عن مأساة النساء قى المجتمع البرجوازى / جمعة رمضان

ميديا البلد جريمة غريبة.. عصابة تسرق السائل الدماغي من النساء في باكستان
 الأردن العربي – الإثنين 7/9/2020 م …




كتب جمعة رمضان ( مصر ) …
يظل مفهوم الأخلاق البرجوازي الملازم لنسق الملكية الخاصة وتجلياته الطبقية الاستغلالية الاستعلائية في مجال العلاقات الاجتماعية ومؤسسة الأسرة والعائلة هو المهيمن على خطاب وحراك جماعات النضال النسوي المخملية وفرق التنوير النخبوي الشللي ..بالتأكيد وعلى مستوى حداثي عقلاني حقوقي تعتبر تلك النضالات ( التنويرية ) نسبياً وبرغم تحفظاتنا خطوة على طريق فك الارتباط مع معطيات و موروثات تاريخية تجاوزها الزمن بقرون كرست طويلاً لمآسي ومظالم انسانية بحق المرأة في العموم ، لكنها تظل بطابعها النخبوي عاجزة عن المساس بجوهر العائق الاقتصادي الاجتماعي الذي مازال يحجب الحماية والطمأنينة والعدالة عن شرائح هائلة من النساء خاصة العاملات والمعيلات اللاتي لاشأن لهم بامتلاك او ميراث او اختيار شريك ، لا سبيل أمامهم لمواصلة حياتهن وحياة اسرهن الا الكفاح العاري تحت لهيب الاستغلال الطبقي والإخضاع الذكوري بشتى صوره، تلح عليهن الفاقة والفقر فلا مفر في احيان كثيرة من الانزلاق مرغمات على شبكات الرقيق الابيض، او في افضل الاحوال الانخراط في مجال الخدمة المنزلية سبايا واماء أو ملك يمين في حقيقة الامر، منسحقات دون رحمة او حماية قانونية في بلدان الشرق الغارق في وحل الكفالة والسيادة الذكورية كما جسدها بعبقرية و تأصيل فلسفي شاعر العراق العظيم بدر شاكر السياب في قصيدته الملحمية ” المومس العمياء ” اذ يقول :
ومن الذي جعل النساء دون الرجال ..
فلا سبيل الى الرغيف سوى البغاء ؟
هل هو قدرهنّ المكتوب بألاّ يكنّ سوى بغايا أو حواضن او اماء
او خادمات يستبيح عفافهن المترفون؟ أو سائلات يشتهيها الرجال المحسنون؟!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.