هل نقل الجبير رسالة تهديد من الرياض الى مسقط ؟؟
الأردن العربي ( الجمعة ) 6/11/2015 م …
ذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الجبير بحث مع بن علوي ورئيس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد، في مسقط، «وسائل تعزيز التعاون بين البلدين، كما تم استعراض عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية تكثيف التشاور لما فيه خدمة الأمن والاستقرار».
تصريح الجبير ابتزاز سياسي وتهديد مبطن
وحول الاجتماع بين بن علوي والأسد، قال الجبير «كل دول التعاون الخليجي تتقاسم الموقف ذاته من الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن السعودية «لا تشك في نوايا الأشقاء في عُمان».
ويدور في أروقة السياسة حديثا مفاده أن تصريح الجبير له تفسير واحد وهو أن المملكة غير راضية عن زيارة بن علوي لدمشق التي كرس فيها اسس الدعم للرئيس السوري بشار الاسد.
واشار المصدر الى أن مسقط لم تدعم يوما الحل العسكري في سوريا ولا قدمت اي مساعدة او تمويل من اي نوع للتنظيمات الارهابية ولا يوجد عماني واحد ضمن المجموعات الارهابية في سوريا فاين تصريح الجبير من هذه الوقائع.
ويضيف المصدر ان تصريح الجبير بأن كل دول التعاون الخليجي تتقاسم الموقف ذاته من الأزمة السورية هو نوع من التهديد لسلطنة عمان التي لا توافق السعودية في سياستها الارهابية تجاه سوريا وهو ضمنيا يدخل تحت خانة من ليس معنا فهو عدونا وهي سياسة امريكية خالصة تنتهجها المملكة ولا مكان للنقاش فيها.
وقال بن علوي، من جهته، إن «السلطنة تبذل جهوداً ديبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن»، مشيراً إلى أن «كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى تبحث عن حلول سلمية مبنية على استخدام الديبلوماسية، منتهجين في ذلك سياسة السلطان قابوس بن سعيد التي تعتمد فيها الديبلوماسية العُمانية وسائل يقبلها الجميع».
وأكد «سعي السلطنة من خلال الديبلوماسية الهادئة، ومن دون معارضة من أحد، وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف، من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها».
وأكد بن علوي أن «الزيارة كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة»، مشيراً إلى أنه «استمع في دمشق إلى وجهة نظر الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا، وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي كان مقرراً قبل زيارة دمشق».
التعليقات مغلقة.