حديث خاص ل ” سانا ” من أمين عام البعث التقدمي
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 10/11/2015 م …
*حالة من المشكلات وعدم الاستقرار تنتظرها ..
*تركيا الآن قاعدة المؤامرة الدولية ومحركها الأساس على سورية ومنخرطة بالمؤامرة الكونية عليها..
*الأحقاد التركية على روسيا الاتحادية ازدادت بسبب دخولها المعركة ضد الإرهاب في سورية…
*يريد اردوغان تحقيق دور قيادي إقليمي والتحكم بثروات المنطقة النفطية والغاز…
*تركيا لم تتوقف عن العداء للأمة العربية والإسلامية واستجابت لرغبات وسياسات الغرب والنيتو…
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ؛ فؤاد دبور ، في تصريح صحفي خاص أدلى به لسانا ؛ اليوم ، الثلاثاء أن القيادة التركية ـ ما زالت على عدائها لسورية والأمة العربية ـ ستواجه العديد من المشاكل والأزمات الداخلية، رغم حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية البرلمانية، وهي الأغلبية التي لن تتيح تتويجه إمبراطوراً.
وقال أن سياسة العداء التي تنتهجها حكومة الإخوان المسلمين الاردوغانية في تركيا ضد سورية المقاوِمة والأمة ، وتحالفها الوقح مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية قد تسببت بحالة من عدم الاستقرار الداخلي في تركيا ، الأمر الذي جعل قطاعات واسعة من الشعب التركي تتصدى لهذه السياسات،الأمر الذي فاقم أزمة الحكومة التركية الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وعرض فؤاد دبور لبعض الأسباب التي جعلت الدول الغربية والحركة الصهيونية واردوغان ومعها أنظمة عربية تناصب سورية العداء وتعمل على تقويض الدولة السورية والتي يأتي في مقدمتها موقف الدولة السورية ممثلة بقيادتها وشعبها المعادي للمشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية في وحدة أقطارها وسيادتها وثرواتها مثلما تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني.
وأعاد دبور إلى الأذهان ، ان سورية دولة تقاوم وتدعم المقاومين،ما جعل الجهات المعادية للأمة تشن عدوانا إجرامياً على شعبها ومؤسساتها وتاريخها الحضاري. لكن سورية قاومت هذا العدوان وصمدت بسبب وحدة شعبها وحكمة وشجاعة قيادتها ودعم الأشقاء المخلصين وإيران وروسيا والصين والعديد من الدول الحرة في العالم الحر وفي المقدمة منها أمريكا اللاتينية ودول البريكس.
وأكد دبور أن تركيا الآن قاعدة المؤامرة الدولية ومحركها الأساس على سورية ، حيث تقوم حكومة تركيا ممثلة باردوغان وأوغلو بدور عدائي ضد الدولة الوطنية السورية ، الذي فتح أرضه وتجارته لتركيا وعمل جاهدا على اعتماد سياسة حسن الجوار معها ، لكنها واجهت هذه المواقف بالجحود والتنكر، فدعمت الإرهاب والإرهابيين الذين يستهدفون سورية تدريبا وتسليحا ، وجعلت من أرضها ممرا لهم، بمعنى أن تركيا عبرت عن أحقادها على الأمة العربية والإسلامية.
ومن أسباب تركيا العدائية لسورية والمنطقة ، يقول دبور ، غايتها غير المشروعة في تحقيق دور قيادي تتحكم من خلاله، أو تكون شريكة، بثروات المنطقة النفطية والغاز ، عبر فتح أراضيها لمرور أنابيبه من دول الخليج إلى أوروبا ،ما يلقي بآثار سلبية على الغاز الروسي الذي تعتمد عليه أكثر من 40% من الدول الأوروبية ، ويتسبب بالتالي بإضعاف الاقتصاد الروسي والقوة الروسية لصالح الغرب الإمبريالي والصهيونية .
وعليه تزداد الأحقاد التركية على روسيا الاتحادية هذه الأيام بسبب دخولها المعركة ضد الإرهاب مع الجيش والشعب العربي في سورية.
وأوضح أمين عام البعث التقدمي، أن تركيا لم تتوقف عن العداء للأمة العربية والإسلامية وانها استجابت لرغبات وسياسات الدول الغربية بل واتخذت مواقف عدائية ضد الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي وروسيا الاتحادية بعد ذلك، استجابة لهذه الرغبات والسياسات الغربية والأطلسية،وإنسجاماً مع أطماعها التوسعية ونظرتها الاستعلائية حيث يتطلع اردوغان بأنه سيعود مرة أخرى لاستعمار العرب وإقامة الدولة العثمانية.
وأضاف دبور ، لقد أساءت السياسات التركية الأردوغانية لعلاقات تركيا مع دول الجوار العربية والإسلامية وبخاصة سورية والعراق، سيما وانها حاولت، وتحاول، الاستفادة من موقعها في حلف الأطلسي وخدماتها التي تقدمها لدول هذا الحلف وكذلك تحالفها مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية ، لتقوم بدور الدولة الإقليمية (العظمى) ما جعل الهوة تتسع مع العرب والمسلمين.
مشدداً على أن سياسات وممارسات اردوغان العدائية، خلقت هوة مع الأمة العربية وجماهيرها المخلصة للأمة ، بانخراطها في المؤامرة الكونية البشعة التي تستهدف سورية العربية، وأوصلت سياسات اردوغان وحكومته المنطقة بأسرها إلى حافة حرب مدمرة.
واستعاد أمين عام البعث التقدمي فؤاد دبور جوانب من تاريخ تركيا العدائي الحديث ضد سورية والأمة ، منوها بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي عام 1951م. وفتحها أراضيها لقواعد عسكرية أمريكية، وكانت ولا تزال، أداة غربية ، حيث وضعت نفسها في خدمة سياسات هذه الدول ضد مصالح المنطقة بعامة وأقطار الوطن العربي بخاصة ، وفد حشدت قواتها لأكثر من مرة على حدود القطر العربي السوري ، مرة لان سورية اعترفت بالصين الشعبية عام 1957م، ومرة بذريعة أخرى ؛ حيث اتهمت سورية بتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني في تسعينيات القرن الماضي .
وفضلاًعن هذه الأحقاد ، تتحالف تركيا مع العدو الصهيوني الذي اغتصب، وما زال، جزءا عزيزا على العرب والمسلمين في فلسطين ، وتركيا أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني الغاصب عام 1949م وأقامت مع هذا الكيان علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية، وما تزال .
لم تتوقف تركيا عن العداء للأمة العربية والإسلامية استجابة لرغبات وسياسات الدول الغربية بل واتخذت مواقف عدائية ضد الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي وروسيا الاتحادية بعد ذلك. استجابة لهذه الرغبات والسياسات الغربية والأطلسية ، وإنسجاماً مع أطماعها التوسعية ونظرتها الاستعلائية حيث يتطلع اردوغان بأنه سيعود مرة أخرى لاستعمار العرب وإقامة الدولة العثمانية.
وقد أساءت هذه السياسات التركية الأردوغانية لعلاقات تركيا مع دول الجوار العربية والإسلامية وبخاصة سورية والعراق، سيما وانها حاولت، وتحاول، الاستفادة من موقعها في حلف الأطلسي وخدماتها التي تقدمها لدول هذا الحلف وكذلك تحالفها مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية ، لتقوم بدور الدولة الإقليمية (العظمى) ما جعل الهوة تتسع مع العرب والمسلمين.
وخلقت سياسات وممارسات اردوغان العدائية أن خلقت هوة مع الأمة العربية وجماهيرها المخلصة للأمة ، بانخراطها في المؤامرة الكونية البشعة التي تستهدف سورية العربية، وأوصلت سياسات اردوغان وحكومته المنطقة بأسرها إلى حافة حرب مدمرة.
لكن جماهير شعبية في الدولة التركية أدركت الأبعاد الكارثية لممارسات حكومة أردوغان ـ أوغلو ، ما دفعها إلى مواجهة هذه السياسات ؛ المتحالفة مع الغرب والكيان الصهيوني والمعادية للأمة العربية والإسلامية، بخاصة بعد أن فشل رهان القيادة التركية على إسقاط الدولة السورية رغم كل ما قدمته، وما تقدمه، من دعم وإسناد للإرهاب الذي يستهدف سورية متعاونة بذلك مع حثالة تطلق على نفسها “المعارضة السورية” ومع أنظمة عربية حاقدة على كل ما هو قومي وعربي ومقاوم لمشاريع الأمريكان والاستعماريين الشركاء الحقيقيين للكيان الصهيوني الذين يمدون هذا الكيان بكل أسباب القوة التي يستخدمها ضد العرب من الفلسطينيين وغيرهم.
التعليقات مغلقة.