النصر لليمن ولشعب اليمن / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الجمعة 6/11/2020 م …
لا نقرأ في الرمل ولا نضرب في حجر الودع ،أ ونغفوا حالمين ونصدر الأحكام جزافا هكذا ،بل ننهل مما جاءنا به إبن الهواشم نبي الهدى محمد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم،فقد أنزل الأمين جبريل عليه السلام على نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم،أن النصر لن يكون بالكثرة الشجاعة بل بالقلّة المؤمنة،”إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين .النفال 65″وقال أيضا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين،وإن يكن فيكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله”الأنفال 66 ،وكان جل في علاه يخاطب المؤمنين ليرسي قاعدة تقول أن الله تعهد بنصر المؤمنين مهما كان عددهم وعتادهم شرط ان يكونوا صابرين ،وتعهد بهزيمة الكفار مهما بلغوا من قوة وحملوا من عتاد،وفي حال حدوث غير ذلك كما حصل في غزوة حنين فإن ذلك يكون رسالة من الله بإختلال المعادلة الأرضية.
بعد هذه المقدمة الإيمانية ندخل في صلب الموضوع ،مسلحين بمجريات الأمور في يمننا الذي باركه الله وجعله أصل العرب،وتعهد بحمايته ونصر أهله وحفظهم من كل سوء،وربما يسأل سائل كيف نقول ذلك واليمن العزيز يمر بأسوا مراحله ؟ونجيب بالقول الحق أن المعادلة في اليمن إختلت منذ عقود ،بتسلم بعض المنحرفين عن جادة الصواب الحكم في اليمن بدءا بالإمامة وانتهاء بالرئاسة ،لأنهم جميعهم كانوا عبيدا لأبناء مردخاي اليهودي، الذين نصبتهم بريطانيا حكاما جائرين في جزيرة العرب.
ولأن قدر الله سينفذ فإن الله سبحانه وتعالى قيض جماعة نحتسبها عند الله مؤمنة في يمن العز والشهامة،ونذرت نفسها وما تملك في سبيل الله ثم في سبيل اليمن واليمنيين ،وأعلنت كلمة الجهاد ،وواجهت اخطر حلف يهودي في جزيرة العرب ،ولكنهم ولثباتهم وإيمانهم بالله وكرم نفوسهم ما يزالون صامدين حتى يومنا هذا رغم مرور عشرات الشهور، وهم يكبدون أعداء الله الخسائر الفادحة ويقلقون أعداءهم حتى في قصورهم ،ويمنعون عن أعينهم النوم،رغم ما يمتلكون ورغم تحالفاتهم القذرة مع كل شياطين الأرض.
يتعرض اليمن لإحتلال إحلالي كما هو الحال في فلسطين من قبل الصهاينة المدعومين من قبل يهود الجزيرة،وكما جرى في كوريا الجنوبية على أيدي اليابانيين،وهاهم عيال زايد يسيطرون على سوقطرى بعد نهب أشجارها السرمدية وحجارتها العتيقة ،وشحنها إلى حارات وقصور امارات الساحل المتصالحة ليقولوا زورا وبهتانا ،أن لهم تاريخا يدل عليهم ،كما يفعل الصهاينة في فلسطين بسرقتهم وإقتلاعهم أشجار الزيتون المعمرة من الفلسطينيين ،وزراعتها في المستدمرات ليقولوا للعالم أن هذه الأشجار تدل عليهم.
تصرف عيال زايد بما هو أبعد من الكفر في اليمن ،إذ باتوا يجهزون جزيربة سوقطرى لتكون قاعدة عسكرية متقدمة للصهاينة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ،في خطوة عدائية سافرة تدل على عدم إنتمائهم للعروبة أوالإسلام أو حتى الإنسانية،وهذه تصرفاتهم تدل عليهم،وسيكون عقابهم من الله شديدا لأنهم إرتكبوا كل الموبقات التي تغضب رب السموات والأراضين ،الذي قال جل في علاه عن يهود مخاطبا المسلمين”ولا تتولوهم ،ومن يتولهم منكم ،فهو منهم” المائدة 51 ،وهذا تصريح صريح بأن مغتصبي الحكم في الحجاز وإمارات ساحل عمان المتصالحة اليهود ،ما يزالون يحلمون بالقضاء على الإسلام ،كما فعل يهود الدونمة الذي قضوا على الخلافة الإسلامية العثمانية وجاؤوا بإبنهم أتا تورك.
إن غدا لنظره لقريب ،ومن يتوكل على الله فهو حسبه ،فكل هذه إشارات على ان النصر لليمن إن عاجلا أو آجلا،لأن الله لن يخلف وعده لمن صدقه ،وقد صدق مجاهدو اليمن وعدهم لله ،ونذروا أنفسهم لمن خلقهم وأنعم عليهم ،ولذلك فإننا نقول أنه مهما إدلهمت الليالي بالظلمة، فإن الفجر آت ،وسنحتفل قريبا إن شاء بالنصر في اليمن …أليس الصبح بقريب؟صدق الله العظبم.
التعليقات مغلقة.