الموهوبة النابلسية سوزان عناب … استخدمت الماوس والكمبيوتر بدلا من القلم وكراسة الرسم فأبدعت (صور)

 
 
 
الأردن العربي ( الثلاثاء ) 17/11/2015 م …
 
سوزان عناب من مدينة نابلس، تعزف على لوحاتها بحرفية منذ الصغر، تمزج بين الواقع والخيال في لوحاتها، تشعر بالسعادة عندما ترسم لان الفن يجري في عروقها، وتعترف أن الإبداع يخرج من رحم المعاناة والألم، كما هي حياة الفلسطينيين إما شهداء أو أسرى أو جرحى، فاغلب لوحاتها تحدثت عن تلك المعاناة، تقول سوزان لمراسلة دنيا الوطن ” درست تخصص إدارة أعمال في جامعة القدس المفتوحة، واعمل حاليا  في سلطة النقد الفلسطينية لكن هذا لم يمنعني من ممارسة هوايتي التي اعشقها منذ الطفولة فكنت أهوى الرسم على الجدران، ورسمت بقلم الرصاص والفحم الطبيعي، وبمحض الصدفة اكتشفت موهبتي بالرسم على الكمبيوتر وقدرتي على التحكم بالفارة ” الماوس ” بدلا من القلم وكل لوحاتي ارسمها على برنامج paintbrush  في برنامج windows.

جسدت معاناة حواء

تعتبر عناب الرسم موهبة من الله إلا أن البيئة المحيطة بها جعلتها تغوص بلوحاتها وتطور من أدائها العملي، وتضيف” استخدم خيالي بلوحاتي الفنية، رسمت أنواعا مختلفة من الرسومات، منها لوحات فنية تنبض بالواقع ولوحات أخرى تأثيرية تعبر عن مشاعر وقيم روحية وأفكار خيالية ادمجها بالواقع، ورسمت حواء بكل ظروفها النفسية وجسدت مشاعرها كأم وأخت ومناضلة وهي حزينة وهي سعيدة، وقد جسدت الظلم الواقع على المرأة العربية بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص في أكثر من لوحة، فتارة ارسمها وهي في أروع حالات التفاؤل الذي يبعث الأمل في النفوس، وتارة ارسم الحزن وأبين أوجاعها المطموسة بين طيات الظلام”.

لا حدود للإبداع

تؤكد سوزان في حديثها لدنيا الوطن أن الإبداع ليس له حدود، وتقول” لا حدود للإبداع في لوحاتي واطمح أن تصل أفكاري ولوحاتي إلى كل العالم، ومثلي الأعلى في الفن الشهيد الفنان ناجي العلي ورسامة الكاريكاتير أمية جحا، وأطور نفسي و رسوماتي بالمطالعة الدائمة والقراءة، وكثير من الأحداث والقضايا المهمة أترجمها إلى رسومات”.

اوباما والحمص

وقالت عناب عن أكثر اللوحات التي تركت صدى في نفسها:” أجمل لوحة رسمتها وتركت صدى في قلبي تلك اللوحة التي تظهر معانقة الفلسطيني لشجرة الزيتون واحتضانه لها، وان دلت على شيء فإنها تدل على مدى تمسك الفلسطيني بأرضه وارتباطه بشجرة الزيتون فهي عنوانا لصموده في وطنه، إضافة إلى لوحة ” الدنيا أم “وكنت قد رسمتها بمناسبة عيد الأم، فقد جسدت فيها هدوء وأنوثة المرأة بالإضافة إلى القوة والعظمة والشموخ بتضحياتها لأجل أبنائها”، وتحدثت سوزان في إحدى لوحاتها عن قصة استشهاد الوزير زياد أبو عين أثناء مسيرة شعبية ضد الاستيطان في ترمسعيا، وكان للقدس الحبيبة نصيب مهم في رسوماتها التي شرحت حال وألم ووجع وحصار المسجد الأقصى ومدينة القدس.

و تشرح سوزان عن اللوحة التي كانت قد نشرتها في دنيا الوطن حول الرئيس الأمريكي “اوباما” قائلة:” أسميت هذا الكاريكاتير باسم “اوباما والحمص” ورسمته بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل عام 2013 وقاموا بتقديم الحمص والفلافل له في وجبة الإفطار ونسبوا يومها الحمص والفلافل إلى التراث الإسرائيلي.”

وقد أشارت المبدعة سوزان عناب أنها تقوم بنشر لوحاتها في مجلة تواصل التي تصدرها سلطة النقد الفلسطينية، وتطمح إلى نشر رسوماتها على نطاق أوسع حتى تصل رسالتها الفنية إلى اكبر قدر ممكن من المتابعين.

 

  

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.