تقرير هام عن جائحة كورونا: انتشار واسع لنظريات المؤامرة، وآمال بشأن “لقاح أكسفورد”
ونبدأ من صحيفة الغارديان وتقرير لجون هينلي بعنوان “استطلاع يكشف عن اعتقاد واسع النطاق في نظريات المؤامرة الخاصة بكوفيد-19”.
ووفقا لدراسة مسحية عالمية، يعتقد عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 تم تخليقه عمدا، أو أنه قتل عددًا أقل بكثير من الإحصائيات المسجلة، أو أنه مجرد خدعة ولا وجود له في الواقع .
ويشير الاستطلاع الذي أجراه موقع يوغوف الحكومي بالتعاون مع جامعة كامبريدج إلى أنه بالإضافة إلى نظريات المؤامرة حول أن العالم يديره سرا مجموعة من الأشخاص المتنفذين الذين يتحكمون في البشر، فإن الدراسة المسحية التي شارك فيها 26 ألف شخص في 25 دولة كشفت وجود قلق عميق وشكوك واسعة حول أي لقاح محتمل لكوفيد-19 وسلامته.
ومن بين نظريات المؤامرة الأكثر شيوعًا هو أن الأرقام المسجلة لمعدل الوفيات بالفيروس، الذي قتل حتى الآن ما يقرب من 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمتتبع جامعة جونز هوبكنز، “مبالغ فيها بشكل متعمد”.
وقال ستيفان ليفاندوفسكي، عالم النفس المعرفي في جامعة بريستول والخبير في المعلومات الخاطئة، للصحيفة: “أي حدث مخيف، يحرم الناس من الشعور بالسيطرة، سيؤدي إلى انتشار نظريات المؤامرة”.
وأضاف “نظريات المؤامرة تمنح الناس إحساسًا بالراحة النفسية: الشعور بأنهم ليسوا تحت رحمة العشوائية. نظريات المؤامرة تمثل خطورة في أي وقت، لكنها أكثر ضررا في حالة حدوث جائحة إذا دفعت الناس إلى تجاهل النصائح الرسمية، أو ارتكاب أعمال تخريب أو عنف”.
ويعتقد واحد من كل أربعة فرنسيين وواحد من كل خمسة مشاركين بريطانيين وإسبان أن معدل الوفيات بسبب الفيروس مبالغ فيه، في حين أن الأستراليين والسويديين واليابانيين كانوا أكثر عرضة لرفض هذا الاعتقاد.
واعتقدت أعداد كبيرة أيضًا أن الفيروس قد “تم تخليقه ونشره عمداً” من قبل الحكومة الصينية أو الأمريكية، بينما يعتقد واحد من كل خمسة أشخاص في بولندا أنه “خرافة تروج لها قوى قوية” مجهولة الهوية. وقالت نفس النسب تقريبًا في تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية إنها توافق على الفكرة، بينما وصلت النسبة في الولايات المتحدة إلى 13٪.
وكشفت الدراسة أيضا أن أكثر من خُمس المشاركين في تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وجنوب إفريقيا يعتقدون أنه من المؤكد أن أعراض كوفيد-19 “ناجمة عن التأثيرات الجسدية المباشرة على جسم الإنسان” لشبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول.
استجابة مناعية “قوية”
وننتقل إلى صحيفة الديلي ميل وتقرير لكونور بويد، المحرر الصحي للصحيفة، حول دراسة خلصت إلى أن لقاح فيروس كورونا بجامعة أكسفورد يؤدي إلى استجابة مناعية “قوية” لدى كبار السن.
وتشير الدراسة إلى أنه يمكن حماية المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة أو الوفاة بكوفيد-19 إذا أعطيت اللقاح التجريبي.
وأظهرت النتائج التجريبية ظهور أجسام مضادة لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا.
ويقول الكاتب إنه في حين أن هذه النتيجة من تلقاء نفسها لا تثبت فاعلية اللقاح، إلا أنها دليل واعد يعزز فرصه.
ويضيف أن الأبحاث السابقة أظهرت أن اللقاح الواعد يمكن أن يحفز استجابة مناعية لدى الشباب، الذين هم أقل تأثراً بالمرض.
ويخضع اللقاح حاليًا للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية على عشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم لتقييم مدى فاعليته.
وفي صحيفة آي نطالع تقريرا لغويندولين سميث بعنوان “فن التعامل مع وحشة الشتاء”.
وتقول الكاتبة إن فيروس كورونا أثر بصورة كبيرة على حياتنا الاجتماعية، وعلى تواصلنا مع البشر بشكل مباشر.
وتضيف أن تقليل القيود في فصل الصيف منحنا فرصة للتقارب معنويا ووجها لوجه مع الأصدقاء، حيث كان بالإمكان الخروج في طقس الصيف الذي يسمح بذلك، أو حتى اللقاء في بعض الأماكن المغلقة مثل المطاعم مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ولكنها تضيف أن اقتراب الشتاء ينذر بالوحشة، حيث قد لا تمثل درجات الحرارة التي تقارب الصفر في الشتاء حافزا قويا على الخروج من المنزل أو لقاء الأصدقاء في المتنزهات، لا سيما إن أضفنا إلى ذلك المخاوف من الإصابة بنزلات البرد وما تحمله من أعراض تحمل تشابها مع أعراض كوفيد 19.
وتقول الكاتبة إن الأمر يمكن السيطرة عليه بالتخطيط الجيد.
وتضيف أن هذا الشتاء تحديدا يتطلب منا الاستثمار في ملابس جيدة تقي من البرد ومن بلل الأمطار، فهذه الملابس هي سبيلنا للخروج من المنزل لتنسم الهواء النقي في وقت أصبحت فيه أعداد كبيرة من الناس تعمل في المنزل.
كما تضيف أنه يجب حين الترتيب للقاء الأصدقاء التنبه جيدا إلى التنبؤات الجوية، حتى لا يتسبب الطقس في إفساد الفرص القليلة في لقاء الأصدقاء.
التعليقات مغلقة.