كيم جونغ اون … الصداع المزمن للولايات المتحدة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 11/10/2020 م …
اثار العرض الكوري للصواريخ البالستية بحضور الرئيس “كيم جونغ اون ” غضب الولايات المتحدة الامريكية التي وصفته بانه مخيب للامال وطلب مسؤول امريكي من الحكومة التفاوض من اجل نزع السلاح النووي الكوري بالكامل.
وابدى المسؤول الامريكي حرصا كاذبا على شعب كوريا بزعم ان “بيونغ يانغ ” تواصل اعطاء الاولوية لبرنامجها النووي والصواريخ البالستية على حساب العمل من اجل مستقبل اكثر اشراقا لشعبها في الوقت الذي يعرف العالم كله طبيعة الاجراءات غير القانونية والمنافية لابسط المفاهيم الانسانية التي ترتكبها الولايات المتحدة حيث تفرض واشنطن حصارا وعقوبات جائرة على كورية الديمقراطية وشعبها منذ سنوات وتحرض الاخرين على اتخاذ نفس الاجراءات وتعاقب كل من يقيم علاقات تجارية واقتصادية مع بيونغ يانغ .
و بالرغم من المفاوضات السابقة التي جرت بين كورية الديمقراطية والولايات المتحدة والقمم التي جمعت بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري كيم جونغ اون والمديح الذي كان ترامب يكيله لنظيره الكوري والاطراء على شخصيته حتى اعتبره صديقا له .
لكن الذي حصل ان الرئيس الكوري اكتشف المصيدة التي وقع فيها رؤساء قبله عندما قدموا كل شيئ للمفاوض الامريكي مقابل لاشيئ وان الادارة الامريكية لم تكتف بذلك بل اوصلت هؤلاء الرؤساء الى حبل المشنقة والقتل كما حصل في العراق وليبيا فضلا عن الدمار الذي لحق بالبلدين وبالشعبين العراقي والليبي من تمزق رغم التنازلات التي قدمها صدام والقذافي .
وبالرغم من ان كورية الديمقراطية لم تكشف عن طبيعة الصواريخ التي ظهرت في العرض وحتى مدياتها الا ان الاعلام الغربي اخذ يهول ويتحدث عن مديات هذه الصواريخ الخيالية و” تهديد واشنطن” الى اخر هذه الروايات والقصص في الوقت الذي توجد فيه قوات امريكية مرابطة في الشطر الجنوبي من كوريا فضلا عن الوجود العسكري الامريكي الكثيف في قواعد ثابته باليابان وغيرها القريبة من كورية لتتحدث مصادر امريكية عن مخاوف مزعومة بان الصواريخ الكورية التي عرضت مؤخرا تشكل خطرا على ” الولايات المتحدة “.
كورية بوجود احفاد وابناء الزعيم الراحل كيم ايل سونغ وفي مقدمتهم الرئيس الحالي عانت الكثير من ويلات الحروب المناهضة للنظام القائم فيها وتصدت لاعتى الهجمات الاجرامية التي شاركت فيها الولايات المتحدة حتى وقفت كورية الديمقراطية على قدميها لكن محاولات النيل منها والتامر على النظام القائم تتواصل رغم الاتفاق الموقع بين الكوريتين ووجود منطقة عازلة بينهما منذ انتهاء الحرب الكورية.
وخير دليل على انعكاسات هذه المعاناة التي تقف وراءها الولايات المتحدة والدول السائرة في فلك سياستها على البلاد وشعبها اعتراف الرئيس الكوري الذي كان يتحدث في الذكرى 75 لتاسيس حزب العمال الكوري الحاكم بالصعوبات التي تواجهها بلاده جراء ذلك.
واجبر الحديث عن الصعوبات وفق وسائل الاعلام زعيم كورية الديمقراطية على التوقف قليلا عن الكلام وخلع نظاراته وسط حشد من الناس لتسيل الدموع من عينيه كل هذا بسبب الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والسائرين في فلك سياستها الاجرامية على كورية وشعبها.
انظروا هذا ما يحصل ويحاولون مع كورية الديمقراطية وبغباء ان تقدم لهم بطبق من ذهب انجازات عسكرية وتقنية ساهمت في حماية البلاد وشعبها وتعتبرها بيونغ يانغ صمام الامان .
رئيس دولة مثل “كيم جونغ اون” اكتوت بلاده بنيران العقوبات والضغوط الامريكية بلد محاصر منذ سنوات ويريدون من زعيمه الذي سقطت دموعه حبا بشعبه عندما كان يتحدث في مناسبة تاسيس حزب العمال الكوري الحاكم يريدون منه ان يفرط بمنجزات بلاده التي حفظت كرامة كورية الديمقراطية شعبا ووطنا مقابل لاشيئ .
ان الولايات المتحدة لاتعرف سوى ” محاولة ابتزاز الاخر ومحاولة اذلاله من منطلق سياستها المتهورة الراهنة التي تحاول تعميمها في العالم بعد ان افلحت مع بعض الانظمة المنبطحة في منطقتنا لكنها شعرت مؤخرا ان هذه السياسة لم تعد تجدي نفعا مع قادة وشعوب امثال كيم جونغ اون وشعبه فتراها تهول اي انجاز عسكري للدفاع عن كورية وشعبها .
التعليقات مغلقة.