رسالة مفتوحة لدولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة الأفخم بخصوص وزارة”الدفاع”الزراعية والواقع الزراعي في الأردن / اسعد العزوني

اسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 31/10/2020 م …




صاحب الدولة الأفخم بشر هاني الخصاونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد …

بصفتكم رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع ،وبحكم عدم وجود وزير زراعة مختص ،سمحت لنفسي كمواطن بسيط عمل في مجال الصحافة والإعلام خارج وداخل الوطن ما ينوف على الأربعين عاما،أن أخاطب دولتكم بخصوص الوضع الزراعي في وطننا الحبيب المستهدف ،وأقترح أولا تسمية وزارة الزراعة “وزارة الدفاع الزراعية”لأهميتها خاصة ونحن نعيش في مرحلة وباء تطلبت منا العيش في ظروف خاصة.

دولة الرئيس

أتمنى من دولتكم إيجاد وقت كاف للقاء الأخوة المزارعين أو من يمثلهم، ويفضل أن يكون ذلك خارج ساعات الدوام الرسمي ،وبعيدا عن البروتوكول حتى يأخذ الجميع حقهم في النقاش،علما أنه لا علاقة لي بالزراعة لا من قريب ولا من بعيد،وأن منبع اهتمامي بهذا الجانب هو حبي للوطن ورغبة في التغيير نحو الأفضل ،وتطبيقا لتوجيهات جلالة سيد الجميع الملك عبد الله الثاني بن الحسين  بخصوص الوضع الزراعي في البلاد،وأرى أن المزارعين الأردنيين جنود ولكن بلباس مدني.

دولة الرئيس

مطلوب من دولتكم العمل من خلال المختصين والخبراء والمعنيين  على وضع خطط لتصريف إنتاج المزارعين ،عن طريق إستحداث أسواق بيع مباشر في كافة المحافظات  بعيدا عن احتكار السوق المركزي،بهدف تحسين اوضاع المزارعين الأردنيين ،واخراجهم من دائرة الديون والفقر ،كما يتطلب الأمر فتح ملف التصنيع الزراعي الغذائي بالتعاون مع وزارة “الدفاع “الصناعية،والمباشرة في إقامة المصانع اللازمة لإستيعاب فائض الإنتاج ،حتى لا يذهب هذا الفائض سدى،والإيعاز لمن يلزم بايجاد مظلة مالية لإنقاذ المزارعين من الديون والكوارث الطبيعية ،وأن يتم إدخال المزارعين في شبكة الضمان الإجتماعي ،وتخصيص جائزة”الملك عبد الله الثاني بن الحسين “لأفضل مزارع وفق قياسات خاصة كما ونوعا،وتوفير منح وقروض مخففة لإستصلاح الأراضي الزراعية في الريف والصحراء لتوسيع الرقعة الزراعية،من أجل محاربة التصحر وحفر آبار جوفية للحصاد المائي في فصل الشتاء كي نستفيد من مياهنا التي يتم هدرها بدون فائدة ،وزيادة عدد السدود وإصلاح الموجود.

دولة الرئيس

تتطلب النهضة في الأردن تأسيس شركات زراعية إنتاجية صغيرة ومتوسطة، لإنقاذ الشباب الأردني من البطالة والجريمة والإنحراف والمخدرات ،والتخفيف من نسبة العنوسةعند لجنسين، بتوفير قطع أراضي لهم لزراعتها  أو إستغلالها في مجال الإنتاج الحيواني ،ويمكن اللجوء للدول المانحة كي توفر المبالغ المطلوبة والعناصر اللازمة وفق دراسات جدوى معدة سلفا من قبل خبراء ومختصين،وأن يتم الإهتمام أيضا بالثروة الحيوانية ،وإلزام مصانع انتاج الألبان والأجبان بشراء منتج الحليب من المزارع الأردنية ،وحظر إستيراد الحليب المجفف من الخارج،وأن يتم كسر إحتكار إستيراد اللحوم من الخارج لفسح المجال للأردنيين بتربية الأغنام والأبقار لكافة الإحتياجات.

دولة الرئيس

يتطلب الأمر من دولتكم الإيعاز لمن يلزم من مدارس وجامعات وشركات، بالتبرع والإسهام في الحرب على التصحر من خلال التبرع بزراعة شجرة أو أكثر ،وفرض ذلك على الطلبة عند التخرج والموظفين عند التعيين  ،حتى نحقق شعار :أردن أخضر،أردن منتج،أردن مصدّر،أردن مستقر ومكتف ذاتيا…..

والله من وراء القصد

المواطن:أسعد العزوني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.