بوتين الحليف المشبوه!! / ابراهيم أبو عتيلة

بوتين يزور القدس المحتلة بدعوة من رئيس وزراء الكيان الصهيوني – وكالة الصحافة اليمنية

ابراهيم ابو عتيلة ( الأردن ) – الجمعة 4/9/2020 م …




وراء العدو في كل مكان ! ” شعار من أيام زمان ” / ابراهيم ابو عتيلة – الأردن العربي | عربي الهوى , أردني الهوية

دخلت روسيا لمناصرة الدولة السورية في حربها ضد الإرهابيين الظلاميين وقدمت في هذا المجال مساعات واضحة للجيش العربي السوري في سني تدخلها الأولى ، واستفادت من خلال ذلك فوائد جمة ، فبالدم العربي السوري تم منع الإرهابيين من الوصول إلى قلب موسكو ، وبصمود الجيش العربي السوري تم منع وصول الغاز القطري إلى أوروبا حيث ظلت روسيا متفردة بالتحكم بالطاقة في اوروبا ، محققة فوائد اقتصادية كبيرة ، وبإصرار الدولة السورية عادت روسيا لتصبح قوة عظيمة وقطباً آخر ومصدراً للسلاح يسعى إليها الكثير من الدول وذلك بعد استخدام الجيش السوري لهذا السلاح …

 ومع كل ما قدمته الجمهورية العربية السورية من صمود وتضحيات كبيرة استفاد منها الروس بشكل واضح ، إلا أن الموقف الروسي كان ملتبساً منذا البداية ، فقد تباطأت روسيا وعطلت تسليم منظومة صواريخ الإس 300 المتعاقد عليها حتى نهاية 2018 بدلاً من تسليمها وفق الاتفاق الموقع عام 2009 ، حيث انتجت المصانع الروسية خلال هذه الفترة منظومات أحدث كالإس 400 التي قدمتها روسيالايران ولتركيا ” العدو الحقيقي لسوريا وولية أمر الإرهاب والظلاميين ” بل وعرضت تلك المنظومة الحديثة على عدد من دول البترودولار ، ولم يقف الحد عند ذلك بل ومنعت سوريا من استخدام تلك المنظومة وأبقت أسرار تشغيلها بيد الخبراء والضباط الروس الذين يأتمروا بإمرة الكريملين ،  الأمر الذي حد كثيراً من قدرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإعتداءات والهجمات الصهيونية المتكررة على المواقع والقواعد السورية ، وهي بذلك حققت مقولة بوتين بحرصه على الأمن ” الإسرائيلي ” ، ولقد اتضح مدى حرص بوتين على الليكود الصهيوني من خلال استقباله المتكرر لصديقه نيتنياهو وتقديمه الهدية تلو الأخرى له ، ومازالت رفات الجندي الصهيوني الذي سرقه بوتين من سوريا ودون علمها وقدمه بوتين لصديقه كمساهمة لفوزه بالانتخابات الصهيونية .. فعلاقة بوتين هنا مع الصهاينة لم تعد خافية على أحد ، وهو الذي كان حريصاً أيضاً على كسب اصوات المهاجرين الروس في كيان العدو الذين يتجاوز عددهم المليون مهاجر ، وكل ذلك بالإضافة للعلاقات الاقتصادية المتميزة بين روسيا وكيان العدو …

ويتصاعد الموقف الروسي الملتبس تجاه قضايا العرب وليس سوريا فحسب ، فهاهي في ليبيا تقف إلى جانب الإمارات ومصر في دعمها لخليفة حفتر، ولعل الموقف الأكثر وقاحة وقوفها مع العدوان على اليمن بتأييدها لمنصور هادي وداعميه ، ومن ثم دعمها للساعين لجعل جزيرة سوقطرى قاعدة عسكرية اماراتية يكون للصهاينة فيها الدور الأكبر ، وذلك بعد ان فشل الصهاينة باستقطاع جزر حنيش من اليمن وإلحاقها بأريتريا لاستخدامها كقواعد صهيونية متقدمة وبما يكفل للصهاية التحكم في الملاحة عبر البحر الأحمر …

وحقيقة القول فإني لم استغرب كل ذلك ، فصهينة بوتين أمر غير خاف علي ، أما أن يصل الأمر ببوتين وروسيا للقيام بمناورات عسكرية مع تركيا على الأراضي السورية فهو أمر كما يقولون ” بيطير العقل ” فهو فوق مستوى الاستيعاب ، كيف يكون ذلك وتركيا تناصر الحركات الارهابية وتحول دون تحرير ادلب وعودتها للجمهورية العربية السورية ، كيف ذلك وتركيا تصطف في ليبيا إلى جانب خصوم حفتر ، إذ تناقلت الأنباء الموثوقة وبعد القيام بالدوريات المشتركة الروسية-التركية في سوريا، الإعلان عن مناورات مشتركة بين الجانبين في الشمال السوري حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا قبل ثلاثة ايام أول مناورات مشتركة في سوريا، تدربوا فيها على استهداف الجماعات الارهابية التي ترفض المصالحة ، وذلك في منطقة بلدة ترنبة بمحافظة إدلب . وشمل التدريب وفق التصريح الروسي عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات الارهابية التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين“. وتأتي التدريبات في وقت لا زال النظام التركي يتنصل من التزاماته بما يخص المجموعات الارهابية التابعة له، فيما يواصل تقديم الدعم العسكري واللوجستي لارهابييه، كما يغض النظر عن الانتهاكات والممارسات التي يقوم بها ارهابيوه بحق المدنيين والأراضي الزراعية والأثار في المنطقة.

وبعد ذلك ، ما رأي من يظنون بأن بوتين هو حليف لسوريا … هل بقي شك بذلك أم أن المظلة التي كانوا يستعملونها ايام الاتحاد السوفييتي وعندما كانت تمطر في موسكو مازالت صالحة للاستخدام ،،،،

ابراهيم ابوعتيله

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.