كفوا عن اعطاء دروس بالديمقراطية يا زعماء امريكا / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 6/11/2020 م …
مهزلة ” الديمقراطية” الاكذوبة” التي صدعت الولايات المتحدة رؤوسنا بها و تروج لها وتستخدمها سلاحا ضد الدول الاخرى باعتبارها دولا ” دكتاتورية” لاتمارس الديمقراطية كما تمارسها الادارات الامريكية وتبيح لنفسها اما عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في تلك الدول او تسعى الى اسقاط حكوماتها بالقوة العسكرية وقد حصل في اكثر من بلد في العالم تعرض للعقوبات او حتى الغزو لانه لايمارس ” الديمقراطية المسخرة” التي اطلع عليها العالم خلال الانتخابات الامريكية الاخيرة التي كشفت المستور.
من الممارسات” الديمقراطية جدا” في الولايات المتحدة هو ما حصل في ولاية اريزونا عندما تجمع حشد من انصار ترامب بعضهم مسلح ببنادق ومسدسات خارج مركز الاقتراع في الولايات بعد تردد شائعات لا اساس لها من الصحة بعدم فرز الاصوات الخاصة بالرئيس ترامب.
وتجمع المحتجون وفق وسائل الاعلام واغلبهم بدون كمامات خارج ادارة مقاطعة ” ماريكوبا” في ” فينكس” حيث تقدم المرشح بايدن على ترامب بفارق ضئيل في الولاية المحورية.
لافي الصومال ولا في جيبوتي ولا في اي بلد في دول العالم الثالث او الرابع او الخامس يحصل ذلك لكنه حصل في ” زعيمة العالم الحر” وراعية” الديمقراطية” والمدافعة عن ” حقوق الانسان” والحريصة على حريات الشعوب الى اخر هذه الشعارات البالية ليتضح انها ” دولة مافيات وعصابات وقطاع الطرق” وربما شاء القدر ووصل ترامب الى البيت الابيض حتى تنكشف حقيقة هذه الدولة الشريرة التي لاتعرف حقوق الانسان ولا الحرية ولا الديمقراطية التي يتحدثون عنها في واشنطن بعد ان فاحت رائحة العفن في الانتخابات هذه .
ترامب ورغم هزيمته لازال يردد ولن يتوقف عن ” هلوسة” هو الفائز الا اذا سرقها الديمقراطيون واورد مصطلح سرقة لانه لص بامتياز يجيد السرقة وحرامي محترف ومن الطراز الاول انظروا كيف يسرق ثروات الشعوب وها هو نفط سورية ينقل بصهاريج علنا وامام انظار العالم.
انظروا كيف يبتز الانظمة الراكعة عند اقدام سادة البيت الابيض لاسيما النفطية في الخليج ويمارس ” حلبها” بعد ان ايقن انها بقرة تستحق ذلك .
الانتخابات الامريكية الاخيرة فضحت المستور والمغطى وحتى جو بايدن الديمقراطي منافس ترامب اقر بان البلد منقسم بالعمق ودعا الى عدم اعتبار المعارضين اعداء.
فهل بعد كل الذي حصل يحق لسادة البيت الابيض اعطاء الاخرين دروسا بالديمقراطية؟؟
الشيئ المثير للسخرية ان مستشارة ترامب الروحية باولا وايت اخذت تهلوس هي الاخرى بان الشياطين تحاول سرقة فوز ترامب والملائكة تاتي من افريقيا للمساعدة واقامت الصلاة على طريقتها الخاصة وهي تردد اسمع في السموات ” النصر النصر النصر”.
لاندري لماذ يتجمع الملائكة في ” افريقيا” وليس في الولايات المتحدة الامريكية وتوجه لهم الدعوة باولا وايت ليساهموا في انقاذ ” حرامي” ولص محترف” وكذاب حتى النخاع مثل ترامب من هزيمة محققة.
وللتدليل على كذبه ان معظم محطات التلفزيون والفضائيات الامريكية لم تنقل كلمته في البيت الابيض عندما شعرت انه يورد روايات عن الانتخابات عديمة المصداقية .
لقد كشفت الانتخابات الامريكية الاخيرة وما رافقها من ممارسات بعيدة كل البعد عن النهج ” الديمقراطي” الاكاذيب الامريكية والذرائع التي تسوقها للاعتداء على الدول والشعوب الاخرى ومنها اتهام تلك الدول ” بممارسة الدكتاتورية” او انها لم تعط فسحة ” للديمقراطية” وسط شعوبها واذا بها تمارس التضليل والخداع والتسويف من اجل الاستمرار في السلطة باية وسيلة كانت ” خداع ” كذب ” تضليل ” تزوير” تهديد الجانب الاخر” اللجوء الى القضاء” دون وجه حق الى اخر هذه الاساليب التي تكشفت في المنافسة الانتخابية بين الديمقراطيين بزعامة بايدن والجمهوريين بزعامة ترامب.
وعلى سادة البيت الابيض وبعد هذه الفضائح المدوية ان يكفوا عن اعطاء دروس ب” الديمقراطية” او ان يحلوا لهم القول بانهم “لن يعترفوا بهذه الانتخابات او تلك التي تجري في الدول الاخرى.
التعليقات مغلقة.