لخدمة من وجود فرع لحزب بارزاني في بغداد؟! / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 20/10/2020 م …




الشيئ المثير للسخرية والاستهجان  والاستغراب  هو العملية السياسية الهجينة والطارئة التي اعقبت غزو واحتلال العراق عام 2003 والتي تحول خلالها “قادة الكرد” وخاصة  حزب عائلة ” بارزاني” الحزب الديمقراطي الكردستاني هي  التي تهيمن على الوضع في منطقة كردستان العراق  محاولة ولاحايين كثيرة تجاهل حتى حليفها الاتحاد الوطني الكردستاني و تحولت عائلة بارزاني  الى من يحكم وينهي ويقرر ويحاول التحكم بمصير كل العراقيين وليس الاكراد وحدهم  والحجة ” الدستور المفخخ

  هكذا تقول فقرات منه ” اراضي متنازع عليها ” هذه المسمى الكريه العائم  اللا قانوني واللاشرعي  الذي يتمسك به قادة الكرد وتدعمهم الولايات المتحدة  له ابعاد خطيرة على جغرافيا العراق وشعبه حتى ان الديمقراطي الكردستاني دخل في مهاترات مع حليفه الاتحاد الوطني الكردساني حول كركوك واتهمه بالخيانة عندما بسطت بغداد سيطرتها الشرعية على المحافظة في ظل حكومة حيدر العبادي لتي يسجل لها ذلك  بعد الاستفتاء الذي سمعناه عن ” انفصال” منطقة شمال العراق عن الوطن الام وهو استفتاء مرفوض عراقيا واقليميا وحتى دوليا.

الشيئ الذي يستحق التساؤل وحتى الشكوك والريبة  هو ما الذي تفعله فروع حزب بارزاني ” الديمقراطي الكردستاني في بغداد وربما في محافظات اخرى في الوسط والجنوب او الغرب ” الفرع الخامس او السادس او السابع لاندري ” بعد الاحتجاجات التي طالت فرع هذه الحزب جراء تصريح  وقح من لص كردي كبير وسارق محترف ينتمي لعائلة بارزاني  اساء لسمعة الدبلوماسية العراقية كان يشغل منصب وزير الخارجية ثم المالية وهو عضو في المكتب السياسي للحزب وخال ” الويلاد” من ابناء بارزاني الاب  وحتى ربما  هناك  فروعا ايضا في محافظات اخرى.

بارزاني  مسعود المنظر على طريقة “عفلق”  اكتفى ” بموقع ” القائد المؤسس” وان بقية الابناء وابناء الاعمام وربما الاحفاد ينتظرهم الدورليتناوبوا على حكم شمال العراق بدا  مسعود “مسعورا “وهو يهدد ويعربد ويتوعد الذين هاجموا مقر فرع  حزبه الخامس في بغداد احتجاجا على تصريحات معادية للحشد الشعبي دون ان يكترث بوجود حكومة في بغداد لانه يعرف اي نوع من الحكومات تناوبت على السلطة منذ الغزو والاحتلال بما فيه الحكومة المنبطحة للاكراد حاليا .

  واشنطن هبت من جانبها  هي الاخرى كعادتها  زاعمة ” ان عملاء اومؤيدين  ايران هم الذين هاجموا مقر حزب بارزاني في بغداد وبتوجيه من طهران . هذه كانت” فرية سادة البيت الاسود”.

 كل نهج شعبي عراقي معادي لسياسة الولايات المتحدة واستهتارها ضد العراق واستخفافها بحق شعبه يجير باسم ايران لانه لايوجد عراقيا واحدا  من وجهة نظر بومبيو وبقية الكذابين يكره الولايات المتحدة التي جلبت ” الديمقراطية  الزائفة ” والحرية الكاذبة  ” والمفخخات” ونهب الثروات وتدمير البنية التحتية للعراق والاصرار على بقاء الاحتلال دون ان تكترث بالمطالب الشعبية الرافضة للوجود العسكري الاجنبي مهما كان غربيا او شرقيا.

لاندري هل هناك اغلبية ” كردية” في بغداد حتى يجري تبرير وجود فرع لحزب كردي في العاصمة  ثم ماذا بشان الاحزاب غير الكردية الحليفة للكرد لماذا لم  تطالب بالمقابل بفتح فروع لاحزابها في اربيل او دهوك او غيرها من محافظات شمال العراق  مقابل فتح فروع للاحزاب الكردية ؟؟

هناك تفسيرا واحدا فقط  لوجود فرع لحزب بارزاني في بغداد وبقية المحافظات الا وهو  ان خدمات هذه الفرع الخامس او العاشر تصب في خدمة ” الموساد” هذا هو التفسير الوحيد لوجود فروع لحزب بارزاني في محافظات عراقية لاتوجد فيها اغلبية كردية بل هناك محافظات لايوجد فيها ” كردي نفر” ما حاجة وجود فروع لحزب بارزاني فيها؟؟؟

هل هي امتيازات ؟؟

 لماذا هذه الامتيازات اذا؟؟

بقي على ثيران الدبلوماسية الامريكية وعلى راسهم الثور الهائج عميدها ان يفهموا ان ايران تتدخل في الشان العراقي وتركيا تتدخل في الشان العراقي والسعودية ايضا والامارات وتركيا  وقطر وربما حتى جيبوتي توجد لها اجهزة مخابرات تعبث في البلاد اما الحديث عن ” الموساد و سي اي ايه ” فلا يحتاج الى دليل كل هذا بسبب الغزو والاحتلال وترتيب العملية السياسية  بمقاسات امريكية .

ولن تستقر او تهدا اوضاع العراق   ايها المحتلون  حيث قواعدكم العسكرية المنتشرة في شمال وغرب العراق تعبثون دون رادع  الا بسحب تلك الدول يدها من التدخل بالشان العراقي بما فيهم انتم  فايران ليس وحدها اللاعب في الساحة العراقية  وان محاولة اعتبار اي عمل مناهض لكم ولحلفائكم  هو بتوجيه من ايران فيه تجني على العراقيين الذين  يمقتونكم ويكرهون اي تدخل اجنبي في شؤونه الداخلية .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.