وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر / سليم المعاني

 

سليم المعاني ( الأردن ) السبت 7/11/2015 م …

نعم … كانت بندقية مشرعة في وجه الاستعمار …

جميلة بوحيرد …

من لا يذكرها من أبناء جيلي ؟

تلك الجزائرية المناضلة التي الهبت مشاعرنا القومية ….

كانت أوداجنا الطفولية الغضة تبرز ونحن نهتف يوميا في طابور الصباح المدرسي خلال طفولتنا المبكرة :

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر ..

فاشهدوا … فاشهدوا … فشهدوا …

هذا هو حداؤنا اليومي …

في كل مدارس الاردن بلا استثناء …

كنا نرضع قوميتنا مع حليب امهاتنا بعيدا عن النيدو والسيفتي …

………………………………………………….

وبقينا نشدو … ونشدو … ونشدو …

الى أن تحررت الجزائر ..

ووقفنا مع تونس … وبشموخ …

كشموخ أبطال بنزرت … وكل مدن المغرب العربي المناضلة …

الى أن تحررت …

ومن ظلام الحاضر المهين نقول …

ستتحرر فلسطين …

وستتحرر بغداد …

ودمشق …

واليمن …

وليبيا

وكل بقعة من بقاع وطننا العربي العظيم …

باختصار :

ننتصر أو نموت ..

حتما سننتصر …

هذا الايمان الذي لا يستوعبه معول الزمن الحاضر

هذه ارادتنا …

وقناعتنا ..

وايماننا

………………………………………..

تناهى الى سمعي وفاة المناضلة الجزائرية الكبيرة

“جميلة بوحيرد” …

وما لبثت الجزائر إلا أن نفته كما أفادني صديقي المبدع الكبير منذر رشراش

هذه المناضلة التي جنحت بخيالنا الطفولي الى ابعد مدى في عشق العروبة والحرية والوحدة

لجيل الأبناء أقول …

لا بد ان تعرفوا من هي جميلة بوحيرد

ولا بد أن تعرفوا من هي فاطمة برناوي …

وسناء المحيدلي …

والدكتورة نعمة عوض

وليلى خالد

ونضال كيلاني

وكل المناضلات العربيات

سواء من استشهدن …

أومن نجين وسطرن أروع صور النضال

ومنهن لا زلن يمارسن أروع وأبهى صور النضال..

أنقل لكم عن المناضلة الراحلة جميلة بوحيرد من (الويكيبيديا / الموسوعة الحرة ) ما يلي :

جميلة بوحيرد (1935 – في حي القصبة، الجزائر العاصمة) هي مقاومة جزائرية من المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي.

حياتها

ولدت جميلة من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك” أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”. بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء.

قصة نضالها ضد الاستعمار

واضعات الألغام: لخضاري، ضريف، بوحيرد و بن بوعلي

كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية. انضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا. حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور اسما له.

من الأشعار التي قيلت فيها:

قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن ومن انداء

سمراء زان بها الجمال لونه واهتز روض الشعر للسمراء

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.