ترامب بخير .. ترامب قد لا يتشافى .. وهكذا روايات ترد / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 7/10/2020 م …
الاعلام الغربي والاعلام الماجور المهرول وراءه في مناطق العالم بما في ذلك منطقتنا العربية منشغل ب” اصابة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ” بكورونا” وحتى من كثرة الالحاح والاوصاف المتناقضة التي يصفون بها حالة ترامب وسيدة البيت الابيض باعتبارها هي الاخرى مصابة جعلنا لانصدق بعض الاخبار لاسيما وان خبر اصابته تزامن مع حملته الانتخابية ولكثرة الاكاذيب التي ترد بات الشك يساورنا من ان ترامب اطلق بالون ” الاصابة بكورونا” لعله يحصل على تعاطف انساني قد ينسحب على التاييد الانتخابي لاسيما وان هناك فضائيات تتحدث عن خروج ترامب الذي لم يشف تماما كما يقولون بسيارة وهو يحيي مؤيديه خلافا لكل التعليمات الطبية التي نسمع بها والتي تنص على ” الحجر الصحي” لفترة زمنية محددة .>
لكن يبدوا ان هذا الحجر لاينطبق على ترامب ولا ينطبق ايضا على بوريس جونسون رفيق دربه في الشكل والمضمون الذي سبقه بالاعلان عن اصابته هو الاخر وتجاوز المحنة الطبية وظهر اشبه بالبطل الذي الحق الهزيمة ب” كورونا” لكن لم يلحق اية هزيمة بدول الاتحاد الاوربي التي تطالب بريطانيا بالاحتكام الى القوانين الدولية في مسالة ما بعد خروجها من الاتحاد وما سيترتب على ذلك من اجراءات كمركية وحدودية وحتى في مجال الامن .” .
صحيح ان ترامب رئيس دولة عظمى وان الحديث عن وضعه الصحي لابد وان يكون ضروريا لان العالم يهتم بذلك لكن الصحيح ايضا انه لايوجد ” خبرتوجد فيه ” نسبة مصداقية” يمكن ان نعول عليها لاعتمادها في حالته الصحية .
اخبار متناقضة منها مثلا ان عميد الدبلوماسية الامريكية بومبيو قطع جولة افريقية وعاد الى واشنطن نظرا لوضع ترامب الصحي ثم يعلن بومبيو نفسه ان لاخشية من وضع الرئيس ترامب الصحي على الولايات المتحدة فهناك نظام معمول به في حال غياب الرئيس وهكذا من اخبار تتوارد تجعلنا نضع 100 علامة استفهام على مصداقية الاصابة وما اعقبها من تصريحات اعلامية واخبار متناقضة قد تهدف الى خلط الاوراق .
الفريق الطبي الرئاسي اعرب عن قلقه من احتمال تدهور حالته الصحية واكد انه سيتابع وضعه الصحي على مدار الساعة لكن هناك من اتهمه بالاستهتار والاستخفاف بالوباء منذ اجتاح الولايات المتحدة الامريكية مما سيؤثر على موقعه ونسبة مؤيديه.
منذ اجتاح ” فيروس كورونا” دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة كثر اللغط حول عدم اهتمام الادارة الامريكية بما حصل رغم ارتفاع عدد المصابين الى رقم خيالي وكذلك الوفيات في الولايات الامريكية حتى ان بعض المصادر اتهمت الرئاسة الامريكية بالتقصير في التعامل والتصدي للحد من انتشار الوباء مما افضى الى تردي الاوضاع الاقتصادية جراء تعطيل ماكنة الحياة اليومية بسبب الوباء.
وكان الرئيس ترامب قد خرج عن طوره اكثر من مرة عندما اتهم الصين باخفاء خبر وباء ” كورونا” بهدف نشره وهو ما نفته الصين ووصل الحال ان طالبها بدفع تعويضات مالية ثم عاد وكرر الاتهام عبر كلمة افتراضية له في الجمعية العامة للامم المتحدة واطلق مسمى ” كورونا الصيني” بالرغم من عدم وجود ادلة علمية ملموسة حتى الان توثق ذلك .
ان كثرة الاكاذيب الامريكية التي تتردد على السنة كبار المسؤولين بما فيهم الرئيس نفسه وبقية المحيطين به في البيت الابيض جعل الاخرين يشكون باية تصريح او معلومة تصدر عن الولايات المتحدة لينطبق عليهم المثل ” الكذاب التهمت النيران داره واخذ يصرخ طالبا النجدة والعون لكنه لم يجد احدا يصدقه “.
صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ” قالت يجب ان يكون هناك شخص يعرف بالضبط ما يحصل لصحة
الرئيس دونالد ترامب لكنه بالتاكيد ليس الشعب الامريكي.
وتبقى الروايات الاعلامية والحكايات التي ترد من واشنطن حول وضع الرئيس ترامب الصحي مشكوك فيها مالم يظهر للعلن امام الرائ العام ويمارس نشاطه في البيت الابيض ويعود الى مناكفاته التي سئمها العالم من خلال حسابه الخاص في تويتر وغيره من وسائل الاتصال الاجتماعي المتوفرة له .
التعليقات مغلقة.