أخطر مقال للمفكر عادل سمارة … مؤتمر الاعتراف وما بعد الاعتراف يشرب نخب دم الانتفاضة:
عادل سمارة ( فلسطين ) الثلاثاء 17/11/2015 م …
ينعقد في الدوحة/قطر هذه الأثناء مؤتمر الاعتراف بالكيان الصهيوني الإشكنازي بهدف توسيع الاعتراف من أنظمة عربية إلى الثقافة العربية. وعنوانه المشروع الوطني الفلسطيني. وباختصار أود تركيز الملاحظات التالية”
1- كافة المشاركين ينطلقون من أن الكيان الصهيوني هو حقيقة واقعة على أرضه وليس مغتصبا للأرض الفلسطينية. أي ان كل قول مسموح بعد الإقرار باتفاق أوسلو الذي يعتبر المحتل 48 هي أرض الكيان الصهيوني. وهذا يطرح السؤال: ما معنى نقد المؤتمرين لأوسلو وهم على نفس الأرضية؟
2- فلسطين بنظر المؤتمر هي المحتل 1967، وبالتالي لا كلمة عن التحرير ولا كلمة عن العودة.
3- عناوين الكلمات بلا بعد عروبي قطعياً وهذا نهج أوسلوي رغم نقد الديباجة لأوسلو.
4- المشاركون في أغلبهم ذوي تاريخ في التطبيع والتفاوض والتحاور مع الكيان الصهيوني. فإضافة إلى عزمي بشارة عضو الكنيست والذي يفتتح كل صباح بقسم الولاء للدولة اليهودية، إلى جانبه الرئيس قبل الحالي لجامعة بير زيت خليل الهندي صاحب التاريخ الطويل في الحوار مع الصهاينة .طبعا كل هذا موثقاً.
5- ذكرت بعض المشاركين الضالعين في التعاقد مع الكيان ولن أذكر المشاركين الصغار، وطبعا إنصافا للجندر (الصغيرات)، وخاصة الذين أوصلوا لي حديثا بأن الأفضل ان تفضح الكبار. لذا عليهم الأمان من جانبي والمال من تميم.
6- بعض المشاركين مثلا خدم الاحتلال الأمريكي في العراق، فأي شرف!!!
7- وبعضهم مثلا كان على علاقة بجنرالات صهاينة حين كان يحرر مجلة “قضايا” في القدس وهو من مؤسسي حزب بشارة : “التجمع الوطني الديمقراطي”
8- وبعضهم كان في يسار الجبهة الشعبية، ولا يزال محسوبا عليها، يا لروح الحكيم وابو علي مصطفى! وهم ممن يهندس علاقتهم مع الدوحة كل من سلامة كيلة وآخرون في رام الله وغزة لا يستحقون ذكر اسمائهم/ن. وقد لا يكون مجرد أمر هامشي اختراق الجبهة الشعبية.
9- معظم هؤلاء من اثرياء الأنجزة،
10- ولم ينسى المؤتمر نثر بعض ماله على مخلفات التروتسكيين.
11- وكي أغلق هذه اللوحة، أقرأوا مقدمة او ديباجة المؤتمر، فالتركيز على ما أسموه “الاستبداد” و “الثورات المدنية”. والمقصود سوريا وليبيا والعراق ومصر واليمن، وأي تفكير في الاستبداد العربي يعني التفكير في نقيضه اي الديمقراطية مما يعني ديمقراطية قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والإردن والمغرب. الثورات المدنية تعني ثورات الناتو في ليبيا وتعني 83 دولة تقاتل ضد سوريا.
12- أخيراً، إن مؤتمرا يضم من ليس لهم سوى تراث ثقافة التطبيع والاعتراف في المستوى الفلسطيني، ومن له ماض وطني قد غادره طبعا، وتهافتوا/ن على الارتباط بالريع النفطي كل واحد من هؤلاء هو بلا شك حزاما ناسفا ثقافيا ضد العروبة.
13- قريبا سيصدر كتابي في بيروت في تحليل تاريخ ودور رئيس مؤتمر الاعتراف عزمي بشارة. وقد ترد أسماء بعض هؤلاء فيه للضرورة.
14- وأخيرا، أتذكر كيف كنت في السجن أرفض قتل العملاء وأطالب فقط بمقاطعتهم وكان ذلك ناجحا جدا، فأخذوا يسلمون انفسهم لإدارة السجون واسميناهم العصافير (عصفر فلان، اي أعطى إشارة السر للحارس ففتح الغرفة ليهرب إلى إدارة السجن).مثلا لم ينجح ضرب د. سري نسيبة في جامعة بير زيت عام 1985 حينما نادى بإنهاء النضال الفلسطيني والانضمام للكيان وكان يساعده في الموقف د. جورج جقمان. لم يغيرهما الضرب. فأصبح نسيبة رئيس جامعة القدس لم يقاطعه أحداً وجقمان عميد ألآداب بجامعة بير زيت ولم يقاطعه أحدا وها هو في الدوحة! والسؤال: هل تقاطع الحركة الطلابية المحاضرين من هؤلاء ورؤساء الدوائر، هل يقاطع الأولاد آبائهم، هل تقاطع الزوجات أزواجهن؟ هل يقاطع الجيران هذا الجار المتصهين علانية؟ وهل يقاطع الحزبيون المرتد من زملائهم؟
التعليقات مغلقة.