تصريح صحفي لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور بمناسبة الذكرى ألـ 45 للحركة التصحيحية المجيدة
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 16/11/2015 م …
** دبور يؤكد : سورية على طريق الانتصار …
** الجميع أمام احد خيارين : خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها وبين ” خيار ” الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار …
مصير المنطقة والأمة العربية مرهون بمصير سورية ، المنتصرة القوية، الموحدة المتماسكة المحافظة على ثوابتها الوطنية والقومية وعلى قرارها السيادي المستقل والسائرة قدما باتجاه التطوير والتحديث والاعمار وتمتين الوحدة الوطنية
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) في تصريح صحفي أدلى به بمناسبة الذكرى ألـ 45 للحركة التصحيحية المجيدة ، أن القراءة الموضوعية للأحداث الدائرة ضد سورية وقوى المقاومة تضعنا جميعا امام خياريْن، خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها وبين ( خيار ) الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار، وبالتأكيد يختار المخلصون والوطنيون والقوميون المناضلون خيار المقاومة والوقوف مع سورية الدولة وهي تدافع عن الأمة بشعبها وجيشها وقيادتها.
مشدداً على مصير المنطقة والأمة العربية مرهون بمصير سورية ، وأن سورية عندما تخرج من الأزمة التي أصابتها، منتصرة، قوية، موحدة متماسكة محافظة على ثوابتها الوطنية والقومية وعلى قرارها السيادي المستقل وتسير قدما باتجاه التطوير والتحديث والاعمار وتمتين الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب بكل مكوناته ، فإن هذا الأمر سينعكس إيجابا على العرب والمنطقة بأسرها وهذا يتم بالتأكيد عبر قدرتها وعزيمتها وصمودها الذي افشل المشروع والمخططات العدوانية الأمريكية – الصهيونية الغربية والتركية الاردوغانية.
وفيما يلي النص الكامل للتصريح الصحفي :
تشكل سورية العروبة قلب الأمة العربية وقلب المنطقة بأكملها مما يجعلها مرهونة بمصيرها، فعندما تخرج من الأزمة التي أصابتها، وهي تسير نحو الخروج منتصرة، قوية، موحدة متماسكة محافظة على ثوابتها الوطنية والقومية وعلى قرارها السيادي المستقل وتسير قدما باتجاه التطوير والتحديث والاعمار وتمتين الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب بكل مكوناته فإن هذا الأمر سوف ينعكس إيجابا على العرب والمنطقة بأسرها وهذا بالتأكيد يتم عبر قدرتها وعزيمتها وصمودها الذي افشل المشروع والمخططات العدوانية الأمريكية – الصهيونية الغربية والتركية الاردوغانية.
وشدد دبور على ان المؤامرة على سورية استهدفت الهيمنة على الأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب وتوفير الأمن له ودمجه اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في المنطقة وكذلك تأمين الحماية للمصالح الأمريكية الأخرى في أقطار الوطن العربي والمنطقة بأسرها، عبر سورية ؛ العقبة الصعبة امام تحقيق أهداف أعداء الأمة ، وبالتالي عمل هؤلاء على إزالتها عن الطريق وصولا لتحقيق الأهداف المتمثلة بالنيل من امن الأمة وسيادتها واستقلالها ونهب ثرواتها .
مبيناً أن سورية العربية عندما تصمد وتقاوم وتدافع وتدفع الثمن الباهظ بشريا وماديا واقتصاديا وما يلحق بها من دمار وخراب لمؤسساتها تتحمل المسؤولية الأولى ، وتشكل القاعدة والمرتكز لمقاومة المشروع المعادي للأمة وتضحي من اجل الأرض والكرامة والسيادة وصيانة المشروع القومي النهضوي وامتداداته ليصل إلى كل مفصل من مفاصل أقطار الوطن العربي في المشرق والمغرب.
وأضاف دبور أن سورية شكلت، ولا تزال، رأس الحربة في إحباط وإفشال العدوان عبر المواجهة والمقاومة مثلما كانت، ولا تزال، الداعم الأساسي للمقاومة التي تواجه العدو الصهيوني ومشاريع الأعداء ، من اجل هذا ولأسباب أخرى كانت الحرب العدوانية الدموية الإرهابية الإجرامية غير المسبوقة ضد سورية الدولة .
وفصّل أمين عام البعث العربي التقدمي فؤاد دبور ،في الأسباب التي لأجلها ركزت الأطراف المعادية للأمة حربها العدوانية على سورية، وأولها أنها قاومت وأفشلت المشاريع والمخططات الصهيونية والأمريكية وبخاصة مشروع الشرق الأوسط الجديد ؛ مثلما أفشلت المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني، وقد تعززت التحركات الأمريكية لتصفية القضية في ظل انشغال سورية بمواجهة العدوان.
وثاني هذه الأسباب بحسب دبور رفض سورية الخضوع والاستسلام للسياسات الأمريكية في المنطقة، وخروجها بذلك على منظومة السياسات الأمريكية ، ورفضها فك تحالفها الاستراتيجي مع جمهورية إيران الإسلامية التي تقف بحزم وعزم بمواجهة السياسات الأمريكية والصهيونية الهادفة إلى تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني.
وثالث هذه الأسباب دعم سورية للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية بمواجهة العدو الصهيوني وبخاصة حزب الله ما مكنّه طرد الاحتلال الصهيوني وتحرير مساحة واسعة من الأرض اللبنانية المحتلة والانتصار على العدوان الأمريكي الصهيوني في تموز عام 2006م وإفشال العدوان الصهيوني عام 2008/2009 واعتداءات أخرى في اعوام لاحقة، والحيلولة دون تحقيق أهداف عدوانه.
ورابع أهداف الحرب الدولية على سورية ، كما أوضحها دبور ، التخلص من القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس ما يخرج روسيا الاتحادية من البحر الأبيض المتوسط. وها هي روسيا الاتحادية اليوم تشارك الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب وداعميه.
هذا إضافة إلى أن سورية تشكل مرتكزا وركنا أساسيا هاما في الأمن القومي العربي ويشكل جيشها العقائدي وقيادته الشجاعة المدعومة من الشعب قوة حقيقية لصد العدوان الخارجي وأدواته في الداخل.
وشدد دبور على ان الجيش العربي السوري عندما يراكم بانجازاته ضد قوى الشر والعدوان والإرهاب ، بإرادة وعزيمة واقتدار ؛ النجاح تلو الأخر في المحافظات السورية ليس بالأمر المستغرب أن تتوجه القوى الاستعمارية والامبريالية والصهيونية وأنظمة عربية أعماها الحقد بشن حرب عدوانية ضد سورية انتقاما وإضعافا وقتلا وتدميرا ، ما يخدم مصلحة الكيان الصهيوني أولا وأخيرا .
وذكّر دبور بأن أنظمة عربية وجماعات إرهابية تدعي انها عربية تتغطى وراء الإسلام تعمل على تدمير سورية وقوتها من اجل العدو الصهيوني، نشاهدها بمجريات الأحداث وما ينتج عنها عبر وقائع أصبحت معروفة للجميع ومن أبرزها الإقدام على اغتيال علماء في الجيش العربي السوري واغتيال طيارين عسكريين يتم إعدادهم لمواجهة العدوان ولاستعادة الأرض والحقوق ومهاجمة القواعد العسكرية الجوية، وتدمير المؤسسات من مدارس وجامعات ومستشفيات وجسور ومحطات كهرباء وأنابيب غاز ومصافي نفط وغيرها ؛ الكثير الكثير ، وتحاول هذه الجهات الداعمة للإرهاب عرقلة المسارات الهادفة إلى تحقيق حل سياسي يضمن وحدة سورية أرضا وشعبا.
ولكن يوضح دبور انه بالرغم من شراسة العدوان ووحشيته ودمويته وحشد آلاف الإرهابيين ودفع مليارات الدولارات النفطية العربية ، صمدت سورية وقاومت، وهاهي تحقق الانتصارات على الأعداء بسواعد الرجال؛ الرجال من الجيش العربي السورية مسنوداً بسواعد قوى شعبية ومقاومة وطنية في الميدان وبفضل التفاف الشعب بكل قواه الوطنية والقومية، وكذلك بفضل القيادة الشجاعة والحكيمة وعلى رأسها الرئيس القائد الصامد المناضل الدكتور بشار الأسد.
مشيراً إلى أن سورية أثبتت شعبا وجيشا وقيادة قدرتها واقتدارها على المواجهة والإرادة وإدارة المعركة مثلما أثمرت بصمودها واقعا عربيا بخاصة في مصر العربية حيث استلهم شعبها القدرة السورية ليثور على حكم الطغاة ممثلا بالإخوان المسلمين مثلما انتهت مرحلة القطب الأمريكي الواحد وظهرت روسيا الاتحادية دولة قوية منافسة تتصدى للسياسات الأمريكية في منطقتنا وأماكن أخرى من العالم وبخاصة المواجهة الشجاعة في أوكرانيا وفي سورية.
سورية تحقق انجازات على طريق الانتصار رغم الحرب العدوانية الدائرة فوق أرضها، ورأينا جميعا مظاهرها.
واكد دبور أن سورية هي الركن الحصين للأمة والسد المنيع الذي يحول دون العدوان وأهدافه ومشاريعه، تقاوم وتنتصر مهما بلغت التضحيات وهي صابرة صامدة ترتفع بشموخ وكبرياء وعزة فوق الجراح، جراح تصيبها من مجموعات تدعي انها سورية لَفَظَها الوطن والمواطن لأنها خرجت وباعت الوطن بالدولار النجس الملطخ بدماء أبناء الشعب ، وإلا كيف نفهم مطالبة البعض من هؤلاء من الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها بشن عدوان على الوطن والمواطنين؟ وكيف نفهم تحريض بعضهم للكيان الصهيوني بالاحتفاظ بالجولان العربي السوري مقابل تدمير دمشق بوهم إسقاط النظام لصالحهم؟
وخلص دبور إلى أن القراءة الموضوعية للأحداث الدائرة ضد سورية وقوى المقاومة تضعنا جميعا امام خياريّن، خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها وبين الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار وبالتأكيد يختار المخلصون والوطنيون والقوميون المناضلون خيار المقاومة والوقوف مع سورية الدولة وهي تدافع عن الأمة بشعبها وجيشها وقيادتها. ولنا في التطورات العسكرية في جنوب حلب وشرقها والمحافظات السورية الأخرى أملا أكيدا بالنصر القريب.
التعليقات مغلقة.