إجتماع قادة الفصائل الفلسطينية ( بيروت – رام الله ) / عدنان الأسمر

الأول من تموز … يوم أسود / عدنان الأسمر – مدارات عربية
عدنان الأسمر ( الأردن ) – السبت 19/9/2020 م …
عقد قادة الفصائل الفلسطينية إجتماعاً وحدوياً مصيرياً لمناقشة الواقع الراهن و سُبل النهوض بمتطلبات المشروع الوطني الفلسطيني وخاصة في ظل إتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني وبعد الإستماع للكلمات فقد تم الخروج بالإستنتاجات التالية :




1- ملاحظة أن العديد من قادة الفصائل ما زالو في مواقعهم القيادية طوال أكثر من خمسين عاماً وبعد تقديمي خالص العرفان والإمتنان لهم على تضحياتهم إلا أنه يتوجب السؤال عن التجديد والتغيير داخل الأطر التنظيمية فهناك متغيرات في العالم في مستويات الفكر والثقافة وتقنيات التواصل وهذا يتطلب دور تنظيمي لأشخاص متخصصين في العلاقات الدولية ، الجغرافيا السياسية ، علم السياسة، الموارد البشرية، التنمية البشرية ، القانون الدولي العام ، القانون الدولي الخاص ، القانون الجنائي ،  التسويق الإجتماعي ، علم النفس الإجتماعي ، علم الإجتماع السياسي ، الإقتصاد السياسي وغير ذلك من العلوم وهذا يتطلب دوائر متخصصة في البنى التنظيمية فالهيكلية التنظيمية بالمستوى التقليدي لم تعد صالحة البتة .
2- الخطاب السياسي من خلال المفردات والمصطلحات على لسان المتحدثين هو نفسه الخطاب التقليدي منذ أكثر من خمسين عاماً هناك متغيرات في فكر الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة وعلاقة المركز بالأطراف في ظل الليبرالية الجديدة وإعادة توزيع القوة على مستوى العالم والتحاق بعض الدول العربية بالمشروع الصهيوني وهذا يعني التغيير في مصطلحات التحالف الإقليمي والدولي وصياغة المهام بما في ذلك الموقف من الجامعة العربية .
3- العلاقة الفلسطينية الفلسطينية غير ثابتة ومبدئية فقد لوحظ الحديث الجميل والطيب عن الرئيس محمود عباس ودوره الهام وهذا كلام جميل ولكن لماذا لا ينعكس على علاقة بينية تتصف بالثبات والمصداقية وما الموقف من المفاوضات مع العدو الصهيوني ومن وقع إتفاق أوسلو ويمنع المقاومة الشعبية الشاملة ثم أليست القيادة الفلسطينية الرسمية هي التي قدمت المبررات والذرائع لكل الذين يودون التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني ؟!
4- جرى حديث رومانسي غائب عن الوعي عن منظمة التحرير ونحن مع إحياء دور منظمة التحرير ولكن هذا الحلم من يضمن تحقيقه ومن سيفعّل مؤسسات منظمة التحرير في الخارج والعالم علماً أننا لا نريد السؤال عن من عطل منظمة التحرير وهل الفصائل وتحديداً فتح وحماس جادة في وحده وطنية فلسطينية وستظل المخاوف من أن حركة التحرر الوطني الفلسطيني ستكون أفشل حركة تحرر في التاريخ اذا لم يبدأ العمل بورشة مفتوحة بمشاركة الاختصاصيين لصياغة خطط عمل حديثة تأخذ التغيرات في الفكر السياسي والمتغيرات في النظام السياسي العربي والإقليمي والدولي وإجراء تعديلات جذرية على النظام الداخلي والهيكلية التنظيمية وتوزيع المهام والأدوار وبالتالي تنطلق الفصائل والجماهير للعمل من اجل نيل شعبنا حقوقه بإعتبار قضيته أعدل قضية تحرر وطني في التاريخ والمجد للشهداء والحرية للأسرى  .
عدنان الأسمر

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.