الملكاوية : لا تنازل عن حقوق الشهيد كمال الإنسانية والعشائرية
الأردن العربي ( الأحد ) 15/11/2015 م …
عقد أبناء عشيرة الملكاوية اجتماعاً تحضيرياً مساء أمس في منزل النائب السابق علي الملكاوي ترأسه المستشار في الديوان الملكي ورئيس هيئة الأركان الأسبق محمد يوسف الملكاوي للتباحث بشأن استشهاد المرحوم كمال الملكاوي على يد النقيب في الأمن العام أنور أبو زيد من ريمون في مركز تدريب الشرطة بالموقر الأسبوع الماضي.
وأكد الملكاوية أنهم لن يتنازلوا عن حقوق ابنهم الشهيد الإنسانية والعشائرية مطلقاً؛ وسيتخذوا كل الإجراءات الرسمية والقانونية والعشائرية التي تكفل حماية حق الشهيد وعائلته والعشيرة؛ وأنها لن تقبل أي تجاهل أو إعراضٍ مِنْ قبِل عشيرة القاتل.
وشدد الملكاوية على أنه تجمعهم صلات الإسلام والعروبة والوطنية الأردنية بعشيرة القاتل؛ لكن ذلك لا يُعفيهم من تحمّلهم المسؤولية العشائرية تجاه شهداء وجرحى مركز الموقر؛ كما هي عادات الأردنيين الأصيلة التي توارثناها أباً عن جد؛ فإذا كانت العشيرة تتحمّل مسؤولية ابنها في حادث سير؛ فكيف لا تتحملّ مسؤوليته في جريمة نكراء كهذه؛ خاصة وأن نتيجة تحقيق الأجهزة الأمنية أدانت القاتل.
كما أكدوا بأن الأردن هو دولة المؤسسات والقانون والعدالة والإنسانية؛ مُدركين بأن الحامي والكفيل للوطن وحقوق المواطنين هو جلالة الملك؛ الذي نفخر بأنه ابن عشيرة الهواشم؛ وهي أكرم عشيرة عربية إسلامية؛ ترتكز على مبادئ الإسلام الحنيف وبيت النبوة الطاهر.
وقرروا التواصل مع عشيرة الشهيد عوني العقرباوي وعشائر الجرحى في ذلك العمل الإجرامي؛ لتوحيد الجهود العشائرية؛ والتأكيد على أن ابن الأردن مُصان أينما كان؛ وأنه لا يجوز لأي واحد أن يستهدف الأبرياء؛ ويزهق أرواحهم بالباطل.
وأثنى الملكاوية على الموقف الإسلامي العربي الهاشمي الجليل لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وكبار المسؤولين وأبناء الأسرة الأردنية الواحدة الذين تقبلوا مع الملكاوية العزاء باستشهاد مواطن أردني برئ؛ نالته يدٌ غادرة بشعة وهو يتناول طعام الغداء بطمأنينة؛ في مؤسسة وطنية نعتز بأنها مركزاً عالمياً للتدريب.
واعتبرت العشيرة بأن ما جرى في مركز تدريب الموقر طعناً بمبادئ الإسلام السمحة؛ وبالأردن الذي يُعتبر واحة أمنٍ واستقرار في إقليم مُلتهب؛ وطعناً بالشرف العسكري؛ عندما خان القاتل اليمين التي أقسم فيها بأن يكون مخلصاً للأردن والملك وأن يُحافظ على أمن وأمان الوطن والشعب؛ كما أنها إساءة لضيوف الأردن من الدول الصديقة الذين يقومون بمهام تدريبية للدول الشقيقة؛ وفي مقدمتهم الأشقاء في دولة فلسطين.
كما اعتبرت العشيرة الملكاوية البيان الذي تلاه وزير الداخلية حول أحداث مركز تدريب الموقر بالمتزن ويحمل أبعاداً وطنية نحترمها؛ وسيكون المُرتكز الرئيسي في المطالبة بحقوقها الإنسانية والعشائرية.
وتم في ختام الاجتماع الذي انتهى في ساعة متأخرة من ليلة أمس تشكيل لجنة مصغرة برئاسة الباشا محمد يوسف الملكاوي لمتابعة كافة الأمور الإجراءات المُتعلّقة بهذه القضية. يشار إلى أن العشيرة الملكاوي رفضت أن تدلي بأي تصريح إلا بعد دفن الشهيد كمال وتقبّل العزاء باستشاده.
التعليقات مغلقة.