سورية … أمر عمليات لـ «الفيلق الرابع» بإستعادة «مورك»

 

الأردن العربي – رائد حرب ( الجمعة ) 6/11/2015 م …

بعد ساعات على خسارته مدينة مورك الإستراتيجية، بدأ الجيش السوري حملة عسكرية واسعة تستهدف إستعادة السيطرة على المدينة الواقعة على خط الربط (حلب – دمشق).

المدينة التي تعتبر شرياناً حيوياً لقوات الجيش، سيطرت عليها أمس “جبهة النصرة” و جماعة “جند الأقصى” كثمرة لصلح عقد بينهما بعد معارك طاحنة إستمرت لأسابيع في ريفي إدلب وحماة. السياق الذي إتبعته “القاعدة” في السيطرة على مورك الإستراتيجية، يأتي في ظل حملة واسعة بدأتها الجماعات المتشددة من أجل السيطرة على أرياف حماة لاسيما الشمالية وخاصةً تلك التي إستعادها الجيش السوري مؤخراً، حيث ترى التنظيمات التكفيرية ان بوابة إستعادة “كفرزيتا، عطشان وتل سكيك” هي “مورك”.

هذا وعلمت “الحدث نيوز” ان قوات الجيش السوري التي إنسحبت من المدينة بعد هجمات المسلحين، تمركزت من جهة بلدة كفرزيتا التي إتخذتها نقطة تجميع، فيما إستقدمت حشود دعم عسكري من قوات مجوقلة مشكلة من عناصر نخبة تابعة لقوات النمر وأخرى من حزب الله تعمل ضمن ما بات يعرف بـ “الفيلق الرابع” الذي شكل من أجل العمل في المنطقة الشمالية من سوريا.

وبحسب مصادر “الحدث نيوز”، فإن المعارك الحالية تدور على حاجز “العبود” على تقاطع مورك – كفرزيتا، حيث تتجمع قوات الجيش السوري هناك وتعمل على تأمين شن هجمات، في وقتٍ تقوم أخرى بخوض معارك مع المسلحين على الجبهتين الشرقية والجنوبية من المدينة. وأبلغ مصدر عسكري “الحدث نيوز”، ان “المسلحين يتحصنون بشكلٍ اساسي في الجبهتين الشمالية والغربية من المدينة.

وعن طبيعة المشاهد التي تم نشرها يوم أمس، قال المصدر ان “مورك سقطت بيد القاعدة، لكن المشاهد التي تم تصورها وترويجها على قنوات معادية، تم تصويرها في غالبيتها على الجبهة الشمالية من المدينة”، كاشفا ً انه “وفي النظرة العسكرية، لا تعتبر مورك ثابتة في يد المسلحين بل ترسو على أرضية غير ثابتة ومتحركة تتحكم فيها طبيعة عمليات الكر والفر”.

وقال المصدر ان “خسارة مورك غير مقبولة من قبل القيادة العسكرية التي أصدرت أمر عمليات للجهات العسكرية المختصة بإستعادة المدينة فوراً وعدم ترك التنظيمات الإرهابية تثبّت فيها أو ان تتركها في راحةٍ من أمرها”.

إلى ذلك، تشن مقاتلات تابعة للجيش الروسي (بشكلٍ اساسي) واخرى تابعة لسلاح الجو السوري، غارات محددة على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في مورك وأطرافها الشمالية والغربية، في وقتٍ يقوم سلاح المدفعية والصواريخ بتأمين وابل ناري يسمح بتقدم قوات الجيش مجدداً.

وفي إدلب، قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة خان شيخون، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في قريتي لطمين ولحايا في ريف حماه.

كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى لطمين ولحايا وتل هواش والجابرية في ريف حماه

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.