مطار كويرس أسطورة نصر جديد من أساطير حماة الديار / مي حميدوش

 

مي حميدوش ( سورية ) الأربعاء 11/11/2015 م …

لم يعد صمود أبطال مطار كويرس العسكري في ريف حلب مجرد محط أنظار محلي أو عالمي ولم تعد عملية فك الحصار عنه مجرد عملية عسكرية ناجحة بل تجاوزت كل ذلك لترسم صورة عن حقيقة النصر السوري.

مطار كويرس لم يعد مجرد منطقة جغرافية على خارطة الجمهورية العربية السورية , ولم يعد مجرد اسم يتم ذكره في نشرات الأخبار، هو أسطورة وأيقونة مقدسة, حصار لثلاث سنوات و من منا لم يعلم بصمود أبطال كويرس الأسطوري.

اليوم ومع الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وعلى أكثر من محور كان آخرها التقدم بريف حلب الجنوبي والشرقي والذي شكل ضربة قاسية للمجموعات الإرهابية المسلحة رغم محاولاتهم المتكررة لدخو المطار واستخدامهم مئات العربات المفخخة وآلاف الصواريخ.

في ظل ذلك كله ومع الدعم الشعبي الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد ذلك الدعم الذي بني على وقائع عاشها المواطن السوري وسط انتصارات رسمها الجيش العربي السوري تعود بنا الذاكرة لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد على خطوط التماس الأولى في منطقة جوبر حيث انهارت معنويات المجموعات الإرهابية المسلحة كما نستذكر زيارة سيادته لمنطقة داريا وقبلها باب عمرو كل ذلك يرسم أفق النصر.

حصار دام ثلاثة أعوام أو أكثر حول المطار إلى قلعة عسكرية فيها رجال عاهدوا وصدقوا، قاتلوا واستبسلوا ومن اجل الوطن استشهدوا وانتصروا.

وطن,شرف,إخلاص , كان شعارهم ومضوا في طريق الكرامة، كثيرة هي التحليلات التي تناولت سر صمود رجال المطار هي الأسئلة التي تناولت عملية الهجوم الأخيرة ولكن هل سألنا أنفسنا عن أحوال عائلات أبطال تلك القلعة وعن عوائل الشهداء.

ما قبل عملية تحرير المطار يختلف عن ما بعدها ، هذه المعادلة باتت منذ خبر انتصار الجيش العربي السوري أمراً واقعاً في تقييم السياسات الغربية تجاه الجمهورية العربية السورية.

في مطار كويرس تجسد الانتصار السوري وتجسدت معاني الوطنية صبرا يا حلب فإن النصر قريب ورجال الجيش العربي السوري وشرفاء حلب سيرفعون راية النصر قريباً .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.