أمطار رعدية شديدة في الأردن تكشف عن عيوب في البنى التحتية وتتسبب في وفيات وحوادث سير وأضرار مادية وإغلاقات طرق وانفاق

 

الأردن العربي ( الخميس ) 5/11/2015 م …

أصبحت محافظة العاصمة الأردنية ؛ عمان كما محافظة البلقاء ( الى الغرب منها ) ومدينة الزرقاء ووادي شعيب ومحافظات أخرى على امطار رعدية غزيرة جداً غير مسبوقة إلى حد بعيد ، ولمدة زمنية وجيزة نسبياً ، بعد نحو 24 ساعة من الغبار الكثيف نوعاً. 

وقد أحدثت الأمطار ارباكات عديدة وحوادث سير ، ووفاتين على الأقل وتعطل في الكهرباء ، وبخاصة في المناطق المنخفضة وإغلاقات في الأنفاق .

وتوفي طفلان شقيقان في حي عرجان بالعاصمة عمان ، جراء المياه التي غمرت تسوية كانا بها .

ودخلت مياه الأمطار الى كراجات أمانة عمان الكبرى ! وداهمت المكتبة الوطنية والمسرح الثقافي في المركز الثقافي الملكي !؟ ما استدعى موظفي المركز العمل لضخ المياه الى الخارج.

وأغلقت بعض الطرق الخارجية كطريق وادي شعيب / الشونة ، وطريق وادي بيرين وجرفت المياه على هذه الطريق 3 مركبات .

واضطرت الجهات المعنية في عمان إلى إغلاق حركة السير في انفاق جبل عمان وبخاصة الدواريْن الرابع والسابع ، ما حول حركة السير الى أعلى الانفاق وحدوث أزمات سير خانقة .

وطالبت الجهات المسؤولة السكان إلى عدم الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى ، تجنباً لوقوع حوادث ، وعاد أغلب طلبة المارس إلى بيوتهم ، مع اشتداد المطر وهم في الطريق الى مدارسهم .

وتلقى مكتب السيطرة في الأمن العام الأردني آلاف الاتصالات المتعلقة بحوادث سير ومداهمة المياة لمنازلهم ومحالهم او ممن حشروا داخل مركباتهم ، وإنقطاع التيار الكهربائي أو حدوث مشكلات تتعلق بسقوط أعمدة للكهرباء كما في حي الجبيهة غرب شمال العاصمة .

وفي وسط البلد بعمان ، دخلت المياه الى العديد من المحال جراء عدم إستيعاب المجارير للمياه ففاضت إلى داخل المحال ، ما سبب أضراراً كبيرة. كما لوحظ سواء في وسط البلد أو مناطق أخرى حدوث تفسخات في ( زفتة ) الشوارع وظهور الطين بدلاً منها .

وكشفت أمطار اليوم عيوبا كبيرة في البنى التحتية ، تحدثت عنها وسائل الإعلام العديدة بما في ذلك الرسمية منها ، واتضح عدم ملائمتها للإحتياجات الراهنة أو عدم مطابقتها للمواصفات المفترضة ، ما يجعل أخذ الاحتياطات المسبقة غير كاف ، ويستدعي بناء بنى تحتية جديدة من مجارير وتعبيد شوارع وبناء أرصفة وإنشاء أعمدة كهرباء ، وهو ما يستلزم اموالاً طائلة غير متوفرة ، كما قال مسؤول من على الفضائية الأردنية الرسمية .

** وعلمت سرايا من مصدر مطلع ان أمين عام عمان عقل بلتاجي يتواجد حالياً في بريطانيا للمشاركة في مؤتمر سياحي.

وأضاف المصدر ان المؤتمر مختص بالسياحة العالمية، وأن دور البلتاجي مهم للتشجيع على السياحة في الاردن.

وعزز المصدر بصورة تم التقاطها لأمين عام عقل بلتاجي تبين وجوده حالياً في بريطانا.

يذكر ان العاصمة عمان ، شهدت منذ الصباح الباكر امطاراً غزيرة وفيضايات ، ووفاة طفلين إثر غرقهم بعد مداهمة المياه لمنزلهم.

** ومن جهة أخرى ، فقد داهمت الأمطار الغزيرة مدارس في بيرين وتحاصر 4مركبات وبلدية الزرقاء تهب لنجدتها وحاصرت مياه الأمطار كذلك 4 مركبات وبعض المدارس في منطقة بيرين نتيجة تواصل تساقط الأمطار .

** هاني الخلايلة رئيس بلدية بيرين قال بأن الطرق مغلقة من نقطة التقاء البلدة بمنطقة شفا بدران ولغاية طريق جرش، وتحدث عن إرتفاع منسوب المياه في الوديان الى 6م.

و قال الخلايلة ان فرق الطوارئ في البلدية والدفاع المدني عملت على انقاذ المركبات والمواطنين الذين حاصرتهم المياه.

وناشد مدير تربية الزرقاء الثانية الدكتور رشيد عباس من مدراء المدارس بعدم إخراج الطلاب من صفوفهم حتى يتم التأكد من سلامتهم وتأمينهم إلى مناطق سكناهم.

مناشدة رئيس بلدية وصلت لبلدية الزرقاء وعبر أثير إذاعة بلدية الزرقاء / صوت الزرقاء صباح هذا اليوم ، فما كان من المهندس عماد المومني رئيس بلدية الزرقاء إلا أن يلبي نداء الأهل في منطقة بيرين مباشرة ، وتحركت فرق خاصة للوقوف بجانب بلدية بيرين .

والجدير بالذكر بأن الزرقاء جميع طرقها سالكة ولم تبلغ السلطات المعنية عن أي إغلاق أو حوادث من هذا الشكل ، وتحدث مدير مكتب سرايا عن إنسيابية مياه الأمطار في الشوارع وبعض النقاط الساخنة في المحافظة ، ويشار إلى أن المحافظة قد شكلت فرقآ للطوارئ وغرفة عمليات خاصة لهذا الظرف الجوي التي تمر به المملكة.

اللهم إسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، ويا الله أن تكون سقيا رحمة لا سقيا عذاب على وطننا الحبيب

………………

سرايا – سيف عبيدات – استيقظ العمانيون صباح اليوم الخميس على كارثة حلت بالعاصمة الحبيبة عمان ، بعد ان غرقت شوارعها و امتلئت بالمياه عن بكرة ابيها بمياه الامطار، وحصول أضرار تقدر بملايين الدنانير لعدم استيعاب شبكات الصرف الصحي المهترئة لحجم مياه الامطار التي تساقطت اليوم.

الامطار التي سقطت لم تتحاوز مدتها ربع الى ثلث ساعة ادت الى اغلاق شوارع كثيرة في عمان بشكل شبه كامل و تراكم مركبات المواطنين فوق بعضها نتيجة لقوة المياه التي داهمت الشوارع وحصول حالات غرق واصابات بليغة.

الامانة وادارتها فشلت في اول اختبار لها وسقطت كل الاقنعة التي تختبىء خلفها بالاعلان عن حالة الطوارىء او الجاهزية العالية المزعومة ،كل ذلك لم نرى منه شيء اليوم سوى الدمار والخراب و السيول الجارفة ، كيف يحصل ذلك بعاصمة متطورة والمدينة الأم للدولة الاردنية وواجتها .

لا شيء يبرر هذه السقطة لذا يجب ان لا يغتفر لعقل بلتاجي هذا الخطأ القاتل ، وان تتحرك رئاسة الوزراء باحتماعا طارئ وعقد جلسة للاطاحة ببلتاجي وتنحيته عن منصبه كما فعلوا بالمدير السابق للجمارك منذر العساف عندما انفجرت حاوية الالعاب النارية قبل 10 ايام تقريبا فبادر مجلس الوزراء الى الاطاحة بالعساف واعفاءه من مهامه ، كيف لا يعاقب بلتاجي على ذلك و قد تم التعامل مع قضية الجمارك على مبدأ ‘ الي بغلط بروح’.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.