ماذا يعني أن يتبنى تنظيم داعش إسقاط الطائرة الروسية ؟ / غالب راشد
غالب راشد( الأردن ) الجمعة 6/11/2015 م …
سقطت صباح يوم السبت الموافق 31 تشرين أول 2015 ، طائرة ركاب مدنية للخطوط الجوية الروسية جنوب العريش في سيناء بمصر وعلى متنها 224 راكبا مدنيا لقوا جميعهم حتفهم.
وما هي إلا ساعات حتى أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤليته عن إسقاط الطائرة المنكوبة مما يطرح تساؤلات عن دقة هذا الإعلان .
فتنظيم داعش الذي ينشط في شبه جزيرة سيناء قام ولا زال بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد الجيش المصري وقواته الأمنية قد لا يكون مستبعدا أن يكون فعلا هو من أسقط الطائرة الروسية إذا علمنا عمليات تهريب السلاح من ليبيا إلى مصر .
ولكن المؤكد أن الطائرة الروسية كانت تحلّق على ارتفاع يزيد عن 31 ألف قدم ، وهي مسافة آمنة من الارتفاع لا تستطيع جميع أنواع الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف أن تبلغها سواء كانت تلك الصواريخ روسية المنشأ أو أمريكية الصنع ، هذا من جهة ومن طرف آخر يتطلب اسقاط الطائرة معرفة دقيقة بموعد الاقلاع وجهة الانطلاق وهذا أمر ليس بالأمر السهل .
إن إعلان داعش هذا وتحمله مسؤولية اسقاط الطائرة ليس إلا دعاية إعلامية هدفها شحذ التأييد والمؤازرة من أتباعه ومؤيديه على أنه أول من استهدف المصالح الروسية في المنطقة بعد دخول روسيا الحرب في سورية .
والاعلان رسالة موجّهة إلى الشعب الروسي بالتحديد وذلك ليشكل ضغطاّ على حكومته ويحمّلها المسؤولية عن سقوط الضحايا نتيجة دخولها الحرب في سوريا .
المؤكد أن الطائرة المنكوبة سقطت نتيجة خلل فني وهذا ما سيتكشف لاحقا بعد أن تمّ العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة . ,ان ادعاء داعش لن يغيّر من مجريات الحرب في سورية ، وإن فعلا ثبت تورط داعش بالحادثة فسيكون ذلك مبررا قويا أمام الرئيس الروسي لمواصلة حربة ضد الارهاب وبصلابة وزخم أشد وأقوى .
التعليقات مغلقة.