معذرة ” سيبويه” ومعذرة ايها القارئ الكريم / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 25/9/2020 م …
هناك بعض الاقوال التي تبيح للشاعر التصرف باللغة منها مثلا قول ” يحق للشاعر” ما لايحق لغيره واستميح صاحب هذا القول عذرا بان نضيف ايضا يحق للكاتب ما لايحق لغيره ايضا ونعتذر من سيبويه وهو في قبره لتلاعبنا بالالفاظ العربية كما نعتذر للقارئ الكريم ايضا من ايراد بعض الاوصاف لكننا كنا ملزمين بايرادها بعد ان بحثنا في قواميس المصطلحات لم نجد غيرها لانها تليق بالذين اوصلوا الامة العربية الى ما نحن عليه اليوم لينطبق عليها القول ” امة ضحكت من جهلها الامم”.
كلمة قائد مفردة لها قيمتها المعنوية فضلا عن المسؤولية التاريخية والاخلاقية والشجاعة والتضحية التي تترتب على من يحمل هذا اللقب الذي نطلقه جزافا على مسؤولين في دول لايستحقونه لانهم ليس قادة بل ” رتل من الذين غناهم المرحوم قارئ المقامات العراقي يوسف عمر في احد مقاماته ويستحقون لقب ذات اللقب الذي كان يحمله المرحوم ” داود اللمبجي ” “.
والا ماحاجة هؤلاء الذين حباهم الله الثروات ليهرولوا راكعين بذلة وخسه وراء واشنطن اشبه بالنعاج ويطرحون حججا وذرائع كاذبة بالية منها مثلا كما زعمت “امارات الخيانة ” تتعلق بالحصول على اف35 الامريكية والكل يعلم ان هناك طائرات تنتجها روسيا اكثر تقدما من الناحية التكنولوجية من الاف35 الامريكية وحتى ارخص ثمنا وان الامارات لها علاقات جيدة مع روسيا وسبق واقيمت معارض عسكرية عدة على اراضيها.
لكنها ” الامارات” تخشى التعامل عسكريا مع موسكو لانها تفتقد لابسط مستلزمات الشجاعة و القرار السيادي انها مجرد تابع وذيل لذا فان هرولتها هي وبعض الانظمة الفاسدة وراء اسرائيل موجودة في ” جينات ” هؤلاء” القادة اللمبجية ” ولا علاقه لها بصفقة تسليحية لانهم من صنف المرحوم ” داود اللمبجي ” الذي غناه يوسف عمر وليس بسبب ظرف استجد او الحصول على طائرات حربية .
ضد من سيستخدم امراء الخيانة هذه الاسلحة واليمن وشعبه الاصيل الطيب يحترق منذ ست سنوات جراء عدوانهم الاجرامي ارضاء لواشنطن والصهيونية وسط صمت دولي معيب .
لابد ان نثمن شجاعة من ابدى موقفه دون خوف او تردد ووقف ضد هذ الخطوة الخيانية التي اقدمت عليها الامارات والبحرين .
الجزائر التي انجبت المناضلة جميلة بوحيرد ورفيقاتها ورفاقها الابطال قالتها ” لا” دون تردد حكومة وشعبا ورئيسا والكويت رغم صغر حجمها وتعداد سكانها لكن موقفها الرافض اقامة علاقات مع الصهاينة جعلها اكبر في نظر الامة وشعوبها من تلك الدول التي هرولت بايعاز من واشنطن رغم المصاعب التي تواجهها الكويت جراء الوجود العسكري الامريكي على اراضيها لكنها قالتها بوضوح دون خوف.
وهناك دول وحكومات عربية وغير عربية معروفة بمواقفها المناهضة للهرولة وراء واشنطن وتتعرض لحروب وعقوبات جائرة تتواصل سنوات جراء مواقفها الوطنية الشريفة .
من المعيب ان نطلق كلمة “قادة” لانها لاتنطبق على هؤلاء الذين هرولوا وراء واشنطن بمشروعها التخريبي والتدميري انهم مجرد “دمى” تحركهم واشنطن عن بعد مقابل الحفاظ على عروشهم بعد مواصلة حلبهم كلما شعرت ان هناك ” حليبا” خزينا يظهر لديهم ” .
وحسنا فعلت منظمة التحرير الفلسطينية عندما وصفت جامعة الدول العربية المهرولة وراء رشاوى هؤلاء خدم الصهيونية بانها لاتشرف بالرغم من ان هذا الوصف جاء متاخرا لانها مفرقة وليست جامعة للشمل العربي لاتشرف منذ تاسست بايعاز من دول الغرب الاستعماري وتواصل نهجها المعادي للشعوب العربية بتوجيه ورشاوى من هؤلاء ” اللمبجية” الذين تفاجا بموقفهم الاخير البعض.
التعليقات مغلقة.