في ذكرى تفجيرات عمان / عبداللطيف الرشدان




عبداللطيف الرشدان ( الأردن ) – الإثنين 9/11/2020 م …

يستذكر الأردنيون ومعهم كل الشرفاء تلك الحادثة الأليمة المنكرة بتفجير ثلاثة فنادق في العاصمة عمان صبيحة يوم التاسع من شهر تشرين ثاني لعام 2005 نفذها ثلاثة مجرمين بواسطة أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها في عمل انتحاري استهدف حياة المدنيين والمواطنين الذين كانوا يتواجدون في تلك الفنادق.

وبغض النظر عن اسم الجهة التي نفذت العملية او التي ادعت تنفيذها ومن هو وراءها وما هي أسبابها واهدافها فانها في المحصلة عملية ارهابية بغيضة تعكس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء مرفوضة تحت أي مسمى او هدف.

وغالبا ما يتبنى مثل هذه العمليات منظمات تتخذ من الإسلام مسمى لها وربما تقف جهات دولية خلفها هي الاخرى صانعة الإرهاب في حرب ضروس على الإسلام والمسلمين وموجهة من قبل أعدائهم والطامعين في ثرواتهم لإيجاد مبررات لضرب الإسلام والمسلمين في كل مكان والصاق التهم بهم في محاولات بائسة لانكار حقوقهم والاستيلاء على أرضهم وثرواتهم واضعاف مواقفهم على الصعيد الدولي.

والمستهجن في الأمر أن يوضع الإسلام في دائرة الاتهام لينهض من يقوم بدفع التهمة عن الإسلام والمسلمين وينفي الادانة ويستلهم عطف المتهمين لتبرئة الإسلام من مثل هذه الأعمال.

والحقيقة ان أعداء الإسلام والمسلمين هم صانعو الإرهاب وهم الذين اسسوا له وجعلوا له اطارا يعمل من خلاله بدعمهم له بالمال والسلاح والفكر المنحرف البعيد كل البعد عن جوهر الدين الإسلامي ومنهجه في الدعوة إلى الله والدفاع عن النفس.

وهم يعلمون ويعرفون حق المعرفة ان الدين الإسلامي في جوهره الحقيقي بعيد كل البعد عن هذه الاتهامات والتخرصات وانه دين السلم والسلام والمحبة والوئام ونبذ الخصام.

وهناك فرق كبير بين الدفاع عن النفس في وجه العدو المتغرطس المعتدي على الأرواح والممتلكات فهو حق مشروع في كل الشرائع والقوانين وبين الذين يمارسون الإرهاب ويتخذون منه أداة سياسية لفرض واقع معين وتنفيذ أجندة خاصه وتشويه سمعة الأبرياء.

وخلاصة الأمر أن الإرهاب امر مرفوض بكل صوره واشكاله وغاياته وان الإسلام برىء منه وان دعاة التطرف والارهاب ليسوا من حاضنة الإسلام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.