ادولف اردوغان واحلام اقامة الرايخ التركي في المنطقة / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 6/11/2015 م …

استبق اردوغان الاحداث وتطوراتها في المنطقة ليعلن وبلهجة تذكرنا بلهجة هتلر لاسيما وان اسلاف  من يحلم باحياء السلطنة العثمانية وقفوا  موقفا انتهازيا  من الحرب ضد المانيا النازية  وسمحت  انقرة في حينها للبوارج الالمانية والايطالية بعبور مضيق البسفور رغم وجود معاهدة لها مع بريطانيا وفرنسا تزعم فيها انها  اي ” تركية” تقف على الحياد في الحرب وفي شباط من عام 1945  طلبت واشنطن ولندن من تركيا  وبهدف انقاذها من عزلتها الدولية جراء مواقفها الانتهازية  دوليا  شن الحرب على المانيا  واليابان مقابل اغرائها وجعلها دولة في الامم المتحدة فاعلنت انقرة  في نهاية الحرب حربا شكلية باعتبار انها تقف مع  التحالف الدولي ضد  دول المحور .

  اعلن اردوغان عن موقف نتمنى ان يكون اعلاميا يتعلق بالانتخابات  التركية الاخيرة انتقد فيه كلا من روسيا وايران لموقفهما من الازمة  السورية مرددا ذات “  الاسطوانة المشروخة”  التي يتحدث فيها نيابة عن الشعب السوري  حول رحيل  الرئيس السوري بشار الاسد ولاندري هل يعيد الكرة هذه المرة ليتحدث عن صلاة جديدة  له في مدينة سورية  اخرى غير دمشق بعد ان اصبح الجامع الاموي عصيا عليه؟؟

اردوغان قال انه سيواصل ” دعم المعارضة المعتدلة”  وهذه  المعارضة التي يتحدثون عنها  هي في  الحقيقة مجرد  مجموعات منتفعة من الماساة السورية ” لغافون” يقتاتون على الموائد  خارج الوطن باستثناء قلة  منهم   لن تنجرف وراء   مغريات الدوحة  او الرياض او  انقرة او غيرها من مدن التامر في المنطقة .

استعراض بسيط لعلاقات تركيا مع العالم وخاصة دول الجوار يتضح ان هذا الرجل ” احمق ” حقا” وان تصرفاته تذكرنا بهتلر وبما الت اليه اوضاع المانيا في حروبها جراء مغامراته  .

ناخذ مثلا اليونان علاقات تركية  معادية لها على مدى الوقت وكذا الحال في قبرص التي تحتل نصفها القوات التركية ولولا ما يجمع البلدين ” في  حلف ناتو” وتدخل واشنطن وحلفائها  لاندلعت الحروب بينها جراء سياسة اردوغان المتهورة  وكذا  الحال بالنسبة لعلاقات تركية مع ارمينيا المجاورة حيث العداء المستمر منذ ” مجزرة الارمن على ايدي  اسلاف اردوغان  والتي  تتراوح اعداد الضحايا مابين مليون ومليون ونصف من السريان والكلدان  والاشوريين وفق الاحصائيات  واصبح 24 من نيسان ” ابريل”  من كل عام ذكرى مذابح الارمن الذين طردهم الجيش العثماني واجبرهم على السير مئات الاميال الى الصحراء وحرمانهم من الغذاء والماء وان عشرين دولة اعترفت رسميا بمذابح الارمن واعتبرتها ابادة جماعية مثلما اعتبر الاتحاد الاوربي تركية مسؤولة تاريخيا عن تلك المجازر التي ارتكبت قبل نحو مئة عام .

 ولهذا السبب وغيره من الاسباب اوربا بجميع دولها ترفض حتى  الان انضمام تركيا للاتحاد الاوربي   وهناك عشرات الاسباب لكن اوربا  فضلت ان تعطي لانقرة التي عرفت بمواقفها الانتهازية  دورا في  المنطقة العربية بحكم اوضاعها لتستثمره لاحقا اي ان اوربا والولايات المتحدة جعلت تركيا” مجرد” بوز حذاء” تستخدمه متى شاءات لتنفيذ مشاريعها في المنطقة بينما يفكر اردوغان بالحصول على مكاسب كتلك التي حصلت عليها انقرة بعد  الحروب  الكونية  المتعاقبة  والتي  كان اخرها  الحرب  العالمية  الثانية عندما سلخت فرنسا لواء الاسكندرونة السوري واعطته الى تركية .

سورية هي الاخرى تعاني من اطماع ” السلطان وهتلر زمانه” حيث الحرب الحالية التي تواصلت  لاعوام اربعة  وخلفت ” دمارا وموتا وتشريدا للابرياء”   وكذلك  العراق الذي تحكمه “  سلطة خنوعة خائفة متخاذلة اتي بها المحتل الامريكي للسلطة” ” ارتضت بكل افعال   انقرة وتدخلاتها في الشان  العراقي ودعمها ل”داعش ” والارهاب ” مكتفية باحتجاجات خجولة حتى فيما يتعلق بقطع المياه واقامة السدود على  نهري دجلة والفرات خلافا للقوانين الدولية مما الحق افدح الاضرار بالعراق .

الكرد يعانون من سياسة الاقصاء والتهميش وتتعرض قراهم الى قصف طائرات ومدفعية الاتراك بل اعتبرهم ” ردوغان” مجرد ” ارهابيين” اذا استثنينا ذلك القابع في منطقة كردستان العراق الذي تسرق جماعته نفط العراق   وتهربه الى اسرائيل عبر تركية  مقابل كسب ود انقرة .

 الان اخذ ادولف اردوغان يتحرش بايران وهناك قصة تاريخية  رواها احدهم لي ربما لم يتذكرها “  قادة حزب العدالة والتنمية” او ربما يتغاضون عنها “.

 القصة تقول  نشبت في السابق حروب عديدة بين  الامبراطورية الفارسية  واسلاف اردوغان وقد تواصلت  الحروب بينهما على ” منطقة   تصر امبراطورية فارس بانها تابعة لها”  اصرت تركية ” بعدم اعادتها  الى الايرانيين في حينها وفي النهاية اقرت بها لفارس” وكان الجانب الفارسي قد  احتفظ باعداد كبييرة من  الرهائن الاتراك  خلال الحرب بين الجانبين وعندما تمت مبادلة الاسرى لم يبق  لدى الجانب التركي اي اسير ايراني بينما كان لدى  الجانب الايراني  الكثير من الاسرى الاتراك واقترح الجانب الايراني ان يتم استبدال الاسير التركي ب” بغل” للافادة منه في نقل الحمولات في المناطق الجبلية .

هذه قصة حقيقية يعرفها الاتراك   والايرانيون معا ليات الان اردوغان يهدد وبطريقة مبطنة ” ايران ” حول الوضع في سورية ,

من  يدري ربما  كثرت البغال لدى ” دولة اردوغان الان  ويريد السلطان  التخلص منها “؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.