فَرَحٌ حزينٌ … ثرثرات في الحب / د. سمير أيوب




ما هَرَبْتُ من ملامحك هنا ، إلاّ إلى دفءِ عتباتك ألألفَ وألفَ هناك. فأنتِ تعلمينَ أنَّ بعضَ كبريائي مُشاكِسٌ، عاشقٌ للبعثرةِ على صدرِ شوقٍ شفَّافٍ، قبلَ الامتزاجِ بقناديلِك المسروجة، بين قلبك وعقلك، وتلك المزروعة بين شفتيك وعينيك
ليبقى بعضُ الكبرياء طازجاً ، كعذراءَ لم يَمْسَسْها بشرٌ بِسوء ، أُخفيكِ بينَ الحينِ والحينْ ، عن المُنصِتينَ ومُختَلِسي النظر، وعَمَّنْ تَعَمُّداً لا يُتقِنونَ غَضَّ البصَرْ.أتَدَثرُ بكِ في الأماكن كلّها ، مُوارَبَة. وأعيدُ ترميمَ بعضَ مُنحنياتي بصمتٍ شفيفْ .
أما زالَ فيكِ مُتَّسَعٌ لِغواياتِ الظَنِّ الخائِب ؟! أو لإبتساماتِ ألرِّيَبِ ، ألمُتَوَرِّمةِ ، بِمساقاتِ ومَسافاتِ الفَقْدِ وإنْتِكاساتِه ؟
يا لَحُبٍّ إمتزجَ شَفَقُهُ بِزوابِعِ كِبرياء ، وحُضورُهُ مصلوبٌ على نُتوءاتِ ظَنٍّ عاصفٍ ، والرَّيْبُ بِظلالِه مُتَرَبِّصٌ.
فَمِثلُ هكذا حُبٍّ يا سيدتي ، لنْ يولَدَ فَرَحُهُ من رَحِمِ حُزْنِهْ !!!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.