الولايات المتحدة … هل هي دولة ” عظمى” ام دولة يقودها ” شلايتي” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/10/2020 م …




  استميح القارئ الكريم عذرا من انني لم اجد ” وصفا دقيقا” باللغة العربية الفصحى   ينطبق على  سلوك وتصرفات وممارسات الرئيس الامريكي دونالد  ترامب والكلمات التي تنطلق  من لسانه ويصف بها الاخرين سواء كانت دولا او مسؤولين حكوميين و حتى مسؤولين  امريكيين لم يسلموا من مصطلحاته البذيئة   ترافقها  حركاته ”  البهلوانية ” سواء عندما يوقع مرسوما ظالما او يتخذ اجراء منافيا للاعراف والشرائع الدولية  التي يتعامل بها البشر فتراه يعرض توقيعه  متبخترا  معتقدا   وبغطرسته المعروفة ان الاخرين يهمهم ذلك .

 اخترت ” مصطلح” شلايتي” بالعامية العراقية وتعني الكثير تعني ” مشاكس ” قاطع طريق ” يعتدي على الذاهب  والايب ”  لا يخجل من شيئ  يقوله مطلقا ” مهما كانت الكلمات التي  يصف بها  الاخرين” بمعنى انه ازاح عن جبينه شيئا اسمه ” الخجل” لكن هذا ” الشلايتي” لابد وان يقع يوما ما بالمصيدة ويهان من قبل شخص غير متوقع” ويكسر هيبته الزائفة وقد حصل اكثر من مرة مع العديد من ” الشلايتية في العراق وقد يحصل ايضا مع اي ” شلايتي” في دول العالم الاخرى  و” شلايتي ماما امريكا”  ليس استثناء .

لادفاعا عن ايران او غيرها من الدول لان لدى  ايران واي دولة اخرى  القدرة على الرد عندما تصل الامور الى استخدام الالفاظ السوقية والمبتذلة  التي تنطلق وعلى الهواء من لسان رئيس دولة ” عظمى” تسعى الى الاستحواذ على العالم  وتحويله الى عالم احادي القطب  ويحلوا لها ان تعطي الاخرين دروسا ” بالديمقراطية” والانسانية” وحتى بالاخلاق  واذا برئيس هذه الدولة” العظمى”  مجرد” رئيس عصابة” وكما يقول المثل العراقي ” شلايتي” لن يتردد عن استخدام عبارات رخيصة تعكس مدى التردي وتعبر عن مدى  الانحطاط بعيدا عن اللياقة والدبلوماسية وهو اسلوب اشبه باسلوب العصابات الخارجة على القانون وقطاع الطرق .

فقد استخدم الرئيس ترامب  في حديث نقله موقع ” بولو تيكيو” كلمة غير لائقة عندما قال في حديث على الهواء مخاطبا ايران ” اذا فعلتم اي شيئ بحقنا فاننا سنفعل بكم ما لم يتم فعله من قبل” فسرتها بعض المصادر العليمة على انها لها علاقة بالجنس .

 اذا كان فعلا كذلك  فان  نبرة ترامب هذه  تعكس مدى انهيار وسقوط رئيس دولة  يحلوا للبعض ان يطلق عليها  مسمى ” سيدة العالم الحر” واذا بها  سيئة العالم الحر والا بماذا نفسر استخدام  التهديد والوعيد ضد كان من كان وليس فقط ايران؟؟

 اما  اعترف ترامب بنفسه انه اراد قتل الرئيس السوري بشار الاسد لكن وزير الدفاع لم يشاطره الراي وسبق ذلك ان وقف  رئيس دولة بحجم الولايات امام الفضائيات ليعلن  وهو يتبختر مسؤوليته عن مقتل ابو مهدي المهندس وسليماني وسط بغداد.

الشيئ الذي نخشاه والذي  قد  يفاجئ به الشعب الامريكي العالم او الجهة التي تتحكم بالانتخابات  ان  يتم اختيار ” ترامب” رئيسا للولايات المتحدة لدورة ثانية  لاسيما وان الانتخابات باتت على الابواب وبعد كل الذي حصل في ظل ادارته خلال السنوات التي مضت من تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية  على مستوى الداخل الامريكي وتازم الوضع في العالم جراء ممارسات ” ترامب”  والبلطجية  المحيطين به .

اذا تم اختياره مرة اخرى لرئاسة الولايات المتحدة  سوف نشعر بالقرف من هذا الاختيار غير الموفق الذي سيجلب للولايات المتحدة وشعبها كرها عالميا قل نظيره بالرغم من عدم ترحيبنا باي بديل كان  فالكل سواسية  في نظر الشعوب التي اكتوت بنيران  هؤلاء الحكام الاوغاد .

لاندري هل يستحق ان يتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة مرة اخرى وفي عهده حصل الاتي:

على المستوى الداخلي وقعت صدامات ذات طابع عنصري بعد مقتل احد المواطنين السود على ايدي الشرطة بطريقة بشعة كما حصلت في عهده ايضا عمليات نهب وسلب في معظم الولايات الامريكية جراء تردي الاوضاع الاقتصادية في بلد  ينهب المليارات من الدولارات من حكومات وانظمة في الخليج ارتضت الذل والمهانة بحجة صفقات الاسلحة التي ليست بحاجة لها .

وعلى الصعيد الدولي لم تبق دولة حتى بعض اصدقاء الولايات المتحدة في القارة الاوربية ضاقوا ذرعا بسياسة ترامب الا اذا  استثنينا بريطانيا التي يحكمها الان شخصية شبيهة بالرئيس الامريكي” قد تجر البلاد الى متاهات هي الاخرى بعد محاولة تملصها من توقيع اتفاق يعقب خروجها من الاتحاد الاوربي يتعلق بالتجارة وتحديد مناطق الصيد في البحار فضلا عن امور تتعلق بالهجرة والامن وغيرها حتى ان دول الاتحاد المحت الى   احتمال احالة بريطانيا لمحاكم دولية متخصصة لانها  اخلت ببعض قوانين الاتحاد الاوربي الموقعة عليها.

العالم ينتظر الانتخابات الامريكية ومن يقف خلفها   فهل يصوت الشعب الامريكي لصالح ” الشلايتي”  بالرغم من عدم تفاؤل  الخبراء بالسياسة الامريكية سواء كانت بزعامة ترامب او غيره.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.