هام جداً وعاجل … مصدر عسكري أردني مسؤول : احباط عملية تهريب كميات كبيرة من اسلحة مختلفة، محملة بسيارة ” جيمس ” قادمة من سورية
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 19/1/2015 م …
** جهات إعلامية تزعم أن الأردن يرى بأن ” سورية تتعمد عسكريا تسييس تنامي نفوذ الجبهات الإسلامية المتطرفة” .. في حين تركز على الإحتفاظ بالأرض وبالأفضلية العسكرية بمحاذاة لبنان و” إسرائيل “
** ضُلّل لأردن بقصة توفير التمويل والدعم لنحو مليون لاجئ سوري سيعودون لبلدهم على أساس الإحتمال القوي بسقوط النظام السوري
** عمّان قد تعمل بدعم وإسناد من الحلفاء والمجتمع الدولي أو بدونهما على تحكيم معيار الأمن الوطني والحدودي وقد تتصرف لوحدها .. في سيناريو عسكري لتامين عمق أمني وجغرافي للأردن وعازل أمام ” النصرة ” بما يشمل “تحريك ” اللاجئين لمنطقة آمنة في عمق بلدهم
احبطت قوات حرس الحدود الأردنية ، بعد ظهر يوم أمس الاحد، عملية تهريب كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة، كانت محملة بسيارة (جيمس).
صرّح بذلك مصدر عسكري أردني مسؤول، وأضاف أن السيارة حاولت اجتياز الحدود بسرعة عالية قادمة من الاراضي السورية، حيث تم تعطيلها وسحبها الى مكان آمن.
وختم المصدر العسكري الأردني المسؤول ، تصريحه بالقول ، أنه يجري حاليا احصاء وفحص كمية الاسلحة وسيعلن عنها لاحقا.
ويعتقد مراقبون أن الجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً في سورية ، والمدعومة من الرجعية العربية وجهات استعمارية أجنبية ، تحاول نقل بعض أنشطتها التدميرية الى الأردن قادمة من العراق وسورية ، في محاولة لخلط الأوراق وتبرير تدخل بري في سورية على الأقل .
وكانت مصادر اعلامية عربية ، قد زعمت أن درعا مشكلة أردنية وان رد عمان سيكون (حسنا قد نتصرف لوحدنا ) ..متهمة ما اسمته جيش النظام السوري بارتفاع منسوب الخمول والتكاسل لديه في خطط ومشاريع (الإشتباك البري ) مع قوات المعارضة بشمول تصنيفاتها خصوصا الإسلامية المتطرفة منها ، بالتزامن مع مواصلة القصف الجوي فقط والإمتناع عن إستعادة أو (تحرير) الأراضي والتركيز على إستراتيجيات (دفاعية ) وليس هجومية بالمستوى البري على الأقل.
وبحسب هذه المصادر، فإن التقييم الأردني يرى بأن النظام السوري ( يعمد عسكريا بوضوح إلى تسييس وقائع تنامي نفوذ الجبهات الإسلامية المتطرفة ) في مناطق الشمال المحاذية لتركيا وفي بعض المناطق الشرقية في محيط حمص وحلب والرقة ودير الزور ، فيما يتركز الأداء (الهجومي ) حصريا على الإحتفاظ بالأرض وبالأفضلية العسكرية بمحاذاة الحدود مع لبنان و(إسرائيل).
يحصل ذلك بتقدير الأردنيين لأسباب (سياسية ) بحتة وفي إطار إستراتيجية ما قال انه ( نظام دمشق ) القاضية بتحويل المناطق التي يستحكم فيها الإسلاميون المتشددون وتحديدا ( تنظيم الدولة ) إلى مشكلة إقليمية ودولية ، الأمر الذي يمكن التحالف الدولي عمليا من نطاق عمليات حر وغير معقد على مستوى القصف الجوي.
واعتبرت المصادر الإعلامية أن اسقاط الطائرة الأردنية تم عبر صاروخ اطلق من نظام الدفاع الجوي السوري وليس من قوات داعش التي تصر الإستخبارات الأمريكية على انها لا تملك تقنية إسقاط طائرات مقاتلة حديثة الطراز.. مشيرة إلى ان ذلك يتداول في الغرف الأردنية المغلقة بحسبها .
وزعمت المصادرالإعلامية أن التفكير الإستراتيجي الأردني وتحديدا ما أسمته ( سيناريوهات درعا ) تنطلق من إحتمالية تبدل أولويات الجيش السوري على أساس سياسي حيث يبدو النظام مهتما جدا وبصورة إستثنائية بعدم حصول إحتكاك ميداني بين قوات جبهة النصرة المسلحة وبين إسرائيل في محيط هضبة الجولان.!؟ مبررة ذلك بأن دمشق معنية ومهتمة جدا بعدم منح (إسرائيل) ذريعة للتدخل في نطاق إشتباك يتعلق بتقدم (النصرة) من درعا غربا بإتجاه هضبة الجولان.
واعتبرت هذه الجهات الإعلامية ، أن الجيش السوري قد يندفع نحو إستراتيجية العمل مجددا في درعا وبالتالي الإشتباك الشامل برا وجوا مع قوات جبهة النصرة ، لأجل ما أدعت الجهات الإعلامية انه ( حماية حدود الجولان مع إسرائيل ) حتى لا تصبح الأخيرة طرفا في المسألة برمتها وتعيد إنتاج سيناريو حزام الأمان في جنوب لبنان .
وان هذا بحسب الجهات الإعلامية ذاتها يدفع ( دوائر النخب الأردنية الى ربط الوضع الميداني والأمني والإجتماعي جنوب سورية بما يحصل وما يمكن أن يحصل في شمال الأردن ).
ونقلت الجهات الاعلامية أن الأردن يشعر أنه تورط في قضية اللاجئين التي تحولت لعبء ضاغط بقوة على الأعصاب الحيوية للدولة الأردنية ومؤسساتها وأجهزتها.. حيث تم تضليل الأردن بقصة توفير التمويل والدعم لنحو مليون لاجئ سوري سيعودون لبلدهم على أساس الإحتمال القوي بسقوط النظام السوري.
وتقول هذه الجهات أن ثمة مخاوف أردنية من أن تخوض سورية معركة درعا ، ما سيؤدي إلى مزيد من التعقيد، والدخول في وضع (إستثنائي) على حدود مدينة الرمثا وإستقبال المزيد من اللاجئين ، وبحث جماعة النصرة عن ملاذات جنوبا.. وان خيارات الأردن ستكون (أحادية ) لو إجتاحت الفوضى منطقة درعا تحت عنوان رغبة دمشق في خوض معركتها وتحريرها.
وقالت هذه الجهات أن الخيار الأحادي يتضمن مقابلة الحقائق والوقائع على الأرض عسكريا وأمنيا وجها لوجه هذه المرة، بمواجهة ما اعتبرته رفض ( نظام بشار الأسد ) رسائل العمل على تنسيق الوضع الميداني جنوبي سورية على أساس النظرية التي رددها أمام القيادي الفلسطيني عباس زكي ؛ العام الماضي بعنوان (درعا مشكلة أردنية ).
وخلصت الجهات الإعلامية الى ان عمان بدعم وإسناد من الحلفاء والمجتمع الدولي أو بدونهما ستعمل على تحكيم معيار الأمن الوطني والحدودي وقد تتصرف لوحدها .. وهي عبارة لا يوجد لها معنى خارج سياق (الإشتباك البري) في سيناريو عسكري هدفه تامين عمق أمني وجغرافي للأراضي الأردنية وعازل أمام قوات جبهة النصرة وغيرها والعمل مجددا على خيار (ترانسفير) يشمل (تحريك ) اللاجئين لمنطقة آمنة في عمق بلدهم إذا لزم الأمر.
التعليقات مغلقة.