الغرب والدعارة السياسية التي لن تتوقف ضد روسيا / كاظم نوري

الإعلام الغربي: لا مفر من مساعدة روسيا في العالم لتحقيق الأهداف السياسية | مركز دراسات كاتيخون

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 7/9/2020 م …




 تواصل الدول الغربية الاستعمارية اسلوب  الدعارة السياسية مستغلة اي حدث حتى لو كان لاقيمه له مثل حادث المعارض الكسي نافالني  الصحي  فان بريطانيا وفرنسا والمانيا اخذت تنفخ في هذا الحدث محاولة ان تنال من “روسيا ” التي سفهت العديد من الاتهامات الباطلة على مدى السنوات الماضية  واذا  بهذه الدول جميعها مجرد اقزام لعدم وجود ادلة على اكاذيبها .

 وحتى الولايات المتحدة التي تكن كرها واضحا وصريحا  لموسكو وتمارس سياسة عدوانية ضدها وتفرض العقوبات والحظر على العديد من  مؤسساتها  وتتجسس على حدودها شككت في رواية تسميم نافالني بمادة اطلقوا عليها ” نوفيتشوك” وهو  ما ورد على لسان  الرئيس الامريكي  دونالد ترامب نفسه.

ضجة اعلامية لم تتوقف منذ سمحت روسيا بسفر” نافالني” الى المانيا للعلاج  واجمعت ” لندن وبرلين وباريس” على اتهام روسيا مثلما  اثارت بريطانيا في السابق  ضجة  مماثلة  حول تسميم معارض روسي مقيم في بريطانيا دون وجود اي ادلة فقط ضجة اعلامية باعتبار ان روسيا الدولة  الوحيدة في العالم التي تتخصص بتسميم المعارضين اما دول  الغرب الاستعماري فهي ” حمامات سلام ترفرف في سماءات ومناطق  الدول الاخرى اما اغتيال المعارضين لها ولسياستها عبر الطائرات  المسيرة والصواريخ مثلما يحصل  في سوريا والعراق فهذا لايدخل ضمن سياسة تصفية الاخرين وهو ” حلال” من وجهة نظر دول تدعي الحرص على الانسان وحقوقه    وهي تنهب ثروات  الشعوب و  تثير النزاعات  في دول  العالم .

لو كانت روسيا تقف وراء ” مرض الكسي نافالني” لما سمحت له بالسفر الى المانيا ومهدت له الطريق لغرض العلاج في المانيا  بناء على طلب عائلته ولكانت اصرت حتى على ان يعالج في روسيا  ولن يستطيع احد ان يفرض عليها سفر ” ” نافالني” الى الخارج  وكان عليها ان تفعل ذلك لتتجنب هذا الهراء والاتهامات الفارغة والضجة الاعلامية المفتعلة .

 لم نسمع او نشهد مثل هذه الضجة عندما اقدمت السعودية على تصفية الصحافي المعارض جمال خاشقجي الذي يحمل الجنسية الامريكية  بطريقة بشعة  لكن اثيرت بعض  القضايا ثم ما لبثت ان انطفت وخمدت نيرانها بفعل ” الاياغات” التي تسلمتها  من ال سعود بعض من عواصم  هذه الدول التي تتصدر اشاعة الاكاذيب وافتعال الروايات والقصص ضد روسيا وصمتت صمت القبور.

الخارجية الروسية علقت على الاتهامات الغربية الموجهة الى روسيا بضلوعها في ” تسميم” المعارض الروسي اليكسي نافالني” انها توثق بيانات عديدة معادية لروسيا بشان الوضع حول حالة نافالني الصحية خاصة ما ورد في بيان مشترك صدر بهذا الشان عن وزيري الخارجية الالماني والفرنسي مؤكدة ان غازات الاعصاب المعروفة في الغرب تحت مسمى ” نوفيتشوك” تم تصميمها  في بلدان الغرب والاجهزة المختصة في حلف ” ناتو” تعمل على تصميم المواد التي تضمها هذه المجموعة الكبيرة اما في الولايات المتحدة فقد تم منح اكثر من 150 براءة اختراع لمصممي تقنيات تستخدم للاغراض العسكرية .

 وكانت جمهورية بيلاروسيا التي تتابع حدودها البرية والجوية خاصة تلك المحاذية لبولونيا وبعض من دول البلطيق الاعضاء في حلف ناتو جراء محاولات التدخل الاجنبي في شؤونها  قد سلمت روسيا شريطا يضم مكالمة هاتفية مسجلة جرت بين اجهزة المانية  مخابراتية ومثيلاتها في بولونيا تتعلق باثارة مسرحية استخدام غاز” نوفيتشوك” في تسميم المعارض الكسي نافالني الذي ارسل الى المانيا  للعلاج وروسيا لم تنف او تؤيد ما صددر من معلومات مخابراتية عن جمهورية  بيلاروسيا لكن السلطات  في مينيسك اكدت تسليم مثل هذه المعلومات الى موسكو.

ان هذه  المكالمة المسجلة وموافقة روسيا على سفر  نافالني الى المانيا تعد اكبر دليل يدحض الضجة الاعلامية   ويؤكد ان موسكو غير مكترثة  بالاكاذيب  الغربية  التي رافقت وصول هذا المعارض الى برلين لانها بريئة وان ما يثار من مسرحيات  يدخل في اطار العداء التاريخي الغربي لروسيا بسبب مواقفها الدولية والاقليمية في اوربا  في التصدي للمشاريع الغربية الاستعمارية في العالم خاصة وان هناك العديد من فصول مسرحيات التسميم ب” نوفيتشوك” لعل بريطانيا التي فشلت في اعطاء اي  دليل  رغم  الضجة التي اثارتها واحدة من تلك المسرحيات .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.