضاء على الفساد، والمحسوبية في صفوف المؤسسات الرسمية والجماهيرية
تفعيل دور النقابات العمالية والمهنية واتحادات الفلاحين والشبيبةوالمرأة، والأندية الاجتماعية وكافة المؤسسات الجماهرية لتأخذ دورها في صد هجمة المركز الرأسمالي العالمي واتباعه على سوريا، وكذلك ضمان صيانة وديمومة هذا الانتصار الظاهر في الأفق
ضمان قرار وطني مستقل في عملية إعادة البناء، بما تمثله من شرط لحماية الانتصار على الأرض، فالمركز الرأسمالي يدخل في الحروب بشكل مباشر أو بالواسطة، عندما يدخل في أزمة، فالحرب بالنسبة له هي خشبة الخلاص من أزمته، فيعمل بسبب ذلك على الهيمنة أو المشاركة الوازنة في مشاريع إعادة الإعمار،
المساهمة الفعلية في إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربي الحامل الأجتماعي لمشروع التحرر العربي والحامي الحقيقي لمشروع التحرر وصيانة الانتصارات. .
لا تزال الحرب في وعلى سوريا لم تصل إلى خاتمتها واشكال هذه الحرب ستتخذ اشكال مختلفة غير عسكرية، قد تكون اقتصادية سياسية ، وصولا إلى غجهاض الانتصار، وقد يكون الاحتواء اخر الكي
” كلكم للوطن والوطن لكم”
التعليقات مغلقة.